عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي الكترونيا برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وبعد التداول في المستجدات اصدر المجتمعون بيانا اشاروا فيه الى ان "منظومة احزاب السلطة تستمر في اغتيال شعبها باستعراضات فارغة من داخل المؤسسات، فتتحول الى سلطة وموالاة ومعارضة وثورة غب الطلب، من دون التقدم لانفاذ ما يطلبه الشعب اللبناني والمجتمع الدولي لانقاذ الدولة ومؤسساتها من دون اي مراوغة او هدر للوقت الثمين. على السلطة ان تكون في السلطة والمعارضة خارجها والثورة بمواجهة كل منطق هذه الطبقة السياسية وكل ما تدعيه".
وتوقف المكتب السياسي عند "آخر فصول المراوغة التي صدرت عن مجلس النواب على شكل توصية تطالب بتوسيع التدقيق الجنائي ليشمل كل مؤسسات الدولة ووزاراتها وصناديقها، بالتوازي مع التدقيق في حسابات المصرف المركزي فيما الجميع يعلم انها توصية لا تلزم احدا حتى مطلقيها".
واعتبر ان "مجلس النواب المسؤول الأول عن التشريع والمحاسبة، ارتضى لنفسه الدخول في متاهة جلسة عقيمة لم يشرع فيها ولم يحاسب بل فتح الباب على غسل ايدي المنظومة من جريمة اجهاض التحقيق الجنائي بالتكافل والتضامن، فهو لا يتمتّع بأي سلطة تقريرية تخوله تنفيذ توصيته فيما المطلب الوحيد هو الاسراع في تشكيل حكومة مستقلة وحدها قادرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها".
وفي "موضوع رفع الدعم عن المواد الأساسية والاتجاه الى خفض احتياطي مصرف لبنان للقضاء على ما تبقى من اموال للمودعين"، حذر المكتب السياسي من "اي محاولة، حتى تلميحا، قد تقدم عليها هذه المنظومة للمس بما تبقى من احتياط استراتيجي في الدولة، كالاحتياط الإلزامي أو أملاك الدولة وحتى مخزون الذهب الذي هو ملك للشعب اللبناني، للتغطية على سرقاتها وارتكاباتها فتهدر المخزون كما اهدرت اموال اللبنانيين، وهي بذلك ترتكب الجريمة الأكبر بحق لبنان واللبنانيين والاجيال القادمة وتقضي على اي امل بالنهوض بالبلد".
وفي "فصل آخر من فصول التخلي عن مسؤوليتها تجاه جيل الشباب اللبناني الذي يكافح للبقاء دون اي سند"، عرض المكتب السياسي "لمئات المناشدات الصادرة عن الطلاب في الخارج العالقين دون اموال، ومنهم من هو مهدد بالمبيت في الشارع بعدما احتجزت المصارف اموال عائلاتهم وضربت عرض الحائط قانون الدولار الطالبي الذي ولد ميتا.
وختم: "على هذه السلطة التي رحلت شباب لبنان عن بلدهم واهلهم ان تجمع امتعتها فورا وترحل دون رجعة، وتفسح المجال لمن سيختاره هؤلاء الشباب واهلهم فيعودون لبناء بلد على صورتهم يعيشون فيه مرفوعي الرأس".