ترأس سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اجتماع مجلس إدارة المجلس المذهبي في دار الطائفة في بيروت، حيث جرى عرض الأوضاع والمستجدات، والبحث في شؤون المجلس وأعماله، موجها "تحية إكبار الى روح المفكر والزعيم الشهيد كمال جنبلاط في ذكرى ميلاده"، وداعيا الى "استلهام كل ما نادى به وعمل له من أجل الإنسان والمجتمع والوطن والقضايا الإنسانية، لعلَ في ذلك سبيلا ممكنا للخروج من مستنقع الانهيار الحاصل".
وأصدر المجلس البيان التالي:
"أولا: يرى المجلس أن الأوضاع المعيشية الصعبة تتقدم كل هموم المواطنين الذين أثقلتهم أعباء الأزمات الاقتصادية والمالية والسياسية، وقد بات من الضروري اتخاذ قرار فوري لمواجهة هذه الأوضاع، بإعادة توجيه دعم المواد الأساسية والدواء ليصل مباشرة إلى العائلات المحتاجة، بدل ذهابه الى جيوب المحتكرين والمهربين.
ثانيا: يستغرب المجلس التعثر الحاصل في تشكيل حكومة جديدة تتولى تنفيذ جدول الإصلاح المطلوب وفق ما ورد في المبادرة الفرنسية من أجل فتح نافذة المساعدات العربية والدولية، محمِلا أهل الحكم مسؤولية التأخير والعرقلة الحاصلة، والتي ستؤدي إلى خسارة المبادرة كفرصة أخيرة للإنقاذ.
ثالثا: يشدد المجلس على ضرورة مقاربة ملفات الفساد جميعِها بصورة غير استنسابية، وإجراء محاسبة فعلية لكل متورط، انطلاقا من قاعدتين أساسيتين؛ القضاء المستقل والشفافية، وذلك لكي لا يتحول شعار مكافحة الفساد الى عنوان لتصفية الحسابات.
رابعا: يُدين المجلس عملية حرق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة التي تُظهر من جديد المحاولات المستمرة من قبل العدو الاسرائيلي لطمس المعالم والمقدسات المسيحية والإسلامية، وهو ما يتطلب تضافر جهود دولية؛ سياسية وروحية عالية المستوى للتصدي لتلك المحاولات".