التبويبات الأساسية

قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل: "أريد أن أذكركم أننا خضنا الانتخابات على أساس قانون نسبي، وعندما يفوز التيار الوطني بثلاثة مقاعد نيابية في كسروان - الفتوح من أصل خمسة، فهذا يعني أن "التيار الوطني الحر" وبمواجهة الجميع ما زال الاول ولديه الاكثرية في كسروان الفتوح. وأقول لكم هذا الشيء لأنني أعلم أن البعض منكم كان يأمل أن نفوز بأربعة مقاعد لا ثلاثة، ولكن جميعنا يعلم الظروف التي لم تسمح لنا بالحصول على هذا العدد. انما من خلال العمل الذي شاهدته اليوم سنعود لوضع اسس جديدة لعمل التيار الوطني، سنعمل خلال السنوات الاربع لكي نفوز في الانتخابات المقبلة باربعة نواب".

وأضاف خلال افتتاحه مكتب الخدمات في "التيار الوطني الحر" لكسروان الفتوح: "هذه مسؤوليتنا جميعا واليوم بدأها نائب التيار الوطني الحر في كسروان الفتوح النائب روجيه عازار من خلال عمله هذا وكلنا سنقف الى جانبه لكي نستطيع تكبير التيار ونكبر معه ، لان هذا النموذج الذي شاهدناه في مكتب الخدمات في كسروان نأمل ان يعمم في كل لبنان ، ليشعر من خلاله الكسروانيون انه بيتهم، ويحظون بكل مساعدة حسب القانون ليس بكل " تظبيطة "، وبكل خدمة تؤمن للمواطن للحصول على حقه، بكل مفهوم جديد، لأننا نحن لا نريد الدخول في نظام بائد وبتفكير مضى عليه الزمن، بل سنبقى قوة التغيير في ذهنية الناس والا نتعب لأننا سنقدم هذا التغيير، فعندما نتعب يعني ان لبنان لن يذهب إلى الافضل، اما عندما نبقى مناضلين ومؤمنين بأننا على الرغم من كل الصعاب وما يحصل حوالينا في المنطقة والبلد، قادرون ان نبقى هذا التغيير".

وتطرق إلى موضوع النازحين السوريين قائلا: "لبنان يتحمل تداعيات الازمة السورية منذ نشوئها العام 2011، وهو جزء من هذا الحصار الاقتصادي الذي فرض على المنطقة، حيث أقفلت حدوده البرية، تحمل سبع سنوات عبء هذا النزوح وحتى اليوم وحده التيار الوطني الحر يرفع الصوت عاليا، لكن اليوم أولى نتائج قمة ترامب وبوتين أن روسيا أعلنت عن افتتاح مكتب ومركز لعودة النازحين السوريين ولمساعدتهم وأعانتهم لعودتهم الى بلادهم".

وأضاف: "هذا الشيء الذي نادينا به منذ اليوم الاول وواجهنا فيه الكثير من الدول، وهذا ما هو مطلوب اليوم من كل الدول القيام به، فمن يريد مساعدة سوريا والشعب السوري النازح والذي حقيقية يحب السوريين، هو الذي يطالب ويعمل لعودتهم الى سوريا لا لابقائهم في العوز والبؤس في مخيمات او تجمعات خارج وطنهم، وعليه ان يتمنى لسوريا ان تعود الى وضعها الطبيعي خالية من الارهاب وتحتضن شعبها وتقيم المصالحة الحقيقية في قلب سوريا".

وأضاف: "لهذا يعمل التيار الوطني الحر لتشكيل لجان اهلية تؤمن العودة الآمنة والسليمة لكي يشعر السوريين ان اللبنانيين كما احتضنوهم في نزوحهم من سوريا، يحتضنونهم مجددا ويسهلون عودتهم الى بلادهم وهذا الشيء سيتابع حيث كل اسبوع ستبدأ الآلاف بالعودة من لبنان الى سوريا وهذا يكون نصر جديد تحقق للبنان ولسوريا والتيار الوطني الحر هو الوحيد الذي رفع الصوت عاليا وهو حتى اليوم يحمل هذه القضية، ليقول لنا إننا سنبقى مؤمنين بقضيتنا. فنحن الذين تحملنا كل ما تحملناه من ظلم، وحتى في عهد رئيسه العماد ميشال عون، ما زال الظلم يقع علينا".

وتابع: "يعتقدون انهم يريدون أن يأخذوا منا الشيء الذي لم يستطيعوا الحصول عليه سابقا بملايين الدولارات التي حصلوا عليها من الخارج لاسقاطنا في الانتخابات النيابية، وفزنا بأكبر تكتل نيابي. يعتقدون انهم ببعض المقالات في الصحف وهجومات وتظلم في الاعلام، يريدون سلبنا حقوقنا التي أعطانا إياها الناس في الانتخابات. تناسوا ما قام به التيار قبل العام 2005، وما قاوم وتحمل بعد هذا التاريخ من اجل اعادة التوازن الى البلد بأي حكومة ليعود ويتمثل كل موقع بالاشخاص الذين تم اختيارهم من قبل الشعب اللبناني. لكن أطمئنكم بأن الفوز الذي تحقق في كسروان الفتوح سيترجم في الحكومة بوزير من التيار الوطني الحر من تكتل لبنان القوي من كسروان، فالذي حققناه في الانتخابات النيابية بقوتنا وليس بدعم خارجي أو مال بل بثقة الناس، هذا ما نحن مؤمتنون عليه ولن نتنازل عنه الا للشعب اللبناني الذي صوت لنا واختارنا لان نكون اكبر كتلة نيابية في البرلمان".

وقال: "نحن عندما نريد أن نعطي، نعطي بارادتنا وعندما نريد ان نأخذ، نأخذ بحقنا، لا من حق الاخرين، هذا مبدأنا في التيار الذي قاتلنا من أجله ونؤكد لكم اننا سنحافظ عليه ، ولكن في المقابل، وبالمسؤولية السياسية بتمثيلنا لكم، عليكم ان تعدونا بأننا سنعمل في السنوات الاربع المقبلة قلبا واحدا حول نائبنا وكل نواب تكتل لبنان القوي الذين هم من كسروان، لكي نكون فريقا واحدا نعمل لمصلحة هذه المنطقة وابنائها، ولتحسينها كما عملنا منذ العام 2005 حتى اليوم، هناك الكثير من المشاريع التي تنتظرنا علينا تحقيقها وإنجازها، وسنقدم الخير العام لأهلنا في كسروان، وهناك آمال ووعود كثيرة ستنفذ المهم العمل دائما معا بإيجابية".

وأضاف: " إن لدى التيار الوطني الحر دائما ورشة تنظيمية، وسيكون هناك تعيينات جديدة وانتخابات لمجالس الاقضية في تشرين 2018، وستكونون فخورين بانتمائكم لتيار سياسي في لبنان الوحيد الذي ما زال يقيم انتخابات داخلية ويطبق الديمقراطية من أعلى الهرم حتى آخر عنصر فيه، ويختار نوابه من خلال المنتسبين اليه، فهذه العملية لن تتوقف من اجل الاحسن والانتقال من نظام افضل الى افضل، لكن هذا الشيء يتطلب منا أن نكون دائما شخصا واحدا، نمارس ثقافة حزبية جديدة وأعلم كم صعب القيام دائما بانتخابات وتعيينات داخلية ، ولكن هذا الذي سيجعلنا نتطور ونتحسن في المرحلة القادمة".

وختم: " نتكل عليكم، فكما نقلنا البلد بسنة ونصف من مكان الى مكان آخر، اليوم نريد ان ننقل اقتصاده من مكان الى مكان آخر، ومعكم سننقل التيار الوطني الحر كل يوم من مكان الى مكان افضل".

صورة editor11

editor11