التبويبات الأساسية

مستقبل واعد لسياحة أصحاب الهمم بالمنطقة مع تبني حكومي لدعم القطاع الواعد

دعوات لتبني معايير موحدة في البنى التحتية والمرافق المختلفة من أجل التيسير على أصحاب الهمم

القطاع السياحي على موعد مع تحولات جذرية مع العمل على دمج سياحة أصحاب الهمم بالقطاع

نحو مليار نسمة بالعالم من أصحاب الهمم يستفيدون من فورة في التحول الرقمي لجعل حياتهم أسلس

تكاتف مؤسساتي عربي للتيسير على أصحاب الهمم ودعم القطاع السياحي الواعد

أبو الغيط: نعمل على تنسيق موحد على المستوى الحكومي العربي لدعم سياحة أصحاب الهمم

حنفي: سياحة ذوي الهمم من الممكن أن تكون قبلة للاستثمارات مع سوق حجمه نحو 40 مليون شخصا

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 نوفمبر 2022
استضافت دبي فعاليات اليوم الأول لقمة دبي العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم والتي تشهد نسختها هذا العام حضور رفيع المستوى على المستوى الحكومي العربي مع رعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني – الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الإمارات ورئيس مجلس إدارة دبي العالمية – راعي معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي.

وشهدت نسخة العام الحالي مشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والدكتور خالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية، بالإضافة إلى لفيف من كبار العارضين من الشركات الكبرى حول العالم والتي تعمل بمجال أجهزة واحتياجات ذوي الهمم.

وأكد المشاركون في القمة على ضرورة تضافر الجهود لخدمة أصحاب الهمم والاستفادة من مشاركتهم في القطاع السياحي مع بلوغ عددهم حول العالم نحو مليار نسمة وسط توقعات بتضاعف هذا العدد بحلول العام 2050 ما يوفر فرصا لا حصر لها بالقطاع السياحي الذي بالكاد بدأ يتعافى من تبعات الجائحة.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن إقامة هذا الحدث المهم الذي يعالج قضية السياحة الميسرة لأصحاب الهمم... يأتي في أوانه وبعد سنوات صعبة شهدتها دول العالم جراء الإجراءات الاحترازية لجائحة كوفيد -19، وما صحبها من إغلاق لوسائل النقل والمزارات السياحية مما أضعف حركة السياحة وأدى إلى تراجعها بشكل عام، وأثر على نحو سلبي على سياحة أصحاب الهمم بشكل خاص.

وأضاف أبو الغيط أن جامعة الدول العربية تولي أولوية كبيرة للموضوعات ذات الصلة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تضعها في مكان متقدم على أجندة العمل العربي الاجتماعي التنموي المشترك، وذلك من خلال أجهزتها المتخصصة المختلفة وفي مقدمتها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، الذي يعمل بالتنسيق مع مجلس وزراء السياحة العرب، لتعزيز السياحة الميسرة في المنطقة العربية.

وتابع الأمين العام للجامعة العربية أنه الإمكانات السياحية الهائلة التي تستأثر بها دول المنطقة يجعلها قادرة على استقطاب أكبر قدر من السياحة الميسرة العالمية نحو المنطقة العربية، ويسهم أيضاً بشكل فاعل في مبادرة "العيش باستقلالية"، التي أطلقت بدعم من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم.

وشدد أبو الغيط على ضرورة وضع التوصيات التي ستنجم عن المؤتمر محل التنفيذ من خلال تجنيد أجهزة جامعة الدول العربية المعنية والتعاون الوثيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد نموذجاً عربياً يحتذى به في هذا المجال المهم، من كافة النواحي الإنسانية والاقتصادية والحضارية.

وسلطت القمة خلال فعاليات يومها الأول الاضواء على التحديات التي يواجها نحو مليار انسان ، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، اثناء تنقلهم كمقيمين او زوار او سياح في مدن العالم، وضرورة تعزيز التشريعات والقوانين والبنى التحتية والخدماتية التي تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم وحقهم في اكتشاف العالم بسهولة ويسر.
وشدد عدد من ذوي الهمم على الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تيسير حياتهم مع عشرات التطبيقات الجديدة التي تستهدف بالأساس تلك الفئة التي كانت تئن من صعوبة العيش مع إمكانيات محدودة من شأنها أن تيسر الحياة عليهم.

ونوه الدكتور خالد حنفي الأمين العام لاتحاد الغرف العربية إلى ضرورة تدفق الاستثمارات نحو قطاع سياحة أصحاب الهمم مع حقيقة مفادها وجود سوق يبلغ حجمه نحو 40 مليون نسمة من شأنه أن يجعل من القطاع بمثابة فرصة واعدة للتوسع والنمو بعد الأزمات المتلاحقة التي ألمت بقطاع السياحة العربي والعالمي على حد سواء.

ويأتي انعقاد القمة هذا العام مع العودة التدريجية لانتعاش قطاعي السفر والسياحة، بعد التأثيرات الكارثية التي الحقها كوفيد19 بهذين القطاعين على مستوى العالم، لبحث التحديات التي تواجه الصناعة في الوقت الراهن والدروس المستفادة من الازمة خاصة فيما يتعلق بالسياح من أصحاب الهمم.

وشددت الحلقات النقاشية التي شهدتها فعاليات اليوم الأول على ضرورة توحيد معايير البنى التحتية المتعلقة بذوي الهمم بما يسمح في دمجهم بالقطاعات الاقتصادية المختلفة على نحو بناء مع الوضع في الاعتبار الخسائر الفادحة التي يتكبدها الاقتصاد العالمي بسبب عدم مراعاة معيار موحد يراعي أصحاب الهمم.

وحسب تقدير منظمة الصحة العالمية فأن ما بين 10 – 15 % من سكان المعمورة لديهم نوع من الاحتياج الى المساعدة، وان عدد الأشخاص الذين يحتاجون الى أجهزة مساعدة تتراوح من الكراسي المتحركة الى تقنيات الاتصالات، سوف يتضاعف من 1 مليار في الوقت الراهن الى 2 مليار نسمة بحلول عام 2050 نتيجة التقدم في العمر والمشاكل الصحية وغيرها من العوامل الأخرى.

صورة editor16

editor16