بعد 15 سنة من حرب لبنان الثانية اشتد حزب الله ويقدر الجيش الإسرائيلي أن لدى الحزب 150 ألف صاروخ من مختلف الأنواع، وطائرات بدون طيار قادرة على الوصول إلى مدى 400 كم.
وفي شهر أغسطس المقبل سيستكمل الجيش الموافقة على الخطط التنفيذية المحدثة لحرب لبنان الثالثة، في حالة اندلاعها. للحرب.
ويعتقد الجيش أن حزب الله في المواجهة المقبلة سيطلق على إسرائيل من 1000 إلى 3000 صاروخ في اليوم.
ويكشف الجيش عن أن بنك أهدافه في لبنان زاد بمقدار 20 مرة عشية حرب لبنان الثانية، ويشمل آلاف الأهداف في عمق الأراضي اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك أثناء الحرب، ويجب أن تكون مهمة وحدات الاستخبارات تكوين مئات الأهداف الجديدة يوميا خلال الحرب.
يقول قائد القيادة الشمالية، اللواء أمير قال برعام: "إذا اندلعت حرب أخرى فإن حزب الله سيدفع ثمنا أعلى بكثير، نعد مفاجآت لمفاجآت حزب الله، الحرب القادمة ستكون مؤلفة لنا، لكنها لا تطاق بالنسبة لهم ".
ولدى قيادة الجيش الإسرائيلي إجماع على أن عملية برية سريعة وحادة ستكون حتمية في الحرب القادمة، من أجل هزيمة حزب الله وجعله يسعى إلى إنهاء القتال في ظل الشروط التي ستحددتها إسرائيل وكذلك تقصير مدة القتال.
أما قائد الفرقة 36 العميد دان نيومان فاعتبر أن مثل هذا السيناريو سيحتاج إلى ضربة نارية من الجو ستكون قوية في الساعات الأولى من القتال في الحرب القادمة، ولكن من أجل هزيمة الحزب في مرحلة العمليات، سنحتاج إلى مناورة برية.
ويحذر الجيش الإسرائيلي من أن هذه الحرب ستكون أكثر عدوانية وتعقيدًا مقارنة بجولة القتال الأخيرة في غزة، مع إحداث أضرار بيئية كبيرة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وفي إطار استعدادات لواء الشمال لمواجهة مستقبلية مع لبنان، يسعى الجيش الدفاع الإسرائيلي إلى تنظيم عمل وحداته وكتائبه التي ستناور في عمق الأراضي اللبنانية.
ويكمل الجيش الإسرائيلي صياغة خطة "درع الشمال" لإقامة جدار وسياج جديد على طول 145 كلم من الحدود اللبنانية ، من رأس الناقورة إلى مفترق الدبابات عند سفح جبل دوف، وينتظر المشروع الذي تبلغ كلفته حوالي ثلاثة مليارات شيكل المصادقة والموازنة من قبل الحكومة.
وفي السنوات الأخيرة عزز الجيش الإسرائيلي تحصين الحدود في ثلاث مناطق مهددة وحساسة - بالقرب من المطلة وروش هانيكرا وشلومي، بالإضافة إلى العوائق الهندسية مثل المنحدرات والقنوات في مواجهة تهديد حزب الله "كتائب رضوان" المتسللة إلى المستوطنات.
بالإضافة إلى ذلك تم استثمار ملايين الشواقل في تكثيف أنظمة الدفاع الحدودية بالقرب من المستوطنات الشمالية، ووتوفير بيئة اتصال وثيق بين أجهزة المخابرات والقوات على الأرض.
لكن رغم ذلك هناك فجوة بين ما هو مطلوب وما هو متاح من حيث الحماية، وهناك حاجة إلى خطة شاملة لتجديد السور والجدران (حول المطلة لا يزال هناك سياج عمره عقود).
اكتملت مؤخرا سلسلة تدريبات لسيناريو حرب لجميع الكتائب التي يفترض أن تشارك فيها في الحرب على لبنان في حال اندلاعها.
واستعرض قائد القيادة الشمالية أمير برعام قواته واستدعى بعض الكتائب وقال لهم صراحة إن الكتائب التي كانت تحت قيادته لم تستوف معيار الكفاءة المتوقع منها، لأسباب مختلفة.
ويقوم الجيش حاليا بتدريبات مكثفة لـ 41 كتيبة نظامية، وهو مشروع جديد لقيادة المنطقة الشمالية بدأ خلال العامين الماضيين، وهو اختبار لمجموعة متنوعة من الكفاءات من أحدث مهام المناورة التي تنتظر كل كتيبة مشاة ودبابات. والهندسة عبر الحدود، وبعض الكتائب أنهت الاختبار المكثف بامتياز، وأخرى فشلت