التبويبات الأساسية

بعد قيام شبيحة "حركة أمل" و"حزب الله" باقتحام ساحتي الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت، وإقدامهم على ضرب المتظاهرين و والتسبب بإصابات عديدة وجروح وتكسير وحرق خيم الاعتصام وسرقة محتويات الخيم والمعدات الصوتية بهدف ترهيب المعتصمين وحملهم على اخلاء الساحات، دعت "لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين في لبنان" إلى كل من شاهد او تعرض للعنف خلال هذا الاعتداء للتواصل معهم على الخط الساخن 78935579.

وقالت اللجنة إنّ فريقها لحظ أمور عديدة يوم أمس، حيث بدا وكأن الجيش والقوى الأمنية كانوا على تنسيق ضمني مع المعتدين، وذلك بناء للمعطيات الأولية التي يأتي في مقدمتها أن الاعتداء استمر ما يقارب الساعتين دون ان يحاول اي من القوى الأمنية والجيش ايقافه رغم تواجدهم في الساحات ومشاهدتهم لاعمال العنف ومطالبات المعتصمين، وهم لم يقوموا بتوقيف أي من المعتدين

ولدى طلب المعتصمين من القوى الأمنية التدخل لوقف الاعتداء، رفضوا وقالوا: "ليس لدينا امر بذلك"، علما انهم ليسوا بحاجة لاوامر صريحة من اجل حماية المواطنين المعتدى عليهم، بحسب اللجنة، التي أضافت بأنّ قوى مكافحة الشغب تسير ببطء خلف مجموعات المعتدين ولم تحاول ايقافهم او الإسراع لملاحقتهم، والذين لم يتدخلوا لردع المعتدين عن المعتصمين، باستثناء بعض العناصر الذين تدخلوا بصفة فردية لمنع ضرب المعتصمين دون توقيف اي المعتدين.

وفي هذا السياق، قالت المحامية نادين فرغل لـ"المدن"أنه لم يجر توقيف أي من المعتدين حتى الآن، مشيرة إلى أنهم يقومون حالياُ بتوثيق صور المعتدين وهويتهم، بموازاة التبليغات التي يتم تليقها على الرقم الساخن الذي خصص لهذا الهدف.

وانطلاقاً من هذه المعطيات والصور المتداولة في الإعلام ومواقع التواصل، دعا ناشطون إلى التبليغ عن كلّ من تظهرهم الصور، أثناء قيامهم بالاعتداء على المتظاهرين. وخصص البعض هاشتاغ #بلغ_عن_بلطجي لتوثيق هذه الصور ودعوة الأجهزة الأمنية إلى التحرّك وتوقيف المعتدين الذي باتت وجهوهم معروفة، في حين قام البعض الآخر بالبحث عن حساباتهم في مواقع التواصل، واستطاعوا الوصول إلى العديد منها، حيث تمكنوا من معرفة أسماءهم.

صورة editor14

editor14