لمناسبة عيد القديس جاورجيوس اللابس الظفر ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطرا عصام يوحنا درويش قداساً احتفالياً في كنيسة القديس جاورجيوس في رياق، شاركه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، كاهن الرعية الأب اومير عبيدي، رئيس مدرسة اكليركية القديسة حنة في ريلق الأب ايلياس ابراهيم والأب ايلي البلعة، بحضور رئيس دير مار روكز للآباء الأنطونيين في رياق الأب طوني تنوري، مدير مدرسة مار روكز في رياق الأب جورج صدقة، الأب بطرس عاقوري، كاهن رعية القديس اندراوس للروم الأرثوذكس في رياق الإكسرخوس جورج عازار، رئيس بلدية رياق- حوش حالا جان معكرون، الأخويات، حركات الشبيبة، كشاف التربية الوطنية، شباب كاريتاس ،وعدد من المؤمنين.
وكانت للمطران درويش عظة توجه فيها بالمعايدة الى ابناء وبنات الرعية بمناسبة القيامة المجيدة وعيد القديس جاورجيوس شفيع الرعية وقال :
" اتوجه اليكم بالمعايدة بقيامة السيد المسيح من بين الأموات وعيد شفيع رعيتكم القديس جاورجيوس ، واتوجه بتحية خاصة الى الشبيبة التي استقبلتنا، والحمدلله ان اعدادهم كبيرة بيننا اليوم وهذا يعطينا امل ورجاء بأن كنيستنا حيّة وناشطة فيها شباب وصبايا نحبهم جميعاً."
واضاف " عندما ارى الآباء من مختلف الرعايا ومختلف الطوائف مجتمعين معاً، ينشطون في الخدمة فهذه شهادة كبيرة بأننا كنيسة واحدة وكنيسة قوية. وجود الآباء مع بعضهم البعض يعطي ارتياحاً وطمأنينة للمؤمنين، نصلي لكي يبارك الرب عمل الكهنة في كل الرعايا.
اليوم كل الآباء مجتمعون حول كاهن الرعية الأب اومير المحبوب من الجميع، ومحبتكم له جعلتنا كلنا اليوم مسرورين بمشاركتكم فرحكم بعيد شفيع رعيتكم القديس جاورجيوس، وهنا اتوجه بالمعايدة لكل ابناء وبنات الرعية الذين يحملون اسم القديس او يتشفعون به.
القديس جاورجيوس استشهد لأنه رفض عبادة الأمبراطور عوضاً عن عبادة الله وأن الإنسان لا يُعبَد، وكثر من الكنيسة الأولى استشهدوا لأنهم كانوا شهوداً على محبة يسوع المسيح، وهذه المحبة تجعلنا بالفعل مسيحيين، بدون المحبة لا وجود للمسيحية. وهذه المحبة تجعلنا موحدين، ولو كانت المحبة موجودة لما كان هناك انقسام في لبنان بين السياسيين وبين الناس. المحبة تتغلب على كل الصعوبات والمشاكل وتجعلنا نتطلع برؤية واحدة باتجاه واحد نحو الرب يسوع.
للأسف اليوم وفي هذا الوقت كثيرون ابتعدوا عن الرب وكلمته، يسمعون كلمة الزعيم اكثر من كلمة يسوع ويضعون الزعيم في اعلى المراتب ويقدّمونه على المسيح !! وهذه مشكلتنا الكبيرة اليوم. لكي نستحق يسوع علينا ان نضعه دائماً في المرتبة الأولى."
وختم سيادته قائلاً " في الختام اشكر حضور رئيس البلدية، واشكر الجوقة والشبيبة في رعيتي مار جرجس والسيدة، حركة ميداد والأخويات، شباب كاريتاس، واشكر كل الذين يساهمون مع الأب اومير بإحياء هذه الرعية ،كما اشكر حضورعائلة من اجل المسيح بيننا ومشاركة كشاف التربية الوطنية، سائلاً الله ان يبارككم بشفاعة القديس جاورجيوس."
وفي نهاية العظة منح المطران درويش الأب اومير عبيدي الصليب المقدس تقديراً لعمله وخدمته في الكنيسة والأبرشية والرعية، واقيمت رتبة خاصة حيث جثا الأب عبيدي على ركبتيه امام سيادة المطران الذي تلا صلاة خاصة بالمناسبة وألبس الأب أومير الصليب المقدس وسط ترنيم الجوقة ” مستحق” وتصفيق الحضور.
وكانت كلمة للأب اومير عبيدي في نهاية القداس، شكر فيها المطران درويش على محبته ورعايته الأبوية، ومحبة وتعاون ابناء وبنات رعية القديس جاورجيوس في رياق، وابناء وبنات رعية السيدة في حوش حالا، معاهداً الجميع العمل من اجل كنيسة قوية تعمل في خدمة المؤمنين.
وبعد القداس انتقل الجميع الى صالون الكنيسة حيث تقبل الأب عبيدي التهاني، واقيم كوكتيل وجرى قطع قالب حلوى بالمناسبة.