التبويبات الأساسية

أعلن المركز التربوي للبحوث والانماء في بيان أنه "يستكمل بخطى ثابتة مراحل تطوير منهجي مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية ومادة الفلسفة والحضارات".

وأوضح المركز في بيان أن "رئيسة المركز نشطت على عدة محاور وعقدت اجتماعات مكثفة مع لجان التأليف ومع "هيئة متابعة خطة تقييم وتطوير الهيكلية والمناهج التعليمية" من جهة، ومع "الهيئة العليا لتطوير الهيكلية ومناهج التعليم العام ما قبل الجامعي" برئاسة وزير التربية مروان حمادة من جهة أخرى ومع "الفريق التربوي الاستشاري في إطار الهيئة العليا" لوضع اللمسات الأخيرة على الصيغة النهائية لكل من المنهجين ليصار الى وضع النسخة النهائية المنقحة وفق الملاحظات التي وردت على مدى الأشهر السابقة، على أن تصادق عليهما الهيئة العليا تمهيدا لسلوكهما المسار الرسمي إلى مجلس الوزراء للموافقة على اعتمادهما رسميا".

وتابع البيان: "يمتاز المنهجان بالمقاربة المعتمدة التي تماشي متطلبات متعلم القرن الواحد والعشرين وتلائم سمات المتعلم -المواطن في لبنان التي يعمل المركز على تطويرها. وعليه، ارتكزت كفايات مادة التربية على القضايا الانسانية والوطنية وعلى قيمة الانسان الفرد وهويته وانتمائه كمواطن فاعل ومشارك ومسائل ومحاسب، مسالم لا مستسلم، ذي مناعة وطنية تجعله ممارسا حقه، مدافعا عنه غير معتد، ملتزما ثقافة احترام القانون؛ قادرا على عيش التنوع ضمن الوحدة محافظا على أصالة ثراثه وقيمه الوطنية والاجتماعية ومنفتحا على كل ما يدفع به باتجاه العلم والتطور التكنولوجي واكتساب المهارات الرقمية على أمل أن يكون منتجا ومبتكرا ومبدعا، لا مجرد مستهلك، أن يكون مفكرا ناقدا ومحللا قادرا على رصد المشكلات ومستعدا للمشاركة في إيجاد الحلول العلمية لها وتنفيذها وتقويمها وتطويرها، أن تتخطى اهتماماته مصالحه الشخصية والآنية وأن ينحو إلى الدفاع عن قضايا الانسانية والعالم".

أضاف البيان: "لقد ارتكزت كفايات الفلسفة على القراءة التحليلية للنص والكتابة الفلسفية والنقاش الفلسفي. وهي كفايات تهدف إلى مساعدة المتعلم على استخدام عقله استخداما سليما كي يتدرب على التفكير الحر والتحليل الذاتي والتساؤل الرصين. إن المنهج الجديد هو تلبية لتوصيات ورش العمل والمؤتمرات والدراسات التربوية العديدة التي عقدت منذ فترة، من أجل تطوير منهج الفلسفة ضمن رؤية حديثة وملائمة تشدد على خصوصية الفلسفة، ولا سيما بعد أن دمجت في المنهج السابق بالحضارات الى حد ضياع هويتها. فالمنهج الجديد يلحظ منهجا موحدا لمادة الفلسفة بعد أن كانت مقسمة إلى مادتين (الفلسفة العربية والفلسفة العامة). أهمية توحيد المنهج من الناحية التربوية يسهم على غرار المواد الأخرى، في خلق تفاعل قوي مع المواد التعليمية الأخرى ضمن رؤية متكاملة للفلسفة ويبين موقع الفلسفة العربية الصحيح في مقاربة المسائل الفكرية مقاربة شاملة والخروج من ثنائية مادة الفلسفة العالقة في ذهن المتعلم والانخراط في مسار الفلسفة العالمي، إذ إن الفكر العربي هو جزء منه، مما يعزز مكانته في السياق الفلسفي العام. إضافة الى ذلك، يلحظ هذا المنهج انفتاح الصفوف العلمية على الفلسفة العربية ضمن سياق الفلسفات العالمية بعد أن حرموا منها لسنين طويلة، خصوصا وأن نسبتهم تفوق ال 90% من مجموع متعلمي الثانوية العامة، مما يعزز أهميتها ومكانتها، ولا سيما أن الفلسفة العربية كانت تدرس ضمن صف الإنسانيات فحسب".

أخبار الوكالة الوطنية للاعلام

صورة editor11

editor11