نظم "المجلس الوطني للبحوث العلمية"، في السراي الحكومي، مساء اليوم، حفل إطلاق "جائزة التميز العلمي 2018"، برعاية الرئيس المكلف سعد الحريري ممثلا بالنائبة بهية الحريري.
حضر الحفل الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد طارق الحاج شحادة، الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، النائب السابق خالد زهرمان، رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل، الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، رئيس مجلس الادارة الدكتور جورج طعمة، رئيس جامعة القديس يوسف الدكتور الأب سليم دكاش، رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب جورج حبيقة، ممثل رئيس الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور محمد حراجلي، السفير خالد زيادة، إلى جانب عدد من السفراء وشخصيات سياسية واجتماعية وفكرية واكاديمية واعلامية وعوائل المكرمين.
طعمة
وألقى طعمة كلمة قال فيها: "تعطى الجوائز لهذا العام في اختصاصات اعتمدها مجلسنا، في 20 شباط الماضي، وتتناول: العلوم الأساسية والهندسية، العلوم الطبية والصحة العامة، العلوم البيئية والزراعية، علوم الانسان والمجتمع، وجائزة للانجاز العلمي.
أضاف: "كما أن حق الترشيح طال كافة الباحثين الذين أتموا عملهم البحثي في مؤسسة علمية، فأقاموا في لبنان مدة خمس سنوات سبقت العام الحالي. وهناك تفضيل فقط لمن سبق وتعاقد للبحث مع المجلس. قبلت ملفات الباحثين وأحيلت للتحكيم وفقا للأصول العالمية المعلنة، خلال مهلة امتدت بين مطلع آذار ومنتصف أيار من هذه السنة بعد أن عممت التفاصيل المطلوبة، وبجميع الوسائل على كافة المؤسسات البحثية. وبعدها تم تقييم وتصنيف وانتقاء المتميزين منهم وفقا لتوصيات لجان تحكيمية كلفها المجلس من باحثين مشهود لهم بالكفاءة. وأشدد على القول المقاييس التي اعتمدت هي علمية بحتة ومتفق عليها عالميا. الهدف المنشود هو تحفيز الباحثين على جعل البحث واجبا محتما يقومون به طيلة حياتهم الجامعية".
وتابع: "لقد عقدت في السنوات القليلة الماضية عدة اجتماعات عالمية، تناولت أمانة واستقامة البحوث، البعيدة عن العلم المغشوش، فأعلنت عن توصيات هامة حول المقاييس الواجب اتباعها لتمييز البحث. من ناحية ثانية، كما وصفت بدقة الباحث الذي يبتغي النتاج الاقتصادي، والمبتعد عن الالتزام بالأخلاقيات ومبادئها. وعليه، وضع مجلسنا، منذ تموز 2016، وبهمة الامين العام ومعاونيه من جامعات متعددة، كتاب "شرعة المبادىء الأخلاقية للبحث العلمي في لبنان"، بثلاث لغات، فدعا الكتاب المتعاملين مع المجلس، للتقيد بها وبالمنهج العلمي الصحيح".
وختم: "أشدد هنا على ما سبق وقلته سابقا في مناسبات مماثلة ان المجلس حافظ ولا يزال يؤمن ويحافظ على استقلاليته وسيادة توصياته الآكاديمية والمالية. هذا الإيمان هو إيمان مطلق بأن المجلس هو لكل اللبنانيين وهو بعيد عن تسلط الفئوية والحزبية وقد ابتعد عن الطائفية منذ إنشائه".
حمزة
من جهته، قال حمزة: "لقاؤنا اليوم مع هذه النخبة من العلميين ومؤسساتهم الأكاديمية العريقة، مدعاة فخر واعتزاز للمجلس الوطني للبحوث العلمية. ففي نسختها الثامنة، تؤكد جائزة التميز العلمي مصداقيتها وموضوعيتها في تقييم الانتاج العلمي المبتكر للباحثين اللبنانيين والموقع الرائد الذي يحتلونه بجدارة في مختلف المحاور العلمية على الصعيدين المحلي والعالمي".
أضاف: "في سياق مبادرات المجلس الوطني للبحوث العلمية، يشرفني الإضاءة على أبرز الإنجازات التي تحققت في التعاون والشراكة الفعلية مع الجامعات الأساسية في لبنان، من خلال دعم 250 مشروع بحث جديد بتمويل مشترك ناهز 8 مليارات ل ل بزيادة بلغت أربعة أضعاف ما اعتدنا تقديمه. وقد توسعت هذه الشراكة إلى برنامجي منح الدكتوراه (من 60 إلى 90 منحة سنوية) ومنح متفوقي الثانوية العامة، حيث تراوحت مساهمة الجامعات بين 50 و 75%. وفي المرحلة المقبلة، سوف يعمل البرنامج على التوسع لجامعات ناشئة، سعيا لتحفيز أساتذتها على الانخراط في منظومة البحوث والابتكار".
وتابع: "من جهة أخرى، عملت مراكز البحوث التابعة للمجلس على تطوير إمكانياتها العلمية والتقنية بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات اللبنانية والدولية، فتم إنشاء مختبر بحوث الآثار Archeometry والمساهمة بالبرنامج الوطني لإدارة الكوارث الطبيعية وتقييم المخاطر وآليات الإنذار المبكر، وإطلاق تطبيق LebQuake لإيصال المعلومات الموثقة عن النشاط الزلزالي في لبنان، وبحوث الباخرة العلمية قانا حول ينابيع المياه والآثار المطمورة في البحر، ومشروع مسح الأراضي المزروعة قمحا لتحديد نسبة الدعم المستحق للمزارعين، بالإضافة إلى إطلاق الصيغة الجديدة online/open access للمجلة العلمية اللبنانية".
وقال: "في جعبتنا للعام المقبل الاحتفال بمناسبتين عزيزتين على عائلة المجلس الوطني للبحوث العلمية: عشر سنوات على إطلاق برنامج البحوث البحرية قانا، و25 عاما على إنشاء الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية. كما أن المجلس سوف يعمل من خلال خبرائه وبالتعاون مع الاخصائيين من الجامعات اللبنانية على تطوير آليات فعالة لتطبيق شرعة أخلاقيات البحوث العلمية والمبادىء الأساسية التي تصدرها لجنتا اليونسكو في هذا المجال (COMEST و IBC)، وإطلاق المرصد الوطني لتمكين المرأة في البحوث، ومتابعة الأثر الاجتماعي للبحوث المنفذة في لبنان، والتوجهات الاستشرافية المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والمجال المفتوح في النشر العلمي وانعكاسه على تقييم البحوث وضمان جودتها".
أضاف: "تدركون بأن المجلس يتابع برامجه ويعمل على ملاءمتها مع التوجهات العالمية والتحديات المحلية بالرغم من التعقيدات الإدارية والمالية التي نعاني منها. يقيننا أن التزام تطوير الموارد العلمية واتخاذ المبادرات الرائدة والمبتكرة هي السبيل الوحيد لدعم مشاريع التنمية المحلية وتعزيز التعليم العالي ومجابهة التحديات المجتمعية على السواء. ويتطلب ذلك تثميرا متواصلا لنواتج البحوث، وزيادة حجم الكتلة العلمية من الباحثين المتفرغين، والتزاما من إدارات الدولة بالاعتماد على الخبرات الكفؤة المتوفرة في المحيط البحثي والجامعي، واعتبار الاستثمار في العلوم والبحوث أولوية وطنية وأساسية لبناء مجتمع واقتصاد المعرفة".
وتابع: "تلقى المجلس هذا العام عددا كبيرا من الترشيحات لجائزة التميز العلمي وكانت المنافسة عالية جدا مما عقد مهمة اللجان المختصة بالوصول إلى خيارات نهائية. وهذه ظاهرة إيجابية تدل بوضوح على التقدم الكبير في نوعية البحوث اللبنانية وأثرها في كل المحاور العلمية التي تتناولها، والسمعة الطيبة للعلميين في الأوساط العالمية. ونتيجة للمواصفات الجيدة التي تميزت بها ملفات المرشحين، فقد عمد المجلس هذا العام إلى مضاعفة عدد المميزين من 4 إلى 8 باحثين، مؤكدين مرة أخرى على جودة وجدارة عدد كبير من المرشحين الذين وصلوا للمراحل النهائية دون أن يتم تصنيفهم في مجموعة العام الحالي".
وأعلن جوائز التميز العلمي في دورتها الثامنة، قائلا: "بلغ عدد المرشحين لجوائز هذا العام 54 مرشحا، مع تسجيل ارتفاع نسبي في عدد الترشيحات التي وردت من مراجع علمية لبنانية وعالمية لتزكية مرشحين لبنانيين. وقد درست لجنة متخصصة من المجلس وخارجه ملفات المرشحين وتم تقييم انتاجهم العلمي وتصنيفهم بناء لنوعية الأبحاث المنشورة، بالاعتماد على معايير ومؤشرات من مصادر دولية متعددة، بالإضافة إلى معايير الإبتكار والنزاهة العلمية والأثر المجتمعي للبحوث والمسيرة العلمية للمرشحين.
نال جائزة التميز العلمي في العلوم الأساسية والهندسية الاستاذ الدكتور محمد رومية من الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، المجلس الوطني للبحوث العلمية عن أبحاثه في مجال الاستخدام السلمي للتقنيات النووية في علوم المواد والبيئة.
يحمل الدكتور محمد رومية شهادة الدكتوراه في الفيزياء النووية وفيزياء المسرعات من جامعة لويس باستور في ستراسبورغ. انضم إلى المجلس الوطني للبحوث العلمية عام 1996 كباحث في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، وهو مدير مختبر المسرع الايوني الذي أنشىء ضمن إطار مشروع للتعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تتمحور أبحاثه حول الاستخدام السلمي لتقنيات التحليل النووي وتطبيقاتها في علوم المواد والآثار والبيئة. في رصيده أكثر من 80 ورقة بحثية عالمية ومساهمات قيمة في مؤتمرات دولية متخصصة.
كما نال جائزة التميز العلمي في العلوم الأساسية والهندسية الاستاذ الدكتور طارق غدار من الجامعة الأميركية في بيروت عن أبحاثه في مجال الطاقة والمساهمة في ابتكار أنظمة شمسية أكثر كفاءة.
يحمل الدكتور طارق غدار شهادة دكتوراه في الكيمياء من جامعة روتجرز، نيو جيرسي. في عام 2003 انضم إلى الجامعة الأمريكية في بيروت ورقي إلى رتبة أستاذ عام 2016. تندرج أبحاثه ضمن مجالات الطاقة المتجددة، وتحديدا حول الجيل الثالث من الخلايا الشمسية الصبغية بهدف التوصل إلى ابتكار أنظمة شمسية أكثر كفاءة وذات مردود عال وأثر بيئي منخفض. في رصيده أكثر من 40 مقالة محكمة في مجلات عالمية مرموقة بالإضافة إلى براءة اختراع عن أجهزة تحليل ضوئي.
نال جائزة التميز العلمي في العلوم الطبية الاستاذ الدكتور مروان غصن من جامعة القديس يوسف في بيروت عن أبحاثه في مجال أمراض السرطان والدم واقتصاديات الصحة.
حصل الدكتور مروان غصن على شهادة الطب والتخصص في أمراض الدم والأورام من جامعة القديس يوسف ومن جامعة باريس 11 و معهد Gustave Roussy في فرنسا. تتمحور أبحاثه حول فهم مسارات أمراض الدم والأورام واقتصاديات الصحة.
كما ساهم في تطوير نظم علاج جديدة معتمدة للرعاية في حالات سرطان الثدي والجهاز الهضمي والجهاز البولي والتناسلي. في رصيده أكثر من 200 مقالة علمية ومشاركه في مؤتمر دولي.
كما نال جائزة التميز العلمي في العلوم الطبية الاستاذ الدكتور غسان دبيبو من الجامعة الأميركية في بيروت عن أبحاثه في مجال الفيروسات والإشارات الخلوية والمناعة.
حصل الدكتور غسان دبيبو على شهادة الطب من الجامعة الأميركية في بيروت، ومن جامعة ديوك في الولايات المتحدة الأميركية حيث تخصص في طب الأطفال والأمراض المعدية عند الأطفال. في عام 1996 عاد إلى لبنان وبدأ أبحاثه حول الفيروسات والإشارات الخلوية والمناعة وتفاعل العوامل المسببة للأمراض بهدف التوصل لمقاربة شاملة لكيفية التحكم بالمرض وآليات مقاومة مضادات الميكروبات. استقطبت أبحاثه تمويلا محليا ودوليا، وفي رصيده أكثر من 130 بحثا في مجلات علمية مرموقة.
نالت جائزة التميز العلمي في العلوم البيئية الاستاذة الدكتورة جوسلين جيرار من جامعة القديس يوسف في بيروت عن أبحاثها في مجال علوم البيئة والإدارة المتكاملة للنظم الطبيعية.
تحمل الدكتورة جوسلين جيرار شهادة الدكتوراه في الجغرافيا من جامعة لويس باستور في ستراسبورغ. وقد انضمت عام 1994 إلى جامعة القديس يوسف في بيروت. وتتمحور أبحاثها في علوم البيئة حول تغير المناخ في المجال الحضري والنمذجة النسبية وتلوث الهواء والمخاطر والحوكمة البيئية. ساهمت الدكتورة جيرار في مشاريع بحثية مبتكرة ترتبط بالتحديات المجتمعية والبيئية، وفي سجلها عشرات المنشورات والمساهمات في المؤتمرات المتخصصة والتقارير العلمية في برامج محلية ودولية.
نالت جائزة التميز العلمي في علوم الإنسان والمجتمع الاستاذة الدكتورة نيكول شلهوب من جامعة الروح القدس - الكسليك عن أعمالها الأدبية حول المكونات السلوكية المعرفية المرتبطة باللاوعي.
حصلت الدكتورة نيكول شلهوب على شهادة الدكتوراه في الأدب الفرنسي وفي التحليل النفسي التطبيقي من الجامعة اللبنانية والتحقت بجامعة الروح القدس الكسليك عام 2008 حيث تمحورت أبحاثها بشكل أساسي حول قراءة اللاوعي في الأعمال الأدبية وفي قطاعات معينة من الحياة، لا سيما القطاعات الإدارية وريادة الأعمال. كما تركز في بحوثها المتعددة الإختصاص على النقد الأدبي وتطبيق التحليل النفسي، وفي سجلها عشرات المنشورات البحثية ومساهمات قيمة في المؤتمرات الدولية.
نال جائزة الإنجاز العلمي في العلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور نادر سراج من الجامعة اللبنانية عن أبحاثه في مجال اللغويات والعلاقة بين اللغة والمجتمع.
يحمل الدكتور نادر سراج شهادة دكتوراه في اللسانيات من جامعة السوربون وهو استاذ في الجامعة اللبنانية. تتركز أبحاثه على العلاقة بين اللغة والمجتمع، بالإضافة إلى دراسة مظاهر تبدل أحوال المجتمع ولغته، وتقصى تأثيراتها في المنظومتين العقلية واللغوية للشباب. كما التزم في مؤلفاته القيمة والتي استحق عليها جوائز من مؤسسات مرموقة، بمبدأ انفتاح مسارات العلوم الإنسانية ورأب القطيعة بين التاريخ والعلوم الاجتماعية، ومنها تحولات بيروت إلى مدينة عالمية على مدى قرن من الزمان، ومفهوم البيت بما يعنيه من العراقة في الحضارة والعمران، في كل حالات التجاور والتحاور بين مكوني اللغة والمكان.
كما نالت جائزة الإنجاز العلمي في العلوم الصحية الاستاذة الدكتورة هدى أبو سعد هويجر من الجامعة الأميركية في بيروت عن أبحاثها حول إدارة الألم والرعاية التلطيفية والمتكاملة للمرضى.
حصلت الدكتورة هدى أبو سعد على شهادة الدكتوراه في علوم التمريض من جامعة فلوريدا والتحقت بالجامعة الأميركية في بيروت عام 2003. وقد أدت بحوثها في مجالات تخفيف الألم والرعاية التلطيفية والمتكاملة إلى المساهمة بوضع مبادىء جديدة والاعتراف بالرعاية التلطيفية كحقل علمي أساسي في مجال الرعاية الصحية في لبنان. في رصيدها أكثر من 300 مقالة في مجلات علمية محكمة بالإضافة إلى كتابين ومئات المحاضرات في مؤتمرات عالمية. كما يشهد لها بدور محوري في المؤسسات الطبية والصحية العالمية، والمساهمة محليا في اللجان الإستشارية والعلمية المتعلقة بمحاور بحوثها القيمة وأثرها في الصحة العامة".
وختم: "في نهاية مداخلتي، أتوجه إلى الزميلات والزملاء المميزين هذا العام بالتهاني والتقدير لجهودهم، آملين أن تبقى هذه الجائزة حافزا لكل العلميين اللبنانيين ومن كل الإختصاصات والمحاور العلمية، للمزيد من العطاء والإبداع وخدمة المجتمع وأبنائه".
كلمات المكرمين
رومية
وقال الباحث الفائز محمد رومية: "إن صفة الباحث العلمي تتطلب الكثير من الجهد وتكريس الوقت اللازم وكذلك الشغف لهذا العمل، لكن ذلك وحده لا يكفي حتى يكون البحث العلمي، الذي هو معيار لتقدم الشعوب والدول، منتجا ومفيدا للمجتمع والأفراد اذا لم يكن هناك الالتزام والاهتمام والدعم من قبل أصحاب القرار ومن قبل المؤسسة التي ينتمي اليها الباحث. لذلك شكرا للمجلس الوطني للبحوث العلمية من خلال رئيسه الدكتور جورج طعمة وأمينه العام الدكتور معين حمزه على الالتزام والاهتمام بالبحث العلمي في لبنان من خلال دعمكم وتشجيعكم للمشاريع والبرامج البحثية إن في مختلف الجامعات اللبنانية أو ضمن المجلس".
أضاف: "شكرا أيضا للهيئة اللبنانية للطاقة الذرية ومديرها الدكتور بلال نصولي، على توفير البيئة المناسبة والحاضنة للبحث العلمي الهادف وذلك من خلال توفير المختبرات والتجهيزات والقدرات الضرورية وعبر السياسة والرؤية العلمية الواضحة التي انتهجتها الهيئة، وخصوصا مع برامج التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لها جزيل الشكر كذلك، مما جعل من الهيئة مرجعا على الصعيد الوطني والاقليمي في الكثير من المسائل العلمية".
وختم: "شكرا للمجلس والهيئة لمساعدتي ومواكبتي للوصول في مجال البحث العلمي الى ما أنا عليه الآن والذي يتوج بهذا التكريم، والشكر أيضا للزملاء في الهيئة وفي الجامعات اللبنانية المختلفة الذين تعاونت معهم في مختلف الأبحاث التي أنجزناها سوية. وأخيرا لا يسعني أن أنسى في هذه المناسبة فضل أهلي وكذلك أن أعبر عن حبي وشكري لعائلتي الصغيرة، زوجتي وأولادي، التي تحملت غيابي في أوقات العمل الطويلة أو خلال سفري".
غدار
من جهته، قال الباحث الفائز الدكتور طارق غدار: "ما كنت لاكرم اليوم لولا شرف الفوز بالمنح البحثية المتوالية التي حصلت عليها من مجلسكم الموقر ومن الجامعة الاميركية في بيروت، لاجراء ابحاثي العلمية، وصولا الى اتمامها ونشرها في دوريات ومجلات علمية راقية. وهنا، اريد ان اخص بالشكر ايضا جامعتي المرموقة بإدارتها الحالية والسابقة للمساهمة في دعم الابحاث وتجهيز المختبرات بالمعدات والاجهزة المتطورة الضرورية لاي بحث علمي".
أضاف: "اسمحوا لي أن اؤكد لكم أن في لبنان طاقات بشرية عالية في سائر مجالات العلوم والطب والهندسة والزراعة، إلا أن كلها تحتاج الى الدعم، خصوصا الدعم المالي لانجاز ابحاث عالية الجودة والمستوى، تضاهي في معظمها بحوثا علمية في العديد من الجامعات العالمية".
شلهوب
بدورها، ألقت الباحثة نيكول صليبا شلهوب كلمة بالفرنسية قالت فيها "طمحت للوصول إلى نموذج منهجي مبني على الفطنة ، الاقتران والحوار مع التشديد على المعرفة المتحركة".
جيرار
وكانت كلمة شكر للباحث جوسلين ادجيزيان جيرار قالت فيها: "أتقبل بفرح هذه الجائزة كشهادة اعتراف باختصاصي، الا وهو اختصاص الجغرافية. وتحتل الجغرافية موقعا يتواجه ويتفاعل من خلاله عنصران: الإنسان والبيئة، وتمتاز بأهمية كبرى في ميدان البيئة، لانها تؤمن العلاقة بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية. وتكافىء هذه الجائزة ايضا بشكل خاص اعمالي في علم المناخ، وهو فرع من الجغرافية الطبيعية المتصدي لعدد كبير من المشاكل البيئية التي تشكل التحديات الكبرى في القرن الحادي والعشرين. واذكر على سبيل المثال: التغير المناخي، والتكتل الحراري في المدن وتلوث البيئة. وبما ان البحث نادرا ما يكون من صنع فرد واحد، فإن هذه الجائزة هي اعترلف كذلك بأعمال فريق من الأساتذة الباحثين وطلاب الدكتوراه يعملون في ميدان البيئة منذ عقدين من الزمن".
أضافت: "أتقدم بالشكر الصادق من الدكتور معين حمزة، الأمين العام للمركز الوطني للبحوث العلمية، ومن افراد فريق عمله كافة، وهم لا يألون جهدا في سبيل انماء البحث في لبنان. كما اود ان اعبر عن شكري وتقديري للاب سليم دكاش، رئيس الجامعة، وإلى مجلس البحث الممثل بالبروفسور دولا سركيس، نائبة الرئيس، لدعمهم للبحث في جامعتنا".
وختمت: "هذه الجائزة تبث في الارتياح الى الطريق الذي اخترته وتضاعف في الشجاعة لاجتياز ما بقي منه للحفاظ على البيئة في لبنان".
دبيبو
وقال الباحث الفائز دبيبو كلمة قال فيها: "ان الابحاث العلمية هي في طليعة ما يفرق الدول المتقدمة عن الأخرى المتخلفة في العالم، فالابحاث العلمية هي التي انتجت وتنتج كل التطورات والاختراعات في شتى المجالات كالطب والتكنولوجيا والاتصالات والزراعة والصناعة وحتى الاسلحة، أي كل ما يتحكم بحياتنا ومصيرنا. لولا الابحاث العلمية لما استأثرت اميركا واوروبا وروسيا والصين واليابان وغيرها باقتصاد العالم وقراراته ومصيره. لذلك، اشعر بفخر واعتزاز كبيرين بأن أجد في هذا الوطن الحبيب من قرر ان يكرم ويشجع ثلة من الباحثين العلميين استطاعت ان تنجز وتنتج، رغم التحديات وشحة الموارد والظروف الصعبة، على امل ان يتبع ذلك زيادة في الدعم المادي للابحاث من خلال المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي دعمني، وهو مشكور لاجراء العديد من الدراسات".
أضاف: "لقد كان قرار عودتي من الولايات المتحدة الاميركية ل22 عاما خلت، قرارا صعبا، لكنه كان مليئا بالامل بمستقبل افضل. هذه العودة لم تكن ممكنة لو لم اجد الدعم والتشجيع والبنية التحتية اللازمة في الجامعة اللبنانية في بيروت لمتابعة الابحاث المتطورة التي كنت قد بدأتها في اميركا. وهنا اود ان اشكر جميع القيمين على ادارة الجامعة لدعمهم المتواصل منذ انضممت الى كادرهم الطبي والبحثي. واود ان اخص بالشكر نائب الرئيس وعميد كلية الطب الدكتور محمد الصايغ، الذي رشحني لتولي هذه الجائزة ورئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري. اما اهم ما توافر لي في الجامعة الاميركية فهو العنصر المشترك، حيث انضم الى فريق عملي خلال السنوات العديد من التلاميذ والاطباء المتمرنين والزملاء الباحثين الذين عملوا بتفان واخلاص وجد، ومن دون كلل لانجاز ما انجزناه، وما نحن في صدد انجازه، ولولاهم لما انتجنا ولا ترشحنا ولا فزنا بهذه الجائزة المرموقة".
وتابع: "لقد واجهت خيارا صعبا خلال حياتي المهنية، فبسبب تواضع الدعم المادي للباحثين، وخصوصا الاطباء منهم، كان لي أن اختار باستمرار بين مهنة الطبيب مع ما توفر من أمان مادي ومهنة الباحث مع ما يعتريها من مخاطر مادية وتقنيات انتاجية هي من صلبها. لقد اخترت دائما المهنتين معا مع ما عناه ذلك من ساعات طويلة في المستشفى والمختبر، بما في ذلك الاعياد والعطل الرسمية، وذلك على حساب وقتي وعائلتي. لذلك، اود ان اشكر عائلتي، وخصوصا زوجتي وزميلتي الدكتورة سهى واولادي، واعتذر منهم لغيابي المتواصل عنهم. واود ان اهدي هذه الجائزة الى امي وروح ابي".
سراج
وتحدث الباحث الفائز نادر سراج فقال: "واحدة من مسرات العمر أن يكرم تلميذ المعارف، بيروتي الهوى والهوية، ويقف في سراي بلده، وبحضور هذه النخبة المستنيرة، ليحدثكم عن مشواره مع سيرورة اللغة في المجتمع. فمن حكايات أبي وتسبيحات أمي تعلمت أن ألف باء العربية سبيل متدفق عذوبة، وليس صخرا جلمدا. وفي دار المعلمين وكلية الآداب، تفتحت مداركي، واتسعت دائرة معارفي، وتدافعت لهجات الوطن في كياني اللغوي. شغفي البحثي للتنقيب في قعر اللغة وطموحي المعرفي حفزاني لتجاوز سور المدينة سعيا للاتصال بالعالم. بعد نيلي الإجازة الجامعية بتفوق، هجرتني سنوات الحرب والفتنة إلى باريس حيث أدركت السوربون بمنحة فرنسية. على مقاعده، اكتشفت اللسانيات الاجتماعية. فدرستها ودرستها، وباتت مذاك شغلي الشاغل. أقدرتني مبادؤها على فهم كيفية تشكل التنوعات والبدائل اللغوية في طرائق التخاطب. فانصرفت إلى دراسة الملفوظ واليومي والمعيوش، لاستقراء الأمزجة وكشف الخطابات المسكوت عنها".
أضاف: "مجاورا المعلم أندريه مارتينه، ومتفهما نظريته الوظيفية، تيقنت بأن اللغة بنية اجتماعية تمتلك حياة وقيما وانتظاما، وتتغير لأنها تشتغل. فاعتمدتها منصة علمية، ومنطلقا لمعالجة أشكال العمران بوصفه ثقافة وتاريخا ولغة واجتماعا. أقدر الفرصة الذهبية التي واتتني لاكتساب علم عصري فتح بصيرتنا على حقائق اللغة. فاللسانيات أضحت مبرر وجودي، وضمانة عيشي الكريم. وأكسبتني مؤلفاتي فيها سمعة علمية أعتز بها، على ما ألزمت به نفسي من تواضع العلماء".
وتابع: "بالأمس القريب أجزت في دبي من مؤسسة الفكر العربي على كتاب حظي بدعم المجلس (الشباب ولغة العصر). واليوم، على مفترق السبعين، وعلى وقع كلام الجاحظ "إنما يتفاضل الناس في الألفاظ ورصفها وتأليفها ونظمها"، يكرمني المجلس على إنجازي العلمي. وتكرم معي العلوم الإنسانية، عقل الأمة. وهو لعمري أرقى تكريم علمي واعتراف رسمي تحظى به هي واللسانيات العربية. عرفانا للجميل أهدي الجائزة لبيروت "مرضعة العلوم"، لروح والدي نادرة وزكريا اللذين "ربياني صغيرا"، لرفيقة العمر هدى شفيق طالب، لابنتينا الحبيبتين سارة وثريا، لحفيدنا الباريسي "المهضوم" ناي، ولعائلتي السراجية العزيزة".
وختم: "أحيي جامعتي الوطنية، أشكر أصدقائي وزملائي. وأقدر طلابي وطالباتي. أثمن دعم المجلس الوطني للبحوث العلمية. وأشكره رئيسا وأمينا عاما وفريق عمل، متعهدا أن أكمل معهم المشوار. أستذكر بالخير أساتذتي الأجلاء. وأحيي الحاضر منهم خليل نور الدين. أنحني احتراما لمن نمى عندي مهارتي التعبير والمطالعة أكرم العريس، ومن تعلمت منه أن أحس نبض الكلمات علي شلق، ومن مكنني من فك الرموز وقراءة الإشارات أندريه مارتينه. بالعلم والأخلاق تنهض الأمم، وبالفكر تسمو الروح. فالفكر النير نور، ويزداد نورا عندما ينسكب حبرا على ورق، ويتحول وعاء نشر، ينفع الناس، يغذي العقول، ويمكث في الأرض، مؤكدا قول محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".
غصن
من جهته، قال الباحث مران غصن: "أن نحتفل بالتميز العلمي ونقيم الجوائز فهذا بالمختصر أن مجتمعنا يتطلع إلى التقدم. وحده البحث العلمي قاد المجتمعات إلى تحسين مستوى حياة الشعوب بالرغم من كل التحديات وعلى الصعد كافة. من تجربتي الشخصية في مجال أبحاثي الطبية طوال ?? سنة في علم الوبائيات وتطوير الطرق العلاجية الجديدة وعبر خبرتي في الاشراف وتدريب الطلاب الأطباء في علم الأورام وسواها. وبالرغم من التقدم الكبير الذي حققته الأبحاث الطبية في العقود الماضية وحاليا، وأعطت للبشرية آمالا كبيرة في الشفاء من الأمراض المستعصية فإن تحديات كثيرة لا تزال امامنا".
أضاف: "إنني أعمل مع طلابي في جامعة القديس يوسف، غير أن البحوث العلمية - كما تعرفون - تتطلب أموالا طائلة ومختبرات وتجهيزات وتقنيات عالية وفرق عمل متطورة ومنح تخصص في الخارج. أضف إلى كل ذلك، الحاجة إلى تطوير ذهنيات المواطن وإقناعه بأن العلاجات الجديدة ليست مجرد تجارب عليه، بل هي تطبيقات علمية صارت مؤكدة وموثوقة وهي لخيره، والكلام يطول".
وتابع: "أغتنم هذه المناسبة السارة لأعرب عن شكري العميق للمجلس الوطني للبحوث العلمية ورئيسه الدكتور جورج طعمة وللجامعة اليسوعية بشخص الرئيس الأب سليم دكاش وكلية الطب ولمؤسساتها الاستشفائية، ولكافة مساعدي ولزملائي في الجسم الطبي. كما اتوجه بالشكر إلى الجامعات التي درست وتخصصت فيها".
دكاش
أما دكاش فقال: "تتلخص مداخلتي في 4 كلمات: الأولى باتجاه المجلس الوطني للبحوث العلمية لتأييده في عمله المتواصل لتفعيل البحث العلمي في بلد صغير مثل لبنان، ليصبح كبيرا بين الدول المتقدمة في الأبحاث العلمية وذلك بفضل إدارة قوية ساهرة، تستخدم موازنتها بالشكل الأفضل وعلاقاتها الدولية لما فيه خير البحاثة والمؤسسات الجامعية التي أدخلت البحث العلمي جزءا لا يتجزأ من سياستها الأكاديمية. الكلمة الثانية، باتجاه دولتنا وحكومتها، لشكرها على ما تقوم به من أجل دعم البحث العلمي، مع العلم أن اتجاه الدول هو في تخصيص الموازنات الهامة في سبيل البحث العلمي في حين أن البحث العلمي في بلادنا لا يزال يكتفي بفتات المائدة. فإذا أردنا أن نقوي التعليم العالي فلا بد أن نسعى إلى مصادر جديدة لتمويل مشاريع البحث. على كل، شكرا لدولة رئيس مجلس الوزراء لأن هذه الدار حاضنة كل سنة لهذه الإحتفالية التي تكرم الأفضل وهذه مناسبة أن أهنئكم حضرات البحاثة المكرمين فردا فردا على ما قمتم وتقومون به".
أضاف: "الكلمة الثالثة، باتجاه البروفسور جوسلين أدجيزيان جيرار. باسم الجامعة وأصدقائك الكثيرين فيها، نشد على يدك لما حققته خلال مسيرتك الطويلة في التعليم والبحث العلمي، حيث تعددت منشوراتك في مجال التغير المناخي ونظم المعلومات الجغرافية ونوعية الهواء في مدينة بيروت والإحصاءات الجغرافية حول المعالم الدينية والتاريخية. ولا شك أنك في أساس النشاط العلمي لمختبر البحث العلمي في بيئة منطقة البحر الأبيض المتوسط التابع للجامعة. فهنيئا لك هذا اليوم الذي يتم فيه تكريمك شعاعا مميزا من بين أشعة البحاثة في لبنان".
وتابع: "الكلمة الرابعة، باتجاه الدكتور مروان غصن، فأنت من قدامى كلية الطب في اليسوعية، تخصصت في أمراض الدم والسرطان في بيروت وفي باريس، فكنت دوما من بين المتقدمين، واليوم توزع نشاطك ما بين "أوتيل ديو دو فرانس" ومركز أبحاث آخر مرتبط بمستشفى جون هوبكنز. والتزمت بخدمة المهنة التخصصية فتبوأت مسؤولية جمعيات عديدة تعنى بالبحوث العلمية والمهنية. إلى ذلك فأنت غزير المادة والإنتاج العلمي بحيث يصعب على البعض أن يتخيلوا البحث العلمي في السرطان والدم، من دون إسهام يراعك وفكرك. فهنيئا لك ولنا هذا التكريم اليوم فهو يليق بك، نشد على يدك لكي تكمل هذه المسيرة".
وختم: "إن البحث العلمي، خصوصا في لبنان، ليس غاية بحد ذاتها، بل هو في خدمة جودة التعليم وتنشئته للطلاب على حب العمل والإبداع والعطاء".
حراجلي
بدوره، قال ممثل فضلو خوري: "يسرني أن اخاطبكم في هذا المساء حيث سنشهد على توزيع جائزة التميز العلمي للعام 2018 على ثمانية متميزين في الحقل العلمي، ثلاثة منهم ينتمون إلى الجسم التعليمي والعلمي في الجامعة الأميركية في بيروت. فالعميدة المؤسسة لكلية رفيق الحريري للتمريض في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة هدى ابي سعد هاير بدأت مسيرتها في الجامعة الأميركية في بيروت حيث نالت شهادة البكالوريوس في علوم التمريض وحصلت على الماجيستر والدكتوراه من جامعة فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية. وشملت مسيرتها المهنية مناصب أكاديمية في جامعة كاليفورنيا - سان فرانسيسكو، جامعة ماستريخت - هولندا وجامعة سوراي في بريطانيا. في رصيدها الكثير من الانجازات الأكاديمية بالإضافة إلى العديد من الجوائز والتقديرات لعملها البحثي. وقد وضعت أكثر من ثلاثمائة من المنشورات العلمية وكتابين".
أضاف: "أما الدكتور غسان دبيبو فهو أستاذ ونائب رئيس قسم طب الأطفال والمراهقين، ورئيس قسم الأمراض المعدية للأطفال، وأستاذ بقسم الكيمياء الحيوية والوراثة الجزيئية، ومدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في الجامعة الأميركية في بيروت. بعد تخرجه من الجامعة الأميركية في بيروت، تدرب الدكتور دبيبو في طب الأطفال والأمراض المعدية لدى الأطفال في جامعة دوق (DUKE) في كارولينا الشمالية، وحصل على شهادة البورد الأميركي في طب الأطفال والأمراض المعدية لدى الأطفال. هو الباحث الرئيس في العديد من البروتوكولات السريرية، بما في ذلك العديد من تجارب اللقاحات ودراسات مراقبة الأمراض المعدية الضامة لعدة مراكز. وقد قام بتأليف أكثر من 120 مطبوعة في مجلات علمية مرموقة".
وتابع: "أخيرا وليس آخرا، الدكتور طارق غدار وهو رئيس قسم الكيمياء في الجامعة الأميركية في بيروت. حصل الدكتور غدار من الجامعة الأميركية في بيروت على البكالوريوس في الكيمياء في العام 1993 وفي العام 1995 حصل على الماجستر من نفس الجامعة، ثم نال شهادة الدكتوراه من جامعة ولاية نيو جيرسي. في العام 2000 التحق بمختبر البروفيسورة ماري آن فوكس في جامعة ولاية كارولينا الشمالية كباحث مشارك وعمل على تصميم وتركيب البوليمرات الشجيرية ودرس نقل الإلكترون عند تفاعل هذه البوليمرات مع الضوء. في العام 2003 عاد إلى الجامعة الأميركية في بيروت كأستاذ مساعد وأصبح أستاذا في العام 2016. منذ عام 2008، تركزت أبحاثه في مجال الطاقة المتجددة. وقد نشر أكثر من 40 ورقة بحثية ذات استشهادات عالية في مجلات علمية دولية وبراءة اختراع في مجال الطاقة الشمسية".
وأردف: "هؤلاء هم زملاؤنا في الجامعة الأميركية في بيروت الذين نفتخر بهم كامل الإفتخار. لذلك أود بإسمي وبإسم أسرة الجامعة الأميركية في بيروت أن اتقدم منهم بأحر التهاني. كما أود أن أهنىء المتميزين الآخرين وهم الدكتورة جوسلين أدجزيان جيرار والدكتور مروان غصن من جامعة القديس يوسف، والدكتور نادر سراج من الجامعة اللبنانية، والدكتورة نيكول صليبا شلهوب من جامعة الروح القدس - الكسليك، والدكتور محمد روميه من المجلس لوطني للبحوث العلمية".
وختم: "أخيرا، أود أن أشكر جميع الذين عملوا على إنجاز هذا الحدث، وأكرر تهنئتي للمكرمين، على أمل أن نبقى جميعا في خدمة العلم والبحوث والتعليم كركائز وأعمدة أساسية لتقدم الأوطان".
الحريري
وألقت النائبة الحريري كلمة قال فيها: "انقل اليكم تهنئة دولة الرئيس سعد الحريري واعتزازه بالتجربة المميزة للمجلس الوطني للبحوث العلمية، واتوجه بالتهنئة للفائزات والفائزين بجائزة التميز العلمي في دورتها الثامنة 2018، واننا نتطلع الى تحويل هذه الابحاث والدراسات العلمية الى مشاريع تنفيذية لكي تكون في صلب صناعة السياسات والاستراتيجيات الوطنية الحكومية والتشريعية، وان اللبنانيين يتطلعون الى تجديد مسيرتهم الوطنية وصناعة استقرارهم وتقدمهم وازدهارهم التي لا يمكن ان تتحقق ما لم يصبح البحث العلمي في صلب ادارة الدولة بكامل مؤسساتها، على امل ان يتولى مجلس البحوث العلمية وبالتنسيق مع الحكومة والبرلمان، العمل لكي تصبح كل الدراسات والابحاث العلمية تلبي الضرورات الادارية والقانونية".
أضافت: "أتوجه بتهنئة خاصة الى الباحثات والباحثين والجامعات اللبنانية العريقة التي نعتبرها شريكا اساسيا في تكوين الشخصية اللبنانية الحديثة، واننا نعتز بمسيرتها العلمية على مدى عقود طويلة. ان هذا الاحتفال بجوائز التميز العلمي 2018 يجدد ثقتنا بأنفسنا وبتجربتنا الوطنية، وبأننا قادرون على تجاوز كل المحن ومواجهة كل التحديات ليبقى لبنان وطن العلم والانسان".
توزيع الشهادات
وفي الختام، تم توزيع الشهادات والدروع التكريمية على الباحثين الفائزين، وأخذت الصور التذكارية.