التبويبات الأساسية

وصف "المؤتمر الشعبي" في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، تحرير الجرود الشرقية ب"الانتصار التاريخي لكل لبنان، وهزيمة مدوية لوحوش التطرف وداعميهم، وضربة نوعية لمشروع الأوسط"، موجها التحية والتقدير الى كل من ساهم في تحقيق هذا النصر الكبير".

وقال:" لقد حقق لبنان انتصارا مدويا وتاريخيا على وحوش الإرهاب والتطرف في معركة "فجر الجرود"، وحرر أرضه المحتلة في جرود عرسال والفاكهة ورأس بعلبك والقاع، بفعل بسالة الجيش اللبناني، قيادة وضباطا ورتباء وجنودا، وتضحياتهم الهائلة وبطولاتهم المفخرة، بمساندة فاعلة من الجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية في الجهة المقابلة للحدود، حيث بات الإرهابيون محاصرين بين نارين طيلة أيام قليلة، مما أدى الى تحقيق هذا النصر الكبير، وألحق الهزيمة بالإرهابيين وداعميهم ومموليهم من دول اقليمية وأجنبية، وسدد ضربة نوعية لمشروع الأوسط الكبير".

تابع البيان:"ان هذه البطولات التي حررت الأرض اللبنانية من وحوش الإرهاب، بأقل الخسائر وبخطة محكمة من قائد الجيش العماد جوزيف عون ومساعديه، وما رافقها من التفاف وطني شامل حول المؤسسة العسكرية، تستحق كل تحية وإجلال وتقدير، وكنا نتمنى أن يتكلل هذا الإنتصار بخاتمة سعيدة لقضية العسكريين الأسرى، لكن استشهادهم نغص الفرحة بالانتصار، وأدمى قلوب عائلات الشهداء وكل اللبنانيين، وجاء التضامن الوطني الشامل مع ذوي هؤلاء الشهداء الأبرار ليعبر عن حجم الأسى الذي أصاب كل لبنان".

اضاف:" نتقدم من عائلات الشهداء العسكريين بكل مشاعر العزاء والمواساة والتضامن، ونطالب بفتح هذه القضية من بدايتها، لمعاقبة كل من تورط في التسبب بأسر العسكريين، سواء بالإهمال أو التواطؤ أو التسهيل، وندعو السلطة اللبنانية لمتابعة هذا الملف في كل المحافل الإقليمية والدولية وبخاصة أمام المحاكم العربية والدولية، للاقتصاص من المجرمين الذين قتلوا الأسرى بدم بارد خلافا لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية".

وطالب الدولة اللبنانية "بالإهتمام الجدي بالقرى والبلدات التي كانت جرودها محتلة، وعدم الإكتفاء بالزيارات الخاطفة والخطابات الفارغة من الفعل، فأبناء تلك المنطقة يحتاجون الى التعويض عن خسائرهم بلا أي تمييز أو استثناء، ويستحقون رفع الحرمان عنهم بخطة تنموية واضحة تنهض بقطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والصحة والتعليم والبنى التحتية، وتؤمن فرص العمل للشباب بدل النزوح الى العاصمة أو التهجير في المغتربات".

وختم:" تحية الى كل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في معركة تحرير الجرود، وستبقى دماؤهم الذكية التي روت الأرض المحررة سياجا يحمي الوطن من كل الأخطار التي تهدد وحدته وأمنه واستقراره. وتحية للوحدة الوطنية اللبنانية التي تجلت بأبهى صورها في مساندة الجيش اللبناني، وستبقى هذه الوحدة عصية على التقسيم والعصبيات والتطرف".

أخبار الوكالة الوطنية للاعلام

صورة editor11

editor11