وزع المركز الثقافي في بخعون - الضنية بالتعاون مع بلدية بخعون، الجوائز على المشاركين في مسابقة "عبر بالضاد" التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، في احتفال تخلله تكريم عميد اللغة العربية في بخعون مصطفى المصري (أبو خالد)، في قاعة المؤتمرات في بلدة كفرشلان - الضنية، بحضور رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد ممثلا النائب جهاد الصمد، النائب السابق قاسم عبد العزيز، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ورؤساء بلديات ومخاتير ومدراء ثانويات ومدارس وفاعليات والطلاب وأهاليهم.
عبيد
بعد النشيد الوطني، ألقت آلاء البياع كلمة ترحيبية، ثم قالت منار عبيد باسم المركز الثقافي: "المركز يخط طريقه في هذا العالم اللامتناهي وهو ليس إلا إرادة شباب آمنوا بعمق الحياة، وآمن بهم من حمل قيادة البلدة، وكيف لا وهو الأستاذ والمعلم، صاحب الارشيف الأوسع والذاكرة الفذة، فأخذوا يعملون على إحياء أوصال الثقافة ومناهل العلم للارتقاء بأهلهم إلى مستوى الكينونة الحقة".
أضافت: "لغة الضاد هي لغة حب وشغف، لغة روح، لغة وجود، من سبر أغوارها لبس حلة الفطانة والنباهة والتميز كخيل أصيل اعتلى المجد وكان في المقدمة. لغتنا تحمل هويتنا وتحفظ انتماءنا، لذلك وجب العمل على تنشيطها بين صفوف الناشئة في ظل العولمة وما فرضته من تغيرات، وتشجيعهم على استخدامها، وهذا ما نهدف إليه في مركزنا الذي يعمل ضمن أجندته المتنوعة الشهرية على تفعيل القراءة والكتابة لتعود للغة مكانتها. وهذا النشاط يندرج ضمن أنشطة جمة، نأمل أن تلاقي النتيجة المرجوة، واليوم لقاؤنا للاحتفال باللغة العربية وغدا لمناسبات أخرى، فشهر كانون الثاني سيكون شهر الكتاب، وهكذا دواليك، في حركة منظمة ضمن روزنامة تنبض ثقافة وتتكامل".
فقرات
ثم كانت فقرة "سوق عكاظ" شارك فيها أربع طالبات من مدارس بخعون وثانويتها الرسمية، تلتها فقرة عزف على العود للعازف محمد محمود شحادة، قبل أن يلقي الشاعران غسان حمد والأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية أحمد حمدي يوسف قصيدتين من وحي المناسبة.
أسعد
ونوه المربي المتقاعد مصطفى أسعد بميزات المكرم و"مواهبه اللغوية، ومواهبه الطبية والفنية والرياضية، وذاكرته الأسطورية التي لا تنضب عن البلدة وسكانها، وهو الذي ورث مهنة التمريض والحكواتي عن جده أبو سليمان".
جمال
بدوره، أوضح بلدية بخعون زياد جمال أن "مسابقة عبر بالضاد التي نظمها المركز الثقافي في بخعون، وأشرف عليها عدد من أساتذة اللغة العربية، هي مسابقة في التعبير الكتابي باللغة العربية شارك فيها طلاب الصف التاسع من مدارس بخعون الرسمية والخاصة وطلاب الصف الثاني الثانوي من ثانوية بخعون الرسمية".
وقال: "ان اللغة العربية هي سيدة اللغات، وهي أجمل وأرقى وأعظم لغة في العالم على الإطلاق، فلا تجاريها ولا تعادلها أي لغة في الدقة والروعة والإبداع والجمال. فهي هوية ولسان الأمة العربية، وهي لغة التنزيل والحديث والشعر والأدب، وتتميز بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة معينة".
أضاف: "إيمانا بهويتنا العربية ولأن الأمة لا يمكن أن تنهض إلا بإحياء لغتها، فإننا في المركز الثقافي في بخعون كما في المنتدى الثقافي في الضنية سنكون حريصين كل عام على الإحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، من خلال إطلاق مبادرات متنوعة تشكل حافزا للناشئة للتمسك بهذه اللغة النبيلة".
وتابع: "كم هو جميل أن نتشارك معا في تكريم شخصية مميزة من أبناء هذه الضنية الطيبة، شخصية فذة متعددة المهارات، موهوبة إلى حدود الدهشة، مثقلة بثمار الثقافة والمعرفة، بذلت عطاءاتها دون مقابل، فدخلت قلوب الناس جميعا قبل أن تدخل إلى بيوتهم. إن شهادتي على المستوى الشخصي تبقى مجروحة بهذا الرجل، فأنا أنتمي إلى جيل عرفه وواكبه منذ الصغر، وما زلت حتى اليوم ألوذ إلى معرفته وألجأ إلى ثقافته الموسوعية، لا سيما إذا ما أشكل علي أي أمر في اللغة العربية. أيها الموسوعي الحاج مصطفى المصري، إنني باسم بلدية بخعون وباسم المركز الثقافي في بخعون، أتقدم منك بدرع البلدية عربون محبة ووفاء واحترام، وعرفانا بجميل أعمالك وتقديرا لجميع خدماتك".
تكريم طالبة
بعد ذلك، قدم مدير ثانوية بخعون الرسمية خضر الغول درعا تكريمية إلى الطالبة ريان عبد الله، التي احتلت المرتبة الثالثة في مسابقة "كوانتا" العالمية الـ23، قسم المناظرة، والتي أقيمت في مدرسة "مونتسوري سكول" - الهند، في تشرين الثاني الماضي، واعدا بأن "تقيم الثانوية احتفالا تكريميا خاصا للطالبة في أقرب وقت، مكافأة لها على جهودها ولأنها أسهمت في رفع إسم ثانوية بخعون الرسمية عاليا".
توزيع الجوائز
واختتم الحفل بإعلان نتائج مسابقة عبر بالضاد وتوزيع الجوائز على الطلاب الفائزين فيها، وهي عبارة عن مبالغ مالية وكتاب "الضنية عبر العصور" لمؤلفه محمد يوسف. ثم أقيم حفل كوكتيل.
