عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك, برئاسة النائب محمد رعد.
ورأت في بيان على الأثر أن "حركة الصراع ضد أعداء لبنان والمنطقة, رسمتها بدقة ووضوح على مدى ثلاث ساعات ونصف سنة المعطيات والشروحات التي أطل بها سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من على شاشة الميادين الفضائية قبل أيام".
وقالت: "المتابعون على امتداد العالم العربي والاسلامي والعالم شخصت أبصارهم نحو قائد واثق متمرس, حاذق في التخطيط, خبير في الميدان متابع للتفاصيل دون ان يشغله ذلك عن استحضار كامل الصورة وامتداداتها.
أطراف الصراع, خلفياتهم, أدوارهم, فعاليتهم. ثم التحالفات والتسويات, التعثرات, وما تبقى من خيارات...
وأخيرا الانجازات ما انتهى منها وما يجري العمل على انهائه.
كل ذلك كشفه سماحة سيد المقاومة دون تردد, وعلى امتداد ميادين الصراع من غزة فلسطين الى منطقة الجليل الاعلى وانفاقها وصولا الى لبنان وسوريا والعراق وامتدادا نحو اليمن وافغانستان والجمهورية الاسلامية الايرانية التي تستحق ان تكون حجر الرحى في كل مشاريع مناهضة الغزو والاحتلال والارهاب الفعلي, وان تقدم نموذجا في الاعتماد على الخبرات والطاقات الابداعية لبناء القدرات الوطنية في مجال التكنولوجيا والتسلح الاستراتيجي للدفاع عن استقلالها وسيادتها رغم كل مكائد المستكبرين وخبثهم التآمري عليها".
أضافت: "أما بشأن الوضع الداخلي اللبناني، فبالاضافة الى ما أشار اليه سماحته نأمل اليوم أن تكون المعطيات الايجابية التي توافرت في الساعة الاخيرة, مساعدة لولادة الحكومة العتيدة.
ان كتلة الوفاء للمقاومة يمكنها القول هنا ان انطباعات اللبنانيين حول الحكومة المرتقبة التي طال أمد انتظارها رغم كثرة المشاكل والأزمات الضاغطة وحاجة البلاد الماسة لمعالجتها, هي في ضرورة سعيها الدؤوب لتكثيف عملها مراعاة الاولويات الاجتماعية والاقتصادية ضمن برنامج مدروس ومنتج.
إن المطلوب من الحكومة, ان تنهض بمسؤولياتها في هذه المرحلة السرعة اللازمة, متجملة بالحكمة والنزاهة والمسؤولية الوطنية.
لن نستعجل الأحكام وندرك اننا معنيون كشركاء ان نكون جادين وحريصين على التعاون والانجاز وتقديم الأفضل والأوْلى والأقل كلفة والاكثر نفعا للوطن والمواطنين".
وتابعت الكتلة: "الى جانب ما تقدم, خلصت الكتلة في جلستها الى ما يأتي:
1- في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران بقيادة سماحة الامام الخميني, ولمناسبة العيد الوطني للجمهورية الاسلامية الايرانية، تتقدم الكتلة من سماحة الامام القائد السيد علي خامنئي ومن سيادة رئيس الجمهورية سماحة الشيخ حسن روحاني ومن دولة رئيس مجلس الشورى السيد علي لاريجاني ومن سماحة رئيس مجلس القضاء الأعلى آية الله الشيخ صادق لاريجاني، ومن جميع المسؤولين في الجمهورية الاسلامية ومن عموم الشعب الايراني العظيم المضحي والصابر والمقدام والمتألق وعيا وايمانا وشجاعة, باسمى آيات التبريك والتهاني بهذا العيد العظيم وبما تحقق بفضله من تحولات استراتيجية في العالم وتؤكد الكتلة ان الاطروحة الحضارية التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية للعالم, هي أطروحة نموذجية متقدمة تكشف الكثير من نقاط القوة التي تمنح الشعوب المظلومة والمضطهدة قدرة عالية على ادارة شؤونها باقتدار واخلاص, وعلى الصمود والثبات والمواجهة, ضد هجمات أعدائها وتآمرهم.
2- تدين الكتلة كل السياسات الاميركية العدوانية التي تترجم أدق معاني الاستبداد والدكتاتورية في العالم.. كما تشجب الكتلة الخلفية والاهداف العدائية التي تتحرك في ضوئها الادارة الاميركية لفرض مزيد من العقوبات او الاجراءات العدوانية التي تستهدف ايران من خلال مؤتمر (وارسو) أو غيره وتنبه الى تداعيات الاستمرار في مثل هذه السياسات التحريضية والاستفزازية.
3- تجدد الكتلة دعمها لفنزويلا قيادة وشعبا وتدين كل التدخلات الاميركية في شؤونها الداخلية. وتعتبر ان التلويح بالعمل العسكري ضدها أمر مرفوض بكل المقاييس، وسيكون وبالا على كل دول اميركا اللاتينية.
4- تؤكد الكتلة رفضها القاطع للقرارات السياسية الجائرة التي يصدرها حكام البحرين ضد مختلف شرائح المعارضة السياسية في البلاد, وترى أن أبشع ما في هذه القرارات انها تطاول شخصيات علمائية محترمة لم ترد ولم تعمل إلا لخير الشعب البحريني ولمصلحته, وعلى رأسهم فضيلة الشيخ علي السلمان وعدد من اخوانه ورفاقه.
لقد آن لهذا النظام ان يرعوي عن اصدار مثل هذه القرارات التي تكشف عدم أهليته ورعونته".