التبويبات الأساسية

صرّح مؤسس ورئيس الحركة التصحيحية في القوات اللبنانية حنا العتيق بان تشكيل الحكومة أصبح شبه جاهزا ولكن الحكومة الجديدة لن تغيّر شيئا فهي نفسها كسابقاتها، فيما نحن من الداعمين للعهد ونتمنى له ان ينجح في مشروعه"، ورأى ان "الفرق الوحيد في الحكومة المرتقبة هو في تغيير الاحجام وبأن قرار تشكيلها أتى بتعليمة من الخارج، "فلو كانت المشكلة داخلية كان ممكن ان تشكّل بنفس التركيبة منذ 4 اشهر، فيما نأسف انها تشكّل على قياس اشخاص واحزاب بدل ان تكون لخدمة الناس"، وسأل "هل يجوز ان يكون هناك وزارة مهجرين بعد 28 عاما من انتهاء الحرب؟ داعيا الى "حكومة من 18 حقيبة والى دراسة حلول لسلاح المخيمات الفلسطينية التي أصبحت ملجأً للفارين من وجه العدالة".

وسأل عتيق في حديث تلفزيوني، "هل سيتفق الافرقاء في الحكومة على الملفات الخلافية؟ مثل العلاقات مع سوريا،" مشيرا الى "ان الحكومة تشكّل وفق مبدأ لا غالب ولا مغلوب وستدوّر الزوايا في البيان الوزاري، مشددا على "اهمية العمل الذي يقوم به اللواء عباس ابراهيم، وهو الذي يقوم بحل كل الامور المستعصية "، داعياً الى تشكيل لجنة وزارية لمتابعة العلاقات مع الدولة السورية بشكل رسمي لحلّ الملفات العالقة.

ولفت عتيق "الى ان الرابح الاكبر هو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في الحكومة، بما ان الدرزي الثالث لن يكون الوزير طلال ارسلان، فجنبلاط رغم فشله في كل رهاناته الخارجية وسقوط مشروعه، الا انه في الداخل ربح نظرا للمعادلة الطائفية السائدة في لبنان،" وأضاف ان "حصول القوات على 4 وزراء هو حجم وازن، اذا اخذوا نائب رئيس حكومة، وهو حجم يوازي تمثيلها الذي حصلت عليه في المجلس النيابي"، رافضا مقولة ان تكون القوات محاصرة، مُجيبا " مين محاصر القوات وعاملين تفاهم مع التيار والمستقبل والمردة؟" وأضاف بأن قيادة معراب لم تنجح بالتقارب مع حزب الله وهي أقرب الى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

واضاف عتيق ان "نحن سبقنا معراب بـ 13 عاما في التصالح مع التيار الوطني الحرو تيار المردة ، فمن المعيب ان نتصالح مع الابعدين قبل ان نتصالح مع الداخل المسيحي"، معتبرا ان "المصالحة بين القوات والمرده هي مصلحيّة كما كانت بين التيار الوطني والقوات، لا اكثر، سائلا: "ما هو موقف القوات من علاقة فرنجية مع سوريا ومع حزب الله؟ ولكن نتمنى ان يصل المسيحيون الى مكان يتوحدوا فيه، وهدفي كمسيحي العيش بحرية في هذا الوطن وفي المشرق.

وأكّد عتيق بأن شهادته بخصوص 13 تشرين كانت لتنقية الذاكرة والعبرة وليس للاستغلال السياسي موضحا: "ما حكينا غير المعروف، شو المدافع كان عليها مكاتم؟ انا حافظت على أسرار القوات ولم ولن أُفشي بها وهم أدرى" مضيفاً، "لست حاقدا على القوات اللبنانية ولم أحقد عليها حتى يوم استشهاد أخي وأيام اعتقالي.. القوات هي دمّي وحياتي ونضالي وتَعَبي ورفقاتي اللي تحت التراب وفوق التراب ونحنا ضحّينا بكل حياتنا لإيصال القوات للقوة والسلطة لأنها الوسيلة لتحقيق الهدف وهو العيش المسيحي الحرّ انما الخلاف مع القيادة الحالية هو خلاف على النهج السياسي وعدم إعطاء المضحّين في القوات حقوقهم، وفي خضمّ مصالحاتهم الشهيرة نقول لهم أهل البيت أولى بالمعروف"

وطالب بالختام أن تلتفت الكنيسة الى شعبها الذي يفقر ويهاجر يوما بعد يوم، موضحاً: "لا نستطيع أن نحمّل الكنيسة كل الاعباء ولكن ليساعدوا في العلم والطبابة والسكن كحدّ أدنى حرصاً على استمرارية الوجود المسيحي في لبنان" كما وتمنى لبكركي بأن تعود وتفرض نفسها على الساحة السياسية فنحن لا نرضى بتغييبها.

صورة editor2

editor2