بدعوة من القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض في بيروت وليد بخاري، تم تدشين جادة الملك سلمان في ميناء الحصن في بيروت، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والاعلامية والدبلوماسية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال تدشين جادة الملك سلمان بن عبد العزيز في ميناء الحصن، أن "اللبنانيين وأهل بيروت يعلمون المكانة الخاصة لبيروت في قلب ملك السعودية"، وقال: "بيننا تاريخ لن ينكسر مهما حاولوا الى ذلك سبيلا، وعروبة لبنان تتقدم على كل الولاءات والمحاور والمعادلات".
ولفت الى انه لم "يلتق الملك سلمان يوماالا وكان في حديثه ذكرى طيبة عن لبنان، وكأنك تجلس مع مؤرخ في الشؤون اللبنانية".
وقال: "ان بيروت تجتمع اليوم للاحتفال برفع اسم سلمان بن عبد العزيز على واجهتها البحرية، ولتكريم قامة عربية كبيرة وقفت الى جانب لبنان في اصعب الظروف، وللسعودية صفحات مجيدة في تاريخ الدعم للبنان، وبرعايتها حصل اتفاق الطائف وتمت انهاء المأساة اللبنانية".
بدوره أكد القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض في بيروت وليد بخاري ان "السعودية كانت وستبقى ضنينة على سلامة لبنان وامنه واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية، ونثني على جهودرئيس الجمهوريةالعماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجسلس الوزراء سعد لحريري في مواجهة الصعاب لتثبيت دواعم السلام". وأكد ان "العلاقات السعودية اللبنانية راسخة وستبقى كالأرز متجذرة".
وقال محافظ بيروت زياد شبيب: "احتفالنا اليوم تكريم للمملكة العربية السعودية، تكريم يعبر عن تاريخ من العلاقات التي لم تكن يوما إلا عميقة أخوية مميزة، قائمة على دعم لا متناه للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني بجميع فئاته يقابله من الجانب اللبناني محبة واحترام وعرفان وتقدير. كيف لا؟ وعلى رأس الحكومة اللبنانية خير من عرف أهمية العلاقات اللبنانية - السعودية وخير من صانها ودافع عنها وحصنها وعمل على تعميقها وتوسيعها في شتى المجالات. دولة الرئيس سعد الحريري شكرا لكم على كل ما بذلتموه وتبذلون، ووفق الله مسعاكم لما فيه خير هذا الوطن الحبيب وخير اشقائه".
أضاف: "أن نطلق على هذه الجادة القائمة على شرق البحر الأبيض المتوسط، اسم جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، إنما هي رسالة الى العالم بأن بيروت متمسكة بعمقها العربي كما كانت دائما طوال تاريخها الحديث، منارة للفكر العربي منذ القرن التاسع عشر وخلال القرن العشرين".