اشار النائب الوليد سكرية إلى اننا "أما وضعنا في لبنان وكأن بعضنا لم يتعلم من الأحداث التي عانى منها لبنان، وان النظام الطائفي نظام هيمنة لفريق ومحاصصه لا يولد الا الخلافات والانقسامات الداخلية فيحول الوطن الى مجموعة كيانات طائفية تتصارع على مكانتها ودورها ومنافعها في هذا الوطن، ان اتفاق الطائف قد نص على الحل الذي يخرج لبنان من هذه المنازعات باقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي بدوائر كبرى او لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية لتتمثل كل القوى وفق احجامها فلنطبق اتفاق الطائف الذي دفعنا دماء كثيرة حتى توصلنا اليه".
وفي كلمة له خلال احتفال اقامته حركة امل بمناسبة ذكرى انتفاضة 6 شباط لفت سكرية إلى ان"انتفاضة 6 شباط 1984 لم تكن حدثا منعزلا عما سبقها من احداث وما تلاها، بل هي حلقة في سلسلة احداث شكلت المواجهة مع المشروع الأميركي الصهيوني الذي بني على نتائج اجتياح 1982، وكان المخطط ان يكون لبنان احدى القواعد العسكرية ورأس جسر للأسطول السادس الاميركي على الساحل الشرقي للمتوسط، بما يستدعي القضاء على أعداء اميركا في لبنان واحداث انقلاب سياسي يأتي بحلفائها للحكم لتحقيق الهدف، وأوكلت مهمة تطهير لبنان من اعداء اميركا الى اسرائيل، فكان اجتياح 1982 الذي هدف الى تحقيق اخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان واخراج الجيش السوري وسحق الاحزاب الوطنية والقضاء على اي مشروع وطني يعادي اميركا واسرائيل، واحداث تحول ديمغرافي بتهجير كل من يقف حجر عثرة في وجه هذا المخطط، اي باختصار اعادة صياغة لبنان ليكون وطنا عميلا لأميركا، صهيوني الهوى بما يرضى ذلك من ابنائه، ان يهجر الدروز من الجبل وان تهجر الضاحية الجنوبية، اما الجنوب فيصبح حزام أمن لاسرائيل بجيش عملائها ومن يرفض ذلك فليرحل او يقتل