أطلقت جمعية إشراق النور الخيرية بالتعاون مع بلدية طرابلس، برنامج رعاية الأيتام في المدينة بعنوان "نتكافل مع أيتامنا"، في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي - نوفل، برعاية رئيس البلدية أحمد قمرالدين وحضور رئيس الجمعية الشيخ محمد ابراهيم الزغبي ومدير رعاية شؤون الأيتام والأسر منيب العاكوم وعدد من الايتام وأهاليهم. وتضمن الاحتفال تسليم بطاقات صحية وقسيمة شراء كسوة شتوية ل 100 يتيم، وعاين الأطباء المشاركون في البرنامج الأيتام وأعطوهم الأدوية مجانا.
بعد جولة لقمرالدين والزغبي والعاكوم وفريق المتطوعين في الجمعية في أقسام العمل والمعاينات الطبية في المركز، كانت كلمة لرئيس الجمعية شكر فيها للبلدية تعاونها وتسهيلها العمل، وشرح أهداف البرنامج وقال: "يتيح لليتيم تلقي العلاج والاستشفاء في المستشفيات والمراكز الصحية التي تتعاقد معها الجمعية، وكذلك تخصيص كسوة شتوية لكل يتيم".
وكانت كلمة لقمرالدين قال فيها: "نشكر للاخوة في الجمعية الاعمال الرائدة التي يقدمونها للايتام في طرابلس والشمال، حتما الخطوة جبارة، وكنت حريصا على انجاح عملهم والسير امامهم وتقديم كل ما يحتاجونه ونحن على استعداد دائم لتقديم أي مساعدة مادية او غيرها لتكملة هذا المشروع الراقي الذي يخدم المجتمع الطرابلسي".
وتابع: "نحن امام مشروع يجسد اسمى انواع التكافل والتكامل الاجتماعي الذي نحن بأمس الحاجة اليه في طرابلس والشمال، إذ تجاوزت نسبة البطالة 60% وهي اعلى نسبة مقارنة مع المناطق اللبنانية الاخرى، وهذا يعود لقلة الاستثمارات وفرص العمل في المدينة امام شاباتها وشبابها الذين يعجزون عن إعالة انفسهم وعائلاتهم، لذلك نحن في البلدية نعمل جاهدين لتحسين وضع البنى التحتية وتغيير صورة المدينة، الصورة التي حاول البعض إلصاقها ظلما بطرابلس خلال السنوات التي شهدت جولات حرب، ودائما طرابلس والشمال يزينان صورة لبنان، ودائما المدينة تحت القانون وليست ضده، لكن كانت هناك اياد غريبة تحاول تشويه صورة المدينة، واطمئن الجميع ان طرابلس تنعم بالامن والامان في ظل جهود القوى الامنية، وهناك اهتمام محلي ودولي في المدينة، وابشر الجميع بان طرابلس تنتظر اياما حلوة وجميلة، وان شاء الله ستأتي الاستثمارات التي توفر فرص العمل للشابات والشباب من ابناء المدينة".
اضاف : "نعول كثيرا على المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس التي توفر خمسة الى ستة آلاف فرصة عمل، وهذا العمل يجلب استثمارات لكل المرافق في المدينة ويحرك عجلة الاقتصاد ونطمح لأن تكون طرابلس مركزا للانطلاق لاعادة اعمار سوريا والعراق".
وختم: "نحن في حاجة الى جمعيات ناشطة أمثال جمعية اشراق النور وغيرها من الجمعيات في طرابلس، والتي تقدم الكثير للايتام والمحتاجين ولا سيما في مجال الاستشفاء، ونعلم مدى معاناة المحتاجين امام المستشفيات وعلى ابوابها، ونحن على استعداد للتعاون ودعم استمرارية العمل الخيري والانساني".
وفي الختام، قدم رئيس الجمعية درعا تقديرية لقمرالدين، وسلما الأيتام البطاقات الصحية وقسائم شراء الكسوة.