التبويبات الأساسية

قفز عدد الإصابات المسجلة بعدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19" في العالم اليوم الثلاثاء، إلى 800 ألف حالة.

وسجلت في العالم نحو 804061 إصابة بفيروس كورونا في أكثر من 170 بلدا حتى الآن، بما فيها 39074 وفاة و172435 حالة شفاء.

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر إصابة بالفيروس، حيث رصدت فيها 164798 حالة، وتأتي إيطاليا في المركز الثاني بـ101739 حالة، وإسبانيا في المرتبة الثالثة بـ94417 حالة، بينما تمثل الصين، التي تعد مصدرا للوباء، الدولة الرابعة بـ81518 مصابا.

انحسار إصابات كورونا في لومبارديا

وأفاد مسؤول صحي إيطالي باستمرار انحسار وتيرة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في منطقة لومبارديا التي تعتبر الأكثر تضررا بالمرض في البلاد، مع تسجيل 381 وفاة جديدة بالعدوى.

وأضاف المسؤول أن حصيلة المتوفين جراء عدوى "COVID-19" في لومبارديا ارتفعت خلال اليوم الماضي بواقع 381 حالة لتصل إلى 7199 بعد أن كانت على مستوى 6818 أمس الاثنين، فيما بلغ الارتفاع اليومي سابقا 458 حالة.

وتابع أن الحصيلة العامة للمصابين بالفيروس ارتفعت في المنطقة بواقع 1047 حالة، ووصلت إلى 43208 إصابات، وذلك في تراجع لافت لوتيرة زيادة الإصابات مقارنة مع الأيام الـ3 الماضية، حيث رصدت السبت 2117 حالة والأحد 1592 إصابة جديدة، فيما بلغ هذا المؤشر الاثنين 1154.

وتعتبر إيطاليا الدولة الأولى عالميا من حيث عدد الوفيات بعدوى فيروس كورونا المستجد بـ11591 حالة، والثانية من حيث عدد الإصابات بالمرض بـ101739 حالة، فيما تعد منطقة لومبارديا الشمالية الأكثر تضررا بالوباء في البلاد.ويواجه العالم، منذ كانون الثاني 2020، أزمة غير مسبوقة ناجمة عن تفشي عدوى كورونا والذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

دول أوروبية أنقذت 120 ألف مصاب بكورونا منهم 38 ألفا في إيطاليا

من جهة ثانية، كشف تقرير أعدته "إمبريال كولدج" في العاصمة البريطانية لندن أن الإغلاق التام بسبب كورونا، ساهم في إنقاذ 120 ألف شخص في 11 دولة أوروبية، بينهم 38 ألفا في إيطاليا وحدها.

وقامت الجامعة المذكورة بإعداد تقريرها، وهو الثالث عشر، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لنمذجة الأمراض المعدية، وبقيادة البروفيسورين نيل فيرجسون وسمير بهات، وذلك لدراسة آثار الإجراءات التي اتخذتها 11 دولة أوروبية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، ومنها إغلاق المدارس وحالات الإغلاق الوطنية.

ويؤكد البحث أنه تم منع وقوع ما يصل إلى 120.000 حالة وفاة في 11 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا.

ولفت التقرير إلى أن نسبة المصابين بالفيروس في بريطانيا تتراوح بين 2 و12٪.

واوضح الدكتور سمير بهات، المشرف على التقرير وكبير المحاضرين في كلية الصحة العامة بلندن إنه "بالطبع وقت صعب بالنسبة لأوروبا، لكن الحكومات اتخذت خطوات مهمة لضمان عدم إرهاق النظم الصحية. هناك أدلة قوية على أن هذه الخطوات بدأت تثمر، وأن انتشار الفيروس آخذ بالانحسار".

وأضاف: "نعتقد أنه تم إنقاذ عدد كبير من الأرواح. ومع ذلك، من السابق لأوانه القول ما إذا كنا قد تمكنا من السيطرة الكاملة على الأوبئة وسيتعين اتخاذ قرارات أكثر صعوبة في الأسابيع المقبلة".

من جانبه اعتبر الدكتور سيث فلاكسمان، وهو أحد الباحثين الذين أعدوا التقرير أنه على الرغم من استمرار ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلا أن البيانات تظهر "دلائل كافية على أن الإجراءات المتواصلة والمشددة التي اتخذتها الحكومات الأوروبية أنقذت الأرواح بالفعل من خلال خفض العدد من الإصابات الجديدة كل يوم".

وانتقد فلاكسمان تأخر بعض البلدان، من دون أن يسمها، في التعامل مع الفيروس، مشيرا إلى أن هذا الأمر جعلنا نحتاج مدة أطول لمواجهة الفيروس، وتقليص عدد المصابين والوفيات، "الأمر بات يستغرق وقتا أطول من أيام إلى أسابيع كي تنعكس هذه التأثيرات في عدد الوفيات اليومية".

ويظهر التقرير أنه مع استمرار التدخلات الحالية، فإن تلك التدابير في البلدان الأوروبية الـ11 ستجنب وقوع 141.000 حالة وفاة حتى 31 اذار، وأكد التقرير أن هذا سيتم من خلال الحفاظ على التدخلات في مكانها حتى ينخفض انتقال العدوى إلى مستويات منخفضة.

وبالإضافة إلى الحد من الوفيات، يقدر التقرير أن ما بين 7 و43 مليون شخص أصيبوا بالفيروس في جميع البلدان الـ11 حتى 28 اذار، وهو ما يمثل ما بين 1.88% و11.43% من السكان.

المصدر: روسيا اليوم

صورة editor14

editor14