أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انه "مع اشتداد القتال في مدينةالموصل وعلى أطرافها، أصبح من المحتمل أن يرغم مليون شخص على مغادرة منازلهم.
وفي الوقت الذي يكون للسكان الحق في الهروب من أعمال العنف، فإن الكثير منهم قد يختارون البقاء في منازلهم بدلا من المخاطرة بحياتهم وخوض رحلة محفوفة بالأخطار إلى وجهة غير معروفة".
واضافت: "بموجب القانون الدولي الإنساني، على كل الأطراف المتنازعين التأكد من أن الأهداف هي أهداف عسكرية مؤكدة وبذل ما في استطاعتهم لتجنب إصابة المدنيين والبنى التحتية الخاصة بهم. يجب حماية منشآت الرعاية الصحية وكوادرها وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة ذات التأثير الواسع في المناطق المكتظة بالسكان".
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق كاثرينا ريتز: "تتركز مخاوفنا على السكان المدنيين من ضمنهم الأطفال. أنا متأكدة أنهم قد يحاولون الهرب من مناطقهم ويصبحون عالقين خلال الاشتباكات المسلحة. ندعو كل أطراف النزاع إلى احترام المدنيين وحمايتهم ومساعدتهم في الوصول إلى مناطق آمنة.
وسواء بقي الناس في الموصل أو غادروا، لا بد من توفير الحاجات الأساسية لمعيشتهم مثل الغذاء والماء والسكن".
وأضافت: "خلال الأشهر المقبلة سنكون قادرين على توفير الغذاء لـ800 ألف شخص. ولدينا أيضا مخزون كبير من أدوات الطبخ والقماش المشمع والبطانيات، وهي المواد التي يحتاج اليها الناس عندما يغادرون بسرعة إذ لا يمكنهم أن يأخذوا أي شيء معهم. نحن ملزمون بذل قصارى جهدنا لمساعدة المدنيين والجرحى والمرضى. وفي الوقت نفسه، نحن لم نغفل عن النازحين في الأنبار وصلاح الدين ممن لا يزالون في حاجة إلى المساعدات الإنسانية".