التبويبات الأساسية

نشرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية تقريراً كشفت فيه أنّ مديراً تنفيذياً كبيراً في شركة "مبادلة" للاستثمار، وهي صندوق ثروة سيادي إماراتي، المستثمرين في الشركات الإسرائيلية الناشئة إلى الاستثمار في منطقة الخليج العربي، معتبرةً هذه الخطوة إشارة إلى تحسن العلاقات بين الإمارات والكيان الإسرائيلي.

وفي التفاصيل أنّ الوكالة نقلت عن رئيس وحدة الاستثمارات في الشركات الناشئة في "مبادلة"، إبراهيم عجمي، قوله: "نحتاج إلى الترحيب بجميع أنواع المستثمرين، حتى أولئك الذين ينشطون بشكل كبير في إسرائيل"، مضيفاً: "المستثمرون الذين أتوا أخيراً لرؤية الفرص في المنطقة". وتابع عجمي الذي جاءت تصريحاته خلال حلقة نقاش في المؤتمر الذي عقده معهد ميلكن "Milken" في أبو ظبي: "لا أرى سبباً يمنعنا من القيام بذلك".

كما نقلت الوكالة عن الشريك المؤسس والشريك الإداري لشركة "إنتري كابيتال" "Entrée Capital"، آفي إيال الذي شارك في حلقة النقاش، قوله إنّه استثمر إلى جانب عجمي مرّتين، مشيراً إلى أنّهما يعملان معاً منذ "بضع سنوات"؛ علماً أنّ "إنتري كابيتال" شركة رأس مال مخاطر تركز بشكل كبير على الكيان الإسرائيلي، بحسب ما أوضحت "بلومبيرغ".

ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أنّ إيال توجه إلى عجمي مباشرةً وعرض إنشاء صندوق في عاصمة الإمارات. وقال إيال: "سأساعدك على إنشاء صندوق متخصص في تمويل المراحل الأولية من المشاريع هنا في أبو ظبي"، مضيفاً: "وسأحرص على إقناع أصدقائي في أوروبا وإسرائيل وفي مختلف أنحاء العالم بالمساعدة على الحفاظ عليه وإنجاحه". وكشفت الوكالة أنّ الرجليْن تصافحا بعد هذا التصريح.

وتأتي هذه الأنباء بعد تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية جاء فيه أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، يستعجل الكشف عن علاقات له مع دول عربية، لخدمة مصالحه الانتخابية. وأوضحت الصحيفة أنّ كلاً من رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات) يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ومساعدي رئيس الوزراء عملوا في الأيام الأخيرة على تنظيم رحلة لنتنياهو إلى دولة عربية قبل انتخابات 2 آذار المقبل.

وتابعت الصحيفة، وفقاً لما نقلته "الأناضول": "يتصدر قائمة نتنياهو المفضلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في حال نجحت الجهود وعقد الاثنان اجتماعاً عاماً في أي مكان في العالم في أي وقت"، مشيرةً إلى أنّ نتنياهو يفضل أن يكون الاجتماع قبل الانتخابات، لأنه سيكون بمثابة إنجاز دبلوماسي وأمني له، وإسهاما كبيرا في العلاقات الخارجية لإسرائيل. وأضافت الصحيفة أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عمل على تمهيد الطريق للقاء بين نتنياهو و(رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح) البرهان (في أوغندا الأسبوع الماضي). وقالت الصحيفة: "من المحتمل أن يكون الحوار بين نتنياهو وبن سلمان أفضل وسيلة للإشارة إلى العلاقات الوثيقة التي نشأت في السنوات الأخيرة بين إسرائيل والسعودية".

وبحسب الصحيفة، فإنّ نتنياهو سيسعى للقاء ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسيكون خياره الثالث العاهل المغربي الملك محمد السادس، إذا ما أخفقت جهوده الرامية إلى لقاء بن سلمان، قائلةً: "الخيار الافتراضي لرئيس الوزراء هو لقاء العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة".

وزادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات والبحرين. وفي عدة تصريحات له، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، عن "تقارب كبير" بين تل أبيب و"الكثير من الدول العربية"، ناهيك عن أنّه من المتوقع أن تظهر هذه العلاقات للعيان في شهر تشرين المقبل إلى العيان، حين تفتتح إسرائيل جناحها الخاص في معرض "إكسبو الدولي" في دبي.
وقبل مدة، كشف تقرير للقناة الإسرائيلية 13 أن لقاءً سرياً عقد في البيت الأبيض، في كانون الأول الماضي، جمع بين سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، وبن شبات، ومستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، ونائبته فيكتوريا كوتس، والمبعوث الأميركي لإيران براين هوك. وكشف التقرير أنّ اللقاء تناول سبل التنسيق بين الدول الثلاث ضد إيران.

المصدر: ترجمة لبنان 24 - Bloomberg - الأناضول - وكالات

صورة editor14

editor14