أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "الوزارة أنجزت الانتخابات النيابية بنجاح كبير، وبشهادة المراقبين الأميركيين والعرب، أما الأوروبيون فلديهم تحفظات، لكنهم اعتبروا أن إدارة الانتخابات كانت محايدة وشفافة، رغم وجود بعض الثغرات التي حاولنا معالجتها". وقال: "نجحنا في تحقيق الانتخابات خلال فترة قياسية هي 65 يوما فقط لا غير، بـ6 موظفين في وزارة الداخلية وساعدهم 4 ديبلوماسيين شبابا وصبايا برئاسة السيدة باسكال دحروج، بإشراف الأمين العام للخارجية هاني شميطلي، رغم أن القانون جديد ولا سابق معرفة به لدى الموظفين ولا الناخبين".
أضاف: "وزارة الداخلية خلال السنوات التي قضيتها على رأسها، كانت وزارة لكل اللبنانيين دون استثناء، ولكل الأطراف وكل المناطق وكل الأحزاب، ورغم تشكيك كثيرين استطعنا إنجاز الانتخابات وحمايتها أمنيا ولم يسقط جريح أو قتيل في 6 أيار، ولم يتوقف العمل في أي قلم إقتراع، سوى أقلام محدود لساعة أو ساعتين كحد أقصى، وكل الإشكالات الأمنية الكبيرة والقليلة التي حصلت جاءت بعد إعلان النتائج".
وتوجه إلى الفريق الإداري والتقني والأمني الذي أشرف على الانتخابات النيابية بالقول: "إرفعوا رؤوسكم عاليا وافتخروا بما أنجزتموه باعتراف العالم كله".
كلام المشنوق جاء خلال حفل شكر وتقدير لهذا الفريق، وقد خص بالشكر "الجيش بقيادة العماد جوزاف عون وقوى الأمن الداخلي بقيادة اللواء عماد عثمان والأمن العام بقيادة اللواء عباس ابراهيم، الذين لولا جهودهم لما تحقق الامن الذي نعم به كل اللبنانيين في يوم الانتخابات".
وقال وزير الداخلية: "العرس الديمقراطي الذي يميز نظامنا السياسي الديمقراطي والذي هو جوهر وجود لبنان، ولا معنى له من دون هذا العرس، هو تداول السلطة، والركون إلى قرار المواطنين ورأيهم، في حين كل أن الدول من حولنا تغرق في الحروب والدماء".
وذكر بأن "هذا الاستحقاق أعاد تشكيل السلطة وجدد الثقة بالنظام السياسي اللبناني، على أبواب مشروع نهضة جديدة يقوده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والعهد ورئيس الحكومة سعد الحريري، للنهوض بلبنان ومؤسساته واقتصاده، في منطقة تشتعل دون توقف منذ سنوات، وهذا كله رصيد للدولة وللشعب في لبنان". كما تحدث عن الوزير جبران باسيل و"نشاطه وتعاونه في وزارة الخارجية والمغتربين".
وقال المشنوق: "كل الشكاوى التي أتت من هيئة الإشراف على الانتخابات حولتها إلى الجهات المختصة، وحتى تلك التي طالتني وعددها عشر شكاوى، حولتها إلى القوى الأمنية والقضائيةالمعنية للتحقيق بها".
وشكر "الطاقم الإداري الذي ساهم في إدارة العملية الانتخابية، من إداريين ومدنيين وأمنيين، والشركات الخاصة التي ساهمت في إنجاز هذا الاستحقاق، وأبرزها "جي آي أس آرابيا" و"سايت تكنولوجي" وألفا"، وكذلك شركة "أوجيرو" التي أنجزت عملا جبارا في 40 يوما فقط، بجهود مديرها العام عماد كريدية، وكلهم عملوا ليلا ونهارا ليقدموا مشهدا لإدارة الانتخابات بالقانون الصعب والجديد".
وخص بالشكر "خمس مرات، المدير العام للأحوال الشخصية العميد الياس خوري، الذي تطوع للعمل في كل كبيرة وصغيرة، وكان يجوهر في الأزمات"، قبل أن يشكر "الدكتورة لينا عويدات والسيدة فاتن يونس والسيدة فاتن أبو الحسن، وكل المحافظين الذين تعبوا وتعلموا القانون في فترة قياسية، والقائمقامين أيضا وكل موظفي الداخلية والرائد التقني جورج يونس الذي كان ينسق مع الشركات الخاصة".