احتفلت القنصلية اللبنانية في مونتريال في كندا بعيد استقلال لبنان ال 75 في قاعة بلدية "مون رويال" في "مونتريال" حضره الى قنصل لبنان انطوان عيد، وزيرة السياحة والنائبة عن Berthier"Caroline Proulx"، رئيس بلدية مون رويال Philipe Roy"" ممثلا بالمحامي جوزف دورا، القنصل الروسي" ياري بدزهانيان"، رئيس بلدية "سان لوران" بالانابة عارف سالم، رؤساء ومستشارين بلديين وحشد من اهل الصحافة، رجال دين ومن ابناء الجالية اللبنانية.
بداية النشيدان اللبناني والكندي ثم كلمة القنصل انطوان عيد الذي اعرب عن سروره بمشاركة ابناء جاليته بذكرى استقلال لبنان ال 75 ولاول مرة كقنصل في مونتريال متحدثا عن اهمية هذه الذكرى وعن العلاقات الوطيدة التي تربط لبنان وكندا واصفا اياها بعلاقات الصداقة المتينة على كل الاصعدة الاقتصادية، الثقافية والاجتماعية المبنية على الثقة المتبادلة لاسيما الفرانكوفونية التي تجمع بلدينا.
ومما قاله عيد : "نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال لبنان الذي صنعته سواعد الفلاحين ورسالة المعلمين وحرفة الصناعيين ومهارة التجار وقوافي الشعراء وبصيرة السياسيين.
أضاف: " زمن عرف مرارات وانكسارات وعرف نجاحات وإنجازات وأهمها:مشاركة لبنان بوضع شرعة حقوق الإنسان والتي أصبحت دستورا لجميع أمم هذه الأرض. استطاع لبنان بوحدة أبنائه أن ينتصر على أعتى جيوش المنطقة وحرر أرضه من رجس إحتلال وأمطر قنابله ذات ليلة من نيسان على أطفال لجؤوا إلى حماية مقر الأمم المتحدة، فلم يردعه قانون دولي، فكانت قنابل الحقد وغطرسته أضعف وأوهن من أحلام الأطفال وصلابة رجال ونساء وكانت دماءهم الذكية وشهادتهم قربانا يقدم على مذبح الوطنية. كما استطاع اللبنانيون أن يتحرروا من وصاية وتسلط وانتصروا بفضل وحدتهم وإيمانهم وصلابتهم وشهادتهم وجابهوا وواجهوا العنف والقتل والسجن والنفي بالوحدة والسلام، فمشوا موحدين وازهروا ربيعا لبنانيا عربيا يزهر حرية وينبذ فرقة".
وتابع: "استطاع لبنان منذ فترة وجيزة أن يواجه إرهابا تكفيريا عاث قتلا وإرهابا وتفجيرا في مدن العالم وانتصر لبنان عليه بتضامن أبنائه وبسالة جيشه وحرر جروده من رجس ظلاميته. وكان وما زال لبنان بالرغم من أوضاعه الإقتصادية أكبرَ مانحٍ لأسوأ مأساة عرفها التاريخ الحديث وأعني بذلك قضية النازحين السوريين. والعطاء لا يقاس بالمبالغ النقدية أو بالمنح أو حصص الغذاء بل بالمحبة والإنسانية والرحمة، ففتح اللبنانيون أبواب منازلهم وتشاطروا مدارسهم وتقاسموا أرزاقهم مع أشقاء لهم بالجغرافيا والإنسانية. غير أن الإنجاز الأهم في تاريخ وحاضر لبنان وهو أنتم، كل فرد منكم موجود في هذه القاعة أو في أي بقعة من العالم".
وقال: "حملتم لبنانيتكم وهي عصارة آلاف السنين من مبادئ الحرية والسيادة والثقافة والعيش الكريم وحب الحياة والإزدهار والتطور وأضحيتم شعاع الإندماج والإبداع والتألق والنجاح أينما حللتم".
جوزف دورا
كلمة دورا ممثلا رئيس بلدية مون رويال: "نحن فخورون اليوم باستضافتكم في دار البلدية لنحتفل معا بذكرى استقلال لبنان ال 75، كما كنا في السنوات الماضية، هذه الذكرى التي تعكس الصلة والصداقة التي تربط اللبنانيين بإخوتهم الكنديين والتي تعبر عن الامتنان والتقدير الذي نكنه لهذه البلاد ولمواطنيها".
واضاف: "هذه البلاد المشعة بالثقافة الغنية بالتاريخ والتي نتقاسم كمثلنا القيم الانسانية العالمية والديمقراطية، تستحق منا كل الدعم لهذا الدور وهذه المهمة المتناغمة والسلام داخل المجتمع العالمي لاسيما الشرق الاوسطي".
واضاف: "هذا البلد المتجذر في اصوله كما أرزه، متسامح بروحه ونفسه النقية تجاه بعضه البعض كنقاء الثلج على قمم جباله،الغني بأدبياته وتقاليده كاخضرار جباله، لهذا كله، لذلك فان مدينة مون رويال ترحب بكم وتستقبلكم لتقول لكم "اهلا وسهلا".
وفي الختام كان للدبكة اللبنانية حضورها مع شباب وصبايا أحيوا تراثهم على طريقتهم.