بات ضمير عدد كبير من مزارعي البقاع ميت فعلاً، فهم يجرّون مياه المجارير إلى أراضيهم لري المزروعات التي تباع بكميّات ضخمة في الأسواق؛ وفي الصور هناك بطاطا وجزر وبقدونس تغرق يومياً بالمياه الآسنة.
في بلدة دورس يتم ريّ بعض الأراضي بالمجارير وتحديداً قرب "مستشفى دار الأمل الجامعي"، والأهالي رفعوا الصرخة وقد حضر جهاز أمني وأوقف أصحاب الأرض، ليتمّ الإفراج عنهم بعد 5 دقائق كونهم محسوبين على جهات نافذة في المنطقة. وفي اليوم التالي أغرقوا الأسواق بالبقدونس المروي من المجارير أي البقدونس المسرطن.
المعنيّون بهذا الملف هم وزارتا الصحة والزراعة وجهاز "أمن الدولة"، ولكن يبدو أنّ الواسطة أقوى منهم جميعاً، ففي البقاع مساحات شاسعة تُروى بالمياه الآسنة غير الصالحة للمس اليد حتى، فكيف يمكن أنْ تُترَك منطقة كهذه من دون رقابة على أصحاب الضمائر الميتة؟
مطلوب من الأجهزة الأمنيّة التحرّك لوقف ما يحصل لأنّ هذه المزروعات توضع على مائدة اللبنانيّين ويأكل منها الصغار قبل الكبار، وتسألون لماذا أمراض السرطان على أنواعها وصلت إلى أرقام قياسيّة في لبنان وتضرب كل العائلات؟