أطلقت بلدية دير القمر في مقر البلدية في قصر الأمير يوسف الشهابي، مهرجانات دير القمر من خلال أمسية فنية أحياها عازف البيانو هنري غريب والمغنية الأوبرالية ندين نصار وعازف الكمان زاري سورويان.
حضر الأمسية النائبان جورج عدوان ودوري شمعون، الوزير السابق ناجي البستاني، الأرشمندريت نعمان قزحيا ممثلا راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد، الأباتي مارسيل ابي خليل ورؤساء بلديات وشخصيات وقضاة وفاعليات.
استهلت الأمسية بالنشيد الوطني، ثم ألقى رئيس بلدية دير القمر السفير ملحم مستو كلمة رحب فيها بالحضور باسم المجلس البلدي، وقال: "هناك مقولة فرنسية تقول: "قد نسمع من غير ان ندري"، لهذه العبارة وجهان، الأول كان متداولا في الجمهوريات والكيانات الديكتاتورية القمعية والبوليسية التي انهارت جميعها كقصور من الرمل مخلفة وراءها الدمار والخراب، والوجه الآخر الأكثر بهجة واشراقا والذي أعنيه اليوم ألا وهو ما سمعته جدران هذا القصر وهذا الفناء مرات ومرات من عزف على البيانو خلال العقود السابقة من الأنامل الرشيقة لعازف البيانو الكبير هنري غريب ابن دير القمر، الذي اتحفنا وما يزال في عزفه المميز والسلس والراقي على البيانو لأهم المقطوعات الموسيقية وأصعبها أداء".
أضاف: "أهلا وسهلا به مجددا بعد غياب قسري طويل. كما أرحب بحرارة بالسوبرانو المغنية الكبيرة ندين نصار الأوبرالية، وبعازف الكمان المعروف برشاقة عزفه زاري سورويان. يا ليت بإمكان هذه الجدران أن تتكلم، لتعيد الى مسامعنا تحف الماضي لتمتزج بما ينتظرنا هذا المساء من عزف وغناء نتوق جميعا للاستمتاع بها".
وختم: "أغتنم هذه المناسبة لأؤكد للحاضرين ولكل من يهمه الأمر ان بلدية دير القمر التي لي شرف تمثيلها، حريصة كل الحرص على المحافظة على كل حجر وكل بلاطة وكل زاوية بأدق تفاصيلها من هذه القصور المعنية والشهابية. وهذا الحرص ينبع من قناعة داخلية لن نتخلى عنها، وسنلتزمها يوميا حتى تبقى دير القمر البلدة الفريدة من نوعها في الجبل كل الجبل، منارة في محيطها تضيء شوفنا العزيز ومثالا يقتدى به في لبنان".
بعد ذلك، أحيا غريب وسوريان الأمسية بالعزف ونصار بالغناء.