أكد النائب السابق اميل اميل لحود أنّ "هذه اللحظة التاريخيّة، وإن كانت تستحقّ الاحتفال بالانتصار الذي سُجِّل في حلب وفي أكثر من موقع في الميدان السوري، إلا أنّها تستدعي قبل أيّ أمرٍ آخر الانحناء إجلالاً للشهداء الذين سقطوا على طريق الوصول الى هذه اللحظة".
وشدّد لحود في تصريحٍ له على أنّنا "أكدنا منذ انطلاق الحرب على سوريا على أنّ المواجهة هي بين قوى الخير وقوى الشرّ، وها هو الخير، الذي يتمثّل بمن يدافع عن وحدة سوريا وعن التنوّع الديني فيها وعن الإرث البشري والثقافي والتاريخي، ينتصر على القوى الظلاميّة التي قتلت وهجّرت ودمَّرت جزءاً كبيراً من هذا الإرث".
واوضح إنّ "قوى الخير هذه أنقذت سوريا ولبنان والشرق الأوسط والعالم من المرض الذي كان يتغلغل في أكثر من بلد، عبر أعمال إرهابيّة حصدت أرواحاً بريئة، وقد عزّزت هذا التغلغل سياسات بعض الدول الغربيّة التي تشهد اليوم ما يشبه الانتقام من شعوبها عبر الانتخابات فيها"، مشيراً الى أنه "في هذه اللحظة التاريخيّة التي نعيشها، هناك في لبنان من يصرّ على أن يعيش خارج اللحظة وخارج التاريخ، وما يزال يرفض الاعتراف بانتصارات الميدان وبالتحوّلات السياسيّة، ويتلهّى البعض منهم بلعبة الكراسي سواء النيابيّة أو الوزاريّة".
ودعا لحود، "مع الحرص على العهد الرئاسي الجديد وانطلاقته، الى التمهّل في إعطاء الحقائب الوزاريّة الى من كان يراهن على بقاء حلب تحت احتلال الإرهاب، وعلى تفكُّك سوريا وعلى انتشار التنظيمات التكفيريّة في الجسم اللبناني لتواجه عبرها المقاومة، ولو كان ثمن ذلك تأخير تأليف الحكومة".
ورأى أنّ "مسار التطورات في سوريا سيدفع بسمير جعجع الى أن يطمح ليقوم بدور الشمّاس في احتفال عيد مار مارون في براد، وسيدفع بسعد الحريري الى نسخ مفتاح بيروت من جديد لتقديمه لمن يسمح له بالحصول على مشاريع في سوريا تعوّض عمّا فقده من مشاريع في السعوديّة