صيدا في 16 حزيران: زار الملحق التجاري في السفارة العراقية في لبنان الأستاذ مشرق اسماعيل محمد صيدا تلبية لدعوة رئيس مجموعة أماكو الصناعية علي محمود العبد الله. وخلال جولته في صيدا زار الأستاذ مشرق مقر مجموعة أماكو حيث تلقى من العبد الله درعا تكريميا تقديرا لجهوده، ثم زار مصانع الشركة قبل أن يُنهي جولته بغذاء تكريمي أقامه العبد الله على شرفه. وقال الأستاذ مشرق خلال زيارته أن العراق ماض بدعم لبنان الشقيق خلال هذه الفترة الصعبة، تماما كما هو الحال في خطوة تصدير المزيد من المواد الأساسية الضرورية إلى لبنان خلال الأزمة الاقتصادية الحالية.
وشارك في غذاء العمل مجموعة من الشخصيات من بينها رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف، المدير العام المساعد لمعهد البحوث الصناعية مارون سيقلي، رئيس وصاحب مجموعة "أبو مرعي" مرعي أبو مرعي، رئيس مصلحة كهرباء صيدا سامر عبد الله ، رئيس منتدى الأعمال اللبناني الفلسطيني طارق عكاوي، ، صاحب ورئيس مصنع البحر المتوسط للكابلات الكهربائية الحاج أحمد كوثراني إضافة إلى الحاج أحمد جبيلي ، نادر عزام، وليد الصالح، هشام قبرصلي.
زيارة مجموعة أماكو
محطة الأستاذ مشرق إسماعيل محمد الأولى كانت في مقر مجموعة أماكو حيث استمع إلى شرح مفصّل حول نشاطاتها في عالم صناعة آلات الورق الصحي وانتشار أعمالها حول العالم. وخلال الزيارة قال العبد الله أن أماكو تمكنت خلال مسيرتها الناجحة من الوصول إلى الأسواق العالمية والمنافسة حتى في الأسواق التي تشهد منافسة شرسة بين أكبر العلامات التجارية. وأضاف أن مجموعة من أشهر الشركات الصانعة لمنتجات الورق الصحي في العراق تصنّع بآلات تُنتجها أماكو. وأن أماكو بنت سُمعة طيبة في العراق نتيجة التزامها، ونوعية معداتها وخدماتها والحلول المتكاملة التي تقدمها في السوق.
ولاحقا خلال زيارة مصانع أماكو قدم الفريق الفنّي في الشركة شرحا تقنيا حول التكنولوجيا المُستخدمة في صناعة الآلات ومدى تطوّرها، خصوصا بالمقارنة مع منتجات أهم وأكبر الشركات العالمية. كما تم تقديم لمحة حول خدمات ما بعد البيع المتمثّل بـ "نظام الدعم الفني والتقني وقطع الغيار من خلال الانترنت"Technical Support : Spare Parts Online System الذي حقق نجاحا كبيرا في أوساط الشركات التي تعتمد على آلات أماكو، خصوصا وأن هذا النظام يمكّن الشركات من الحصول على قطع الغيار بطريقة سهلة وسريعة وبكلفة مناسبة.
وعبّر الملحق التجاري الأستاذ مشرق اسماعيل محمد عن إعجابه بمدى تطور معدات وآلات الشركة، ودعا شركة أماكو وسائر الشركات اللبنانية إلى توسيع أعمالها في العراق والمساهمة في النهضة الاقتصادية التي تشهدها مختلف المحافظات العراقية. واعتبر أن الشركات اللبنانية تتمتع بمصداقية عالية وبحلول تقنية عالمية، ولهذا تستطيع الازدهار والنمو في السوق العراقية تماما كما هو الحال في الأسواق العالمية.
وتابع فريق الشركة الفنّي شروحه من خلال تقديم لمحة حول خدمات ما بعد البيع في عدد من البلدان العربية، لتلبية الطلب المتزايد على آلات الشركة وخدماتها وحلولها. ويلبي فريق العمل الفنّي والتقني طلبات واحتياجات عملاء أماكو في مختلف بلدان العالم، كما يقدم خدمات ما بعد البيع من خلال مجموعة من الفنّيين ممن يتمتعون بخبرات واسعة ومهارات متكاملة. وتجسّد هذه الخطوة ديناميكية أماكو وتطوّرها المستمرين، كما تعكس حرصها على خدمة الشركات في بلدان المنطقة والعالم، ورغبتها بمواصلة تطوير خدماتها وحلولها.
حفل الغذاء
وخلال حفل الغذاء توجّه الأستاذ مشرق بالشكر والتقدير إلى الشعب اللبناني الذي يكنّ كل الاحترام والتقدير للعراق شعبا ودولة ومؤسسات. وقال إن العراق سيمضي بدعم لبنان الشقيق خلال هذه الفترة الصعبة، بعد تقديم الدعم في عدة مجالات ومن بينها تصدير كميات من الطحين، وأن تنعكس هذه الخطوة بشكل إيجابي، وأن تساهم في دعم الاقتصاد اللبناني وتحقيق الاستقرار.
ونوّه العبد الله أيضا بقرار االقيادة العراقية المتعلق بتقديم كميات النفط الخام المصدّرة إلى لبنان إلى نحو مليون طن سنويا للاستفادة منها في تشغيل معامل انتاج الكهرباء، خصوصا في ظلّ الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها لبنان، مشيدا بكل من ساهم في هذه المبادرة سواء من الجانب العراقي أو اللبناني. وتمنّى أن تكون هذه الخطوة بادرة خير ومقدمة للمضي قُدما في تطوير العلاقات الاقتصادية اللبنانية العراقية على كافة الصعد وعدة قطاعات.