التبويبات الأساسية

تحت عنوان "هل حصل تحالف بين الثنائي الشيعي والاشتراكي في بعبدا؟"، كتب كمال ذبيان في صحيفة "الديار": ما زالت التحالفات الانتخابية، في دائرة بعبدا ضبابية، مع ظهور اسماء غالبية المرشحين للاحزاب والتيارات السياسية الاساسية، ولكن يبدو ان المشهد الانتخابي في دورة العام 2009، ليس هو نفسه في الانتخابات الحالية، بسبب القانون الجديد الذي يعتمد النسبية مع صوت تفضيلي والاقتراع للائحة مقفلة، وتأمين حاصل انتخابي يفرز نسبة الاصوات التي حصلت عليها كل لائحة، حيث تخرج اللائحة من تعداد الاصوات التي لم تحصل على الحاصل الانتخابي، اضافة الى عدم وجود مرشحين منفردين الذين كانوا يصطادون اصواتاً، من خلال الصوت الواحد، او التشطيب في اللائحة.

وفي دائرة بعبدا يبلغ عدد الناخبين فيها 151590، والمقاعد النيابية ستة موزعة على ثلاثة موارنة واثنين شيعه ودرزي واحد، وقد رشح "حزب الله" النائب علي عمار وحركة "امل" فادي علامة، عن المقعدين الشيعيين، والحزب التقدمي الاشتراكي سمى هادي ابو الحسن عن المقعد الدرزي بديلاً عن النائب السابق ايمن شقير، فيما اعلنت "القوات اللبنانية" ترشيح الوزير بيار ابي عاصي، ويتجه "التيار الوطني الحر" الى ترشيح نوابه الحاليين حكمت ديب والان عون وناجي غاريوس وينتظر النائب فادي الاعور، القرار النهائي كمرشح عن المقعد الدرزي في حين لم يرشح "الحزب الديموقراطي اللبناني" الذي يترأسه النائب طلال ارسلان بعد اي شخص بانتظار التحالفات في كل المناطق، وفق مصدر قيادي فيه، ويغيب الحزب السوري القومي الاجتماعي عن الترشيح في هذه الدائرة منذ العام 1992 عندما رشح انطون خليل وفاز بالمقعد النيابي في ظل المقاطعة المسيحية، حيث تشير مصادر في الحزب القومي، الا انه لا يمكنه ترشيح شيعي بوجه "الثنائي الشيعي"، ولا ماروني بوجه "التيار الوطني الحر" ولا درزياً، وهو يدعم ترشيح القاضي السابق رشيد مزهر، اذا اعلن ترشيحه.

ولم يعلن حزب الكتائب مرشحه في هذه الدائرة، التي كان له فيها النائب المرحوم انطوان غانم، وقد يسمي كابي سمعان، في وقت لم يظهر اي مرشح لحزب الوطنيين الاحرار الذي كان يخوض الانتخابات بالياس ابو عاصي، كما سيترشح النائب السابق صلاح حنين، وايضاً النائب والوزير السابق عبد الله فرحات الذي انكفأ عن الترشيح في انتخابات 2009، وهو يقوم باتصالاته ويدرس ترشيحه في هذه الدورة، بعد ان يستكمل المشاورات، في ظل قانون ملتبس لجهة ان تكون في لائحة وتعطيها اصواتا للحاصل الانتخابي، لكن لا تؤمن الفوز بالصوت التفضيلي الذي ستحتكره الاحزاب، وفق قراءته للمشهد الانتخابي الذي يبدو شديد التعقيد وفق القانون.

أما في التحالفات، فيبدو ان زيارة النائب غازي العريضي للرئيس نبيه بري مع المرشح الاشتراكي في بعبدا هادي ابو الحسن، وتلميح العريضي الى تفاهم انتخابي مع رئيس مجلس النواب، كشفت عن اتجاه لدى الاشتراكي للتحالف مع "الثنائي الشيعي" في بعبدا، وفق المعلومات التي تسربت عن اللقاء، وتشير الى انه كما حصل تفاهم على المقعد الدرزي في بيروت الثانية، ان يبقى شاغرا على لائحة "الثنائي الشيعي" فإن في بعبدا، ثمة مصلحة لهذا الثنائى، ان يبتعد جنبلاط عن التحالف مع "القوات اللبنانية"، كي لا يفوز مرشحها على ان يشكل "التيار الوطني الحر" لائحة يكون فيها المقعدان الشيعيان والمقعد الدرزي شاغرا، على ان لا تكون مقاعد مسيحية على لائحة تحالف "امل" و"حزب الله" مع الاشتراكي.

وتتجه "القوات اللبنانية" الى لائحة قد تضم الى مرشحها بيار ابي عاصي، النائبين السابقين صلاح حنين عن المقعد الماروني وصلاح الحركة عن المقعد الشيعي وان الاتصالات لم تتوقف بين "القوات اللبنانية" ومرشحين آخرين من حزب الكتائب او "حزب الوطنيين الاحرار" او شخصيات مستقلة لكن لم تتضح الصورة بعد، وفق المعلومات التي تشير الى ان ما ظهر حتى الان، بدأ يوضح الصورة لكن دون تظهيرها نهائىا، اذ يبدو ان بري سرّع التفاهم مع جنبلاط، وقد يكون احرج حليفه "حزب الله" الذي لديه حلفاء في هذه الدائرة، الذي لا خيار امامه، الا اذا اخضع التحالف مع جنبلاط الى الاستكمال بالتجميل وليس بالتبديل.

وقد سبق للحراك المدني أن أعلن لائحة في بعبدا من بول ابي راشد عن المقعد الماروني، واجود العياش عن المقعد الدرزي، وألفت السبع عن المقعد الشيعي.

(كمال ذبيان - الديار)

صورة editor11

editor11