التبويبات الأساسية

بيروت، في ٦ تشرين الأوّل، ٢٠٢٣: احتفل برنامج لوريال- اليونسكو "من أجل المرأة في العلم بمرور عقد على تمكين الباحثات المتفوقات ببلاد المشرق العربي، حيث تمّ الاحتفال بتكريم ست باحثات شابات واعدات من لبنان والأردن والعراق وفلسطين. وقد جرى الاحتفال يوم الخميس الواقع في ٥ تشرين الأوّل ٢٠٢٣، في المركز التّدريبيّ التابع لشركة طيران الشرق الأوسط في بيروت، برعاية وحضور معالي وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري.
تم إطلاق هذا البرنامج في لبنان عام ٢٠١٤ بالشراكة مع المجلس الوطني للبحوث العلمية، بهدف تعزيز مكانة العالمات العربيات من الأردن ولبنان وسوريا والعراق وفلسطين والاعتراف بدورهنّ الأساسيّ في المساهمة في تطوّر المنطقة، وتشجيعهن لتكنّ قدوة تُلهم الأجيال الصاعدة من العالمات وخاصة المتردّدات في انتهاج العلوم كمهنة لهنّ. ومنذ إطلاقه، يقوم البرنامج سنوياً بتكريم ست باحثات شابات، مسلّطًا الضوء على إنجازاتهن ومقدّمًا لهن الدعم اللازم لمتابعة أبحاثهن التي تشمل دراسات علمية رائدة في مجال العلوم
وقد تمكن البرنامج على مدى العقد الماضي، من دعم أكثر من 60 باحثة شابة على مستوى الدكتوراه ومرحلة ما بعد الدكتوراه، مما يؤكد التزامه الدائم بتمكين المرأة في مجال العلوم. من خلال تقدير، وتعزيز، وتشجيع النساء الشابات المتميزات في مساراتهن المهنية، يعمل البرنامج جاهدًا على تعزيز تمثيل المرأة في مجال العلوم، وتعزيز مشاركتها في المناصب العليا وصنع القرار.
إنّ برنامج المشرق العربي الإقليمي جزء من مبادرة «لوريال - اليونسكو» العالمية من أجل المرأة في العلم، الّتي أطلقتها مؤسسة لوريال بالتعاون مع منظّمة اليونسكو سنة ١٩٩٨، انطلاقًا من قناعتها الراسخة بأنّ " العالم يحتاج إلى العلم، والعلم يحتاج إلى المرأة". وقد كرّم البرنامج على مدار الـ ٢٥ سنة الماضية أكثر من 4100 باحثة بارزة و127 فائزة بجائزة عالمية في أكثر من 110 دول. ومن بين الفائزات الـ١٢٧، تم منح جائزة نوبل لخمس منهن في وقت لاحق، كما تمّ مؤخرًا تكريم باحثتين إضافيتين، ليصبح الإجمالي سبع باحثات حصلن على جائزة نوبل.

وقد ألقى معالي الوزير المهندس زياد المكاري كلمةً خلال الاحتفال، قال فيها "أنّ هذه الجائزة السنويّة المرموقة ترفع من شأن المرأة في عالم البحوث، وتدفعها إلى المضي قدمًا مشجّعةً إيّاها على تقديم إنجازاتٍ علمية سبّاقة، تُشكّل حلولاً فعّالة لمعضلاتٍ صحيّة وبيئيّة واجتماعية ملحّة عالميّا كما محليّا". وأثنى الوزير المكاري على النجاح البارز الذي تحققه الباحثات اللبنانيات كلّ عام في هذا الميدان، حيث تتمكن من الإنجاز والفوز بالرغم من كل الصعوبات التي يمرّ بها لبنان منذ حوالي الأربع سنوات". وأردف أنّ هذا النجاح اللبناني يثبت أنّ البلد قادر على الصمود وتجاوز الصعوبات والتّألّق بامتياز. وختم قائلًا أنّ "هذه الجائزة تشكّل فسحة أمل، وإبداع، وتطلّع نحو المستقبل".

من جهتها، هنأت السيّدة إميلي وهّاب حرب، المديرة العامّة للوريال لبنان، الفائزات وأضافت: " أرسى برنامج "لوريال - اليونسكو من أجل المرأة في العلم" أساسات متينة في منطقة المشرق العربيّ خلال السّنوات العشرة الماضية. ولكننا نعتبر هذا مجرّد بداية لمسار طويل… فقد كرّم البرنامج ٦٠ باحثة شابّة، مسلّطًا الضّوء على إنجازاتهنّ الاستثنائيّة، وهذا يشكّل مصدر فخر واعتزاز لنا. وإذ ننتقل اليوم الى عقد جديد، نؤكّد التزامنا بالاستمرار بالدّفع الثابت نحو التغيير، وبتمكين المرأة، وبكسر الحواجز أمام الباحثات، كما وبدعم طموحاتهن ومساعدتهنّ على مواجهة التحديات الملحّة لكي تكنّ رائدات مُلهمات للأجيال القادمة.

أمّا الدكتورة تمارا الزين، الأمينة العامّة للمجلس الوطني للبحوث العلمية ورئيسة لجنة التحكيم، فشدّدت من ناحيتها أنّه "بعيدًا عن لغة الأرقام والنسب، علينا ألّا ننسى أن الوصول لكل الإمكانات الكامنة في العلوم يحتّم الاستفادة من مواهب وإبداع ورؤية الباحثات كما الباحثين. فالتمثيل المتكافئ يضمن تنوّع وجهات النظر والإنصاف في كل المجالات العلمية، مما يمهّد لتكوين رأس مال علمي متوازن، ينتج بحوثا ذات أثر إيجابي على المجتمع بكل مكوناته."

قدّمت الاحتفال الإعلامية ريتا بيا أنطون، وقد حضره أكثر من 250 مدعوّ، ضمنهم شخصيات سياسية ودبلوماسية واجتماعية، وممثلين عن مؤسسات أكاديميّة وعلميّة وبحثيّة، كما وأعضاء من منظّمات غير حكوميّة وحشد من الإعلاميّين، إضافة الى فريق عمل شركة لوريال لبنان وشركائها.

نبذة حول الفائزات لعام 2023: تمّ اختيار ستّ باحثات صاعدات من بين حوالي ١٠٠ مرشّحة لنسخة هذا العام. إنّ تسليط البرنامج الضوء عليهنّ، وإيمانه بأنهنّ يشكلّن مثالًا أعلى لأجيال عديدة، يؤمّن مستقبلًا واعدًا للعلوم في المنطقة والعالم.

عن فئة "باحثات ما بعد الدكتوراه"
1. د. سيبال مهاوج من لبنان: أستاذة مساعدة في الجامعة اللبنانية الأميركية. تمّ تكريمها على مشروعها البحثي الذي يهدف إلى اكتشاف جينات مسؤولة عن أمراض نقص المناعة الأوليّة.  
2. د. ديرين نجاة من العراق: أستاذة مساعدة في جامعة السليمانية. تمّ تكريمها على مشروعها البحثي الذي يهدف إلى اكتشاف فحوصات مخبرية مبتكرة للتشخيص المبكر لمرض الانتباذ البطاني الرحمي.   
3. د. سناء بردويل من الأردنّ: أستاذة في الجامعة الأردنية. تمّ تكريمها  على مشروعها البحثي الذي يهدف إلى تقديم وسائل علاجية جديدة ضد سرطانات الرئة، من خلال الاستهداف الانتقائي للبروتينات التي تشجع نموّ الأورام.

عن فئة "الدكتوراه"
4. السيدة هيام إبراهيم من فلسطين: طالبة دكتوراه في الجامعة اللبنانية. تمّ تكريمها على مشروع الدكتوراه الذي يهدف إلى تطوير لعبة افتراضيّة تفاعليّة شبه غامرة لتأهيل مشاكل التوازن عند مرضى التصلّب اللويحي والروبوتي.
5. السيدة جوي إليان الحايك من لبنان:  طالبة دكتوراه في جامعة القديس يوسف في بيروت. تمّ تكريمها على مشروع الدكتوراه الذي يتمحور حول تطبيق طب الأسنان الرقمي في مجال طب الأطفال.
6. السيدة ريم وهبه من لبنان: طالبة دكتوراه في الجامعة الأميركية في بيروت. تمّ تكريمها على مشروع الدكتوراه الذي يهدف إلى فهم كيفية تأثير النبت البكتيري على  المناعة وتجديد خلايا الأمعاء عند أنواع محليّة من البعوض، وذلك بهدف تطوير استراتيجيات فعّالة للسيطرة على الأمراض التي تنقلها.

--------------------------------------------

"من أجل المرأة في العلم" - ٢٥ عامًا من الالتزام: منذ عام ١٩٩٨، تعمل مؤسّسة لوريال، بالشراكة مع اليونسكو، على تحسين تمثيل النساء في الأدوار والمناصب العلميّة، انطلاقًا من القناعة بأنّ العالم بحاجة إلى العلم، والعلم بحاجة إلى المرأة. منذ تأسيسه، سلّط برنامج لوريال- اليونسكو "من أجل المرأة في العلم" الضوء على ١٢٧ باحثة رائدة، مرافقًا أكثر من ٤١٠٠ عالمة شابة، من طلاب الدكتوراه ومرحلة ما بعد الدكتوراه، من خلال تقديم المنح البحثيّة سنويًّا في ١١٠ بلدًا.

البرنامج الإقليمي لبلاد المشرق العربي: تمّ إطلاق برنامج لوريال- اليونسكو "من أجل المرأة في العلم" زمالة المشرق العربي في عام ٢٠١٤، بالشراكة مع المجلس الوطني للبحوث العلمية (CNRS) في لبنان. ويهدف إلى تمكين العالمات العربيات من منطقة المشرق العربي، لا سيّما لبنان، والأردن، وسوريا، والعراق، وفلسطين، والاعتراف بدورهن الحاسم في العلم والتّنمية في المنطقة.

مؤسسة لوريال: تسعى "مؤسسة لوريال" باستمرار إلى تمكين المرأة من أجل تحديد مستقبلها وإحداث تغيير في المجتمع، مع التركيز على ثلاث مجالات رئيسية: البحث العلمي والجمال الشامل والعمل المتعلق بالحفاظ على المناخ. وعمل "برنامج لوريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم" منذ العام 1998، على تمكين المزيد من العالمات من التّغلب على المعوقات التي تحول دون التّقدم والمشاركة في إيجاد الحلول للتحديات الكبرى التي يمرّ بها عصرنا، وذلك لما فيه مصلحة الجميع. ومن هذا المنطلق، دعم البرنامج على مدار ٢٥ عاماً، أكثر من ٤،١٠٠ باحثة من أكثر ١١٠ دول ومنطقة، وحرص على مكافأة التميّز في المجالات العلمية وإلهام الأجيال الشابة من النساء من أجل متابعة العلم كمهنة.

واقتناعاً منها بأنّ الجمال يساهم في عملية إعادة بناء الحياة، فإن "مؤسسة لوريال" تساعد النساء الضعيفات على زيادة اعتدادهن وثقتهن بأنفسهن من خلال الاعتناء بجمالهن وتمتعهن بصحة جيدة مجاناً. كما أن هذه المؤسسة تعمل على تمكين النساء المحرومات من الحصول على عمل عبر دورات تدريب مهنية متخصصة للعناية بالجمال. وبإمكان حوالي ١٦ ألف شخص في منطقة المتوسط، الوصول إلى هذه العلاجات المجانية كل عام حيث شارك أكثر من ٣٥ ألف شخص في دورات تدريبية احترافّية في حقل العناية بالجمال منذ انطلاق هذا البرنامج.

أخيراً، تتأثر النساء بالمنظور الجنساني المستمر القائم على التمييز وعدم المساواة بين الجنسين، والذي تفاقم بسبب التغيير المناخي. وفي حين أنهن على خط المواجهة في الأزمة، فإنهن لا يزلن مُمَثلات تمثيلاً ناقصاً على صعيد صنع القرار المتعلق بالمناخ. ومن هذا المنطلق، فإن برنامج "المرأة والمناخ" التابع لـ"مؤسسة لوريال"، يهتم بمعالجة أزمة المناخ الملحّة وزيادة الوعي بأهمية الحلول المناخية التي تراعي الفوارق بين الجنسين، وعلى وجه الخصوص، النساء اللواتي يطوّرن مشاريع تتعلق بالعمل على حماية المناخ.

“اليونسكو: عملت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) منذ تأسيسها في العام 1945 على تهيئة الظروف للحوار بين الحضارات والثقافات والشعوب، على أساس احترام القيم المشتركة. وتتمثّل مهمّة "اليونسكو" في الإسهام في بناء السلام والقضاء على الفقر والتّنمية المُستدامة والحوار بين الثقافات من خلال خبرتها الفريدة في مجالات التعليم والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات. ولهذه المنظمة أولويتان عالميتان: أفريقيا والمساواة بين الجنسين.

"اليونسكو" هي وكالة الأمم المتحدة المتخصصة الوحيدة التي لها تفويض محدّد في مجال العلوم، ويُرمز إليها بالحرف "S" في المختصر. وتسهم "اليونسكو" في تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المُستدامة من خلال برامجها المتعلقة بالعلوم، وتساعد البلدان النامية على بناء قدراتها العلمية والتكنولوجية، وتدعم الدول الأعضاء في جهودها الهادفة إلى تطوير السياسات والبرامج العلمية. كما تدعم أيضاً الدول الأعضاء في جهودها من أجل تطوير سياسات عامّة فعّالة تدمج أنظمة المعرفة المحلية والأصلية.

تعمل "اليونسكو" على تعزيز البحث العلمي والخبرة في البلدان النامية. وتقود هذه المنظمة العديد من البرامج الحكومية الدولية بشأن الإدارة المستدامة للمياه العذبة والمحيطات والموارد الأرضية، والحفاظ على التّنوع البيولوجي، واستخدام العلم لمعالجة تغيّر المناخ والحد من مخاطر الكوارث.

صورة editor2

editor2