تشهدُ مدينتا الميناء وطرابلس حالة من الهدوء الحذر وحركة سيرٍ شبه معدومة، فيما تقوم ورش البلديتين بإزالة مخلفات المواجهات الليلية بين المتظاهرين والجيش، بحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".
وكانت المدينتان قد شهدتا مواجهات عنيفة ليلاً بين المتظاهرين والجيش استمرت إلى بعد منتصف الليل، وتحولت الشوارع الرئيسية والأحياء الداخلية إلى حلبة صراع وساحة للكر والفر والفوضى، واستعمل المحتجون خلالها الحجارة والمفرقعات النارية وأغصان الأشجار وكل ما تيسّر لهم لتحطيم المصارف والصرافات الآلية وحرقها، فيما ردت العناصر العسكرية بالرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن سقوط أكثر من 47 جريحاً من كلا الطرفين، بحسب ما أعلن جهاز الطوارئ والإغاثة في "الجمعية الطبية الإسلامية".
وقد دارت مواجهات عنيفة بين الجيش والمحتجين في أكثر من منطقة وشارع، بخاصة عند ساحة "الشراع" وشارع "علم الدين" ومستديرة "الساعة" والشوارع المحيطة، بالاضافة الى ساحة "النور" ومساربها كافة.
وألقى الجيش القبض على عدد من المتهمين بالاعتداء على آلياته العسكرية والقيام باعمال شغب وحرق وتكسير المصارف والأملاك الخاصة.
وأعلن جهاز الطوارئ والإغاثة في "الجمعية الطبية الإسلامية عن سقوط أكثر من 47 جريحاً كحصيلة نهائية نتيجة الاشتباك بين الجيش والمتظاهرين مساء أمس.
وقال الجهاز في بيان: "وقع اشتباك بين الجيش ومتظاهرين مساء يوم الثلاثاء في ساحة "النور" في طرابلس وساحة "الشراع" في الميناء ومحيطهما، ممّا أدّى إلى إصابة أكثر من 47 شخصاً بينهم 4 عسكريين بجروح ورضوض عديدة، وقد عمل جهاز الطوارئ والإغاثة في "الجمعية الطبية الإسلامية" على إسعافهم جميعاً ونقل 5 منهم إلى مستشفيات الإسلامي والنيني والمظلوم للمعالجة، كما وإجراء عمليات إخلاء لمواطنين آخرين".
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام