زارت اللبنانية الاولى ناديا الشامي عون ترافقها رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز ظهر امس مقر تدريب العسكريين الاناث في لواء الحرس الجمهوري، حيث كان لقاء مع الجنديات، اطلعتا خلاله على اوضاعهن واستمعتا الى عرض عن مراحل تنفيذ تطويع الجنديات في الجيش اللبناني.
وبعد وصول اللبنانية الاولى والسيدة عون روكز الى مركز التدريب حيث كان في استقبالهما قائد لواء الحرس الجمهوري العميد سليم فغالي وعدد من ضباط لواء الحرس، ألقى العميد فغالي كلمة مرحبا باللبنانية الاولى والسيدة روكز وتحدث عن كيفية حصول تطويع الاناث في الجيش اللبناني ولاسيما لواء الحرس الجمهوري، لافتا الى أن ذلك بدأ خلال ترؤس العماد ميشال عون الحكومة العسكرية في العام 1989، مشيراً الى أنه مع وصول قائد الجيش العماد جوزف عون الى سدة القيادة اتُخذ قرار بزيادة عديدهن حتى وصل الى 150 فتاة خضعن لدورة تنشئة مشتركة بعد تجهيز مقر خاص لهن في لواء الحرس الجمهوري، وهنّ يملكن مستوى علمياً وثقافيًا عاليًا. وكشف أن عدد اللواتي يؤدين الخدمة حالياً في لواء الحرس الجمهوري هو 50 فتاة يخضعن حالياً لدورة تدريبية في القسم النوعي، كاشفاً أن عدداً منهن سيخضع لدورات متخصصة في حماية الشخصيات وذلك من قبل فريق تدريب ايطالي بالتعاون مع ضباط من الجيش اللبناني. وأكد العميد فغالي نجاح هذه التجربة، مذكّرًا الى أن قائد الجيش أشاد في خلال جولته التفقدية على مقر العسكريين الاناث في لواء الحرس بمستوى التدريب العالي للجنديات واعتماده كمركز تدريب اساسي للمتطوعات لصالح الجيش مستقبلاً.
كلمة كلودين روكز
بدورها، اشارت السيدة عون روكز الى أن رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى هما من أول الداعمين لتعزيز دور المرأة، خصوصاً أن اول دورة تطوّع للنساء في الجيش اللبناني كانت في العام 1989، وعبرّت من جهة ثانية عن فخرها كرئيسة للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالجنديات المتطوعات في الجيش اللبناني.
وشكرت السيدة عون روكز قائد الجيش العماد جوزف عون وهنأت العميد فغالي على مبادرتهما في هذا المجال والتي جاءت بتوجيهات من رئيس الجمهورية، إنطلاقاً من ايمانهم بضرورة تعزيز دور المرأة في الجيش، وتنفيذاً لقرار مجلس الامن الرقم 1325 الذي أكد على ضرورة تعزيز مشاركة المرأة في القطاعات كافة وخصوصاً في المجال الامني، واتاحة الفرصة لها للانضمام الى الجيش والقوى الامنية. فقد اثبتت الدراسات ان وجود النساء في هذا القطاع يعزز السلام والامن في المنطقة، واشارت الى «إن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة تنسّق مع قيادة الجيش ووزارة الدفاع وقوى الامن الداخلي لوضع خطة عمل لتنفيذ القرار رقم 1325الذي اعرب المجلس من خلاله عن قلقه على النساء والاطفال في الصراعات المسلحة بعدما تبين أنهم يشكلون الاغلبية العظمى التي تتأثر سلباً في هكذا صراعات. وقد شاهدنا جميعاً في الفترة الاخيرة خلال الحروب في المنطقة الاوضاع السيئة التي تعيشها النساء إن كان عبر الاستغلال الجسدي او الاتجار بالبشر».
وخاطبت السيدة عون روكز المتطوعات قائلة: «أنتن اليوم، من خلال قراركن بالتطوع في الجيش، تنفذن قرارا دوليا، وإن دوركن أساسي جدا، ليس في المجالات الادارية واللوجستية وحسب، بل أنتن، من خلال كفاءاتكن، تستطعن ان تكمّلن دور الرجل في مختلف المجالات. ومن خلال ممارستكن ستكتشفن أهمية حضوركن، فأنتن لا تزلن في اول الطريق ودوركن سيكون ذا أهمية في المهمات الامنية وفي الميدان. ومن المؤكد أنكن ستقمن بهذه المهمات بشكل ايجابي وسيكتشف الرجل أهمية مساهمتكن.»
وختمت: «أنا مسرورة جداً لأنكن تنفذن أهداف الهيئة الوطنية لشؤون المرأة قبل انتهائها حتى من تحضير خطة العمل الخاصة في هذا الموضوع، وستذكر الهيئة هذه المشاركة في التقرير الذي ستقدمه للامم المتحدة للعام 2019. ونشكركن على هذه المبادرة، وعلى قرار قيادة الجيش، كما نشكر الضباط الذين يشرفون على تدريبكن المتميز بتكامله»، مؤكدة أن أهداف مشاركة المرأة في القوى الامنية هو منع الصراعات والنزاعات.
عرض عن مراحل التطويع
وكان الرائد أحمد رشيدي مدير دورة الاناث في لواء الحرس الجمهوري قدم عرضاً عن مراحل تنفيذ تطويع العسكريين الاناث في الجيش، والتي تضمنت التحضيرات والتجهيزات اللوجستية وتنفيذ المنهاج المقرر من قبل قيادة الجيش والذي تمّ على مرحلتين، وتضمنت أيضاً رفع مستوى الثقافة العسكرية من خلال التوجيه المعنوي والتنشئة التقنية والتكتية ومحاضرات ثقافية واجتماعية وعسكرية، إضافة الى التدريب على السلوك الفردي واللياقة البدنية والدفاع عن النفس، وتنمية الشخصية ورفع مستوى الثقة بالنفس وفن التواصل، الى جانب محاضرات عن التجربة النسائية في الجيش.
ثم عُرض فيلم عن المراحل التي مرّت فيها الجنديات خلال التدريب في دورة التنشئة.
ثم جالت اللبنانية الاولى والسيدة عون روكز على مختلف اقسام مقر تدريب الاناث في لواء الحرس واطلعت على تجهيزاته، قبل التقاط الصور التذكارية مع قائد اللواء والضباط والمتطوعات.