التبويبات الأساسية

تحكم التحالفات بالمفرق الإنتخابات النيابية في لبنان، إذ سيعمد كل فريق إلى التحالف الإنتخابي الذي سيؤمن مصالحه بعيداً عن التحالفات السياسية الكبرى، وعلى هذا الأساس يبدو أن التحالفات في قضاء بعبدا ستكون مختلفة عن باقي الدوائر، إذ من المرجح أن تشهد تحالفاً واسعاً بين معظم القوى الفاعلة فيها.

وترى مصادر متابعة أن إمكانية الخرق في بعبدا قائمة بقوة، لكن من غير المعروف ما هو حجم هذا الخرق، خاصة في ظل التحالف المتوقع بين "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحرّ" والحزب "التقدمي الإشتراكي" الأمر الذي يجعل من القوى التي ستنافس هذه القوى مضطرة للتحالف وإلا سيكون وضعها في غاية الصعوبة.

وتشير المصادر إلى أن تحالف القوات اللبنانية مع الكتائب إضافة إلى المجتمع المدني بات ضرورة للأطراف الثلاثة من أجل إيجاد فرصة جدية للخرق، وذلك بغية مواجهة إئتلاف "أحزاب السلطة" كما يسميهم هؤلاء.

لكن المصادر ذاتها تلفت إلى أن الإتصالات بين هذه القوى لم تصل إلى قواسم مشتركة حقيقية، خاصة في ظل الشروط المتعددة للمجتمع المدني في حال أراد التحالف مع القوات.

وتعتبر المصادر أن "التيار الوطني الحرّ" يسعى للفوز بثلاثة مقاعد في هذه الدائرة الإنتخابية، خاصة أن التنافس سيكون على أحد المقاعد المارونية في حين يضمن التحالف الشيعي الحصول على المقعدين الشيعة، والحزب "التقدمي الإشتراكي" على المقعد الدرزي، في حال كان جزءً من التحالف، وإلا فسيكون هناك معركة جدية على هذا المقعد.

صورة editor11

editor11