التبويبات الأساسية

أقامت هيئة ملبورن في "التيار الوطني الحر" مهرجانها السنوي بعنوان "عودة الوطن الى الوطن"، في صالة مارون، بحضور قنصل لبنان العام في فكتوريا زياد عيتاني، النائب نزيه الأسمر، السيناتور الفيدرالية كيمبرلي كيتشن، ممثلي حركة "الاستقلال"، تيار "المستقبل"، الحزب الشيوعي، "القوات اللبنانية"، الحزب القومي السوري الاجتماعي، "التيار الوطني الحر" - هيئة اديليد، وحشد من ممثلي المؤسسات الثقافية والاعلامية والاجتماعية والخيرية وفاعليات أكاديمية واقتصادية.

خوري
بعد النشيدين الاسترالي واللبناني، ترحيب من مقدم المهرجان جورج الشويري، فكلمة رئيس هيئة التيار في ملبورن مارون خوري الذي قال: "نجتمع اليوم معا في احتفال التيار الوطني الحر السنوي الذي نقيمه في ولاية فكتوريا وعاصمتها ملبورن بمشاركة رحبة منكم جميعا، آملين لكم وللبنان ولأستراليا كل الخير وعظيم النجاح في كل الظروف. ويسعدنا ان نجدد التأكيد معكم على ضرورة التعاطي بالمفاهيم الايجابية في المعاملة بين ابناء الوطن الواحد، بغض النظر عن التباينات في المواقف الحزبية التي لا نراها عائقا طالما انها تحت سقف الوطن وأعين الدولة وسيادة القانون الذي يتوجب علينا جميعا احترامه والحفاظ عليه".

أضاف: "كثيرون يقولون انهم يريدون خدمة الوطن لكن الكلام الجميل ان لم يقترن بالعمل الجاد فسيذهب ادراج الرياح، وحده العمل يثمر ويحث على العطاء وهو ينهي حالة الجدل البيزنطي والازدواجية المتوفرة لدى الكثر في لبنان للاسف، والعمل وحده ايضا سيبدو ناقصا ما لم يكن صادقا وجدانيا مقرونا بمالمحبة والتعاون مع ابناء الوطن".

وتابع: "هناك محطات مفصلية، كما تعرفون يمر بها لبنان، بلدا وشعبا، ونحن اليوم يجب علينا الالتفاف حول قيادة العهد، عهد فخامة الرئيس ميشال عون الذي وضع لبنان كأولوية مطلقة امامه وناضل كثيرا من اجل ان يتحرر من الاحتلالات وان يكون قراره الوطني حرا سيدا ومستقلا تحكمه فقط مصلحة الشعب اللبناني ومستقبل اجياله. لقد انتهت الحرب الى غير رجعة، ونحن يدا واحدة مع جيشنا البطل لحماية الوطن وسواعدنا تتكاتف لبناء ونهوض الدولة، هذا العهد الذي يبني نموذجا عن ايمان شعب في تحرير ارضه وصون سيادته والعيش بحرية وكرامة ودعم الدفاع عنه بوجه من يعتدي ويتطاول عليه. لن تخيفنا المؤامرات ولن يؤثر فينا اعداء النجاح، وما اكثرهم للاسف".

وقال: "نريد ان نعمل اكثر لدعم اقتصادنا الوطني وحملة محاربة الفساد مستمرة دون ان تستثني احدا لان لا احد اكبر من لبنان، نريد واياكم ان نسهم في صناعة ذهنية اكثر انفتاحا في خططنا المستقبلية لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات الآتية".

أضاف: "ألا احد يتفرد بالقرار وصيغة العيش المشترك هي وصفة تبعدنا عن الفتنة، وقرارات فخامة الرئيس العماد ميشال عون هي تأكيد مستمر على ان تجربة هذا القائد الوطني العظيم تحولت الى عمل مؤسساتي من اجل لبنان وشعبه، حتى باتت هذه التجربة اليوم واقعا ملموسا لا يمكن تجاوزه وهي فرصة تاريخية قد لا تتكرر، علينا جميعا دعمها ومساندتها لان خلاص لبنان من بوابتها يكون الفرصة التاريخية الكبرى التي تثبت استقراره وعدم المساس بأي تغيرات ديمغرافية في لبنان نتيجة اللجوء الفلسطيني، او النزوح السوري. اننا نتفهم المعاناة الانسانية لكنها لن تحل على حساب معاناة انسانية اخرى، فالعدل لا يستقيم بهذه الطريقة ابدا. والمطلوب هو تحصين لبنان اكثر من المخاطر والالتفاف حول قيادة الرئيس عون التي تعمل لحماية لبنان وشعبه ودوره الاقليمي والدولي بين البلدان. هذا العهد يريد استعادة الوطن بمفاهيم اجتماعية جديدة والمساواة في المجتمع الواحد بكل طوائفه، يريد التوازن والتفاعل مع محيطه دون فرض او ارهاب او اجندات عدوانية ضد لبنان شعبا وبلدا، جميعنا في ذلك المركب ان غرق غرق الجميع".

وختم: "يسرنا ان نخبركم ببعض النتائج التي خرجنا بها من الخلوة السنوية للتيار في ملبورن قبل فترة وجيزة بحضور منسق عام الانتشار في التيار الوطني الحر مارك زبال والوفد المرافق ورفاقنا بالتيار من جميع الولايات، وبمباركة من رئيس التيار الوزير جبران باسيل، اذ تم الاعتماد على أولوية جيل الشباب في الفترة المقبلة وتشكيل فرق عمل منهم للاستعداد للانتخابات المقبلة سنة 2022 لدعم لبنان والعمل على الترويج الاقتصادي والاستثماري في كل مكان. كما اننا وضعنا خططا للتعامل مع مختلف القضايا التي تهم مصالح لبنان وشعبنا في الداخل وفي الانتشار. اننا في التيار الوطني الحر تعاهدنا مع لبنان ان نعمل معه وله ولاجل شعبه، ومستقبلنا جميعا وكما قال رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل: هذه الارض ارض لبنان التي اثمرت انبياء وقديسين لن يحل محلنا فيها، لا لاجىء ولا نازح ولا فاسد".

راضي
وكانت كلمة للمنسق الفدرالي للتيار في استراليا شربل راضي، فقصيدة للشاعر أنطوان برصونا المعروف بزغلول الزغرين.

باسيل
ثم ألقى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل كلمة عبر الهاتف توجه فيها الى مناصري التيار في استراليا، داعيا اياهم الى "العمل المتواصل للانتخابات المقبلة"، مهنئا أعضاء التيار على "عملهم ومثابرتهم"، مؤكدا ان "عملهم من اجل التيار هو عمل يصب اولا وأخيرا لمصلحة بلدنا لبنان".

وشدد على اهمية "إيصال صورة جميلة عن وطننا لبنان في جميع المجالس وحث المنتشر على دعم وطنه"، داعيا الجميع الى "المشاركة في المؤتمر الاغترابي الذي سينعقد في بيروت في حزيران المقبل".

وأحيا الفنان عبودي البرنامج الفني.

صورة editor14

editor14