التبويبات الأساسية

لم يهدأ مناصري "حركة أمل" لليوم الثالث على التوالي بعد الفيديو الناري للوزير جبران باسيل والتطاول على رئيس مجلس النواب نبيه بري، فالتحركات في الشارع في أوجها من قطع طرقات إلى حرق الدواليب والإعتصامات... فاليوم حتى مطار بيروت الدولي لم يسلم من مناصري أمل، حيث عمد بعض الشبان إلى التوجه للمطار حاملين أعلام أمل للتضامن مع الرئيس بري.

في الامس صدر بيان عن رئاسة الجمهورية، بيانٌ هادئ وراقٍ في المستوى... من شأنه التخفيف من حدة الخطابات المتابدلة والهرج والمرج السائد في الشارع والذي يهدد السلم الاهلي والإستقرار. بعد بيان القصر الجمهوري جاء الرد من عين التينة بارداً "لا تعليق"، فما المطلوب لتهدئة الشارع؟ إعتذار من باسيل؟ الأجواء تشير إلى أن الإعتذار غير وارد في الأفق المنظور... حتى أن الرئيس بري لم يبادر إلى الحديث او التواصل مع الرئيس عون لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة.

الأجواء متخبطة، فالمطلوب التالي: الإعتذار من قبل باسيل للرئيس بري، وتهدئة الشارع من قبل الرئيس بري عبر التوجه إلى أنصاره للإنسحاب من الشارع والحفاظ على السلامة العامة. وهنا يأتي السؤال الوجيه من يعتذر من الشعب اللبناني عما حصل في الأيام الأخيرة؟ عن الرعب والخوف من الغضب في الشارع؟ عن السلاح المتفلت وهيبة الدولة الضائعة!

شبع الشعب اللبناني أو الأجدر القول قسماً منه من المشاكل واللغة الهمجية التي يتحاور بها المسؤولين والتي لا تعبر إلا عن تدني بالمستوى والتخلف... ولا تصل بهم وبالبلد إلا إلى مزيد من الشرخ والعداوة والمنافسة غير الشريفة.

الإنتخابات مقبلة إن شاء الله ولم يعطّلونها، فهي الفرصة الوحيدة للتغيير، لتغيير هذه الطبقة الحاكمة منذ الأزل والتي لا ولم نرى منها خيراً عاماً لا في الأمس ولا في الغد.

صورة editor11

editor11