اكد رئيس الهيئة التنفيذية في "حركة أمل" مصطفى الفوعاني، خلال لقاء في بعلبك لمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء أن "للمرأة دورها الكبير في بناء المجتمع، وهي تستطيع ان تقدم الكثير كما تستطيع ان تنتصر كما فاطمة وكما زينب في كربلاء".
واعتبر انه "بعد أشهر وصلنا إلى حكومة شعارها العمل، ونالت هذه الحكومة الثقة، لذلك فقد آن أوان الانطلاق بورشة كبيرة يكون من اولوياتها الاهتمام بشؤون الناس واقرار كل القوانين، التي تعنى بالحياة الاحتماعية لابناء وطننا، هذا الشعب الذي تحمل من الصبر ما يكفيه ولا يجوز ان نبقى على إطلاق الشعارات فقط، خصوصا في محاربة الفساد، فعلى الجميع رفع اليد عن كل مسبب للفساد ولهدر المال العام، ونحن في حركة أمل كنا اول من حاسب، وعملنا جاهدين على محاربة الفساد منذ زمن بعيد، وكنا أول من وضع الاسس الصحيحة لمواجهة فساد السلطة".
وأضاف: "إمامنا السيد موسى الصدر عندما أسس حركة أمل، وأطلق قسم بعلبك وقسم صور معلنا السعي لكي لا يبقى محروم واحد، اطلق صرخته في وجه الطائفية، داعيا إلى الغائها لأنها ام الفساد وحضن الفاسدين، ومن يقرأ موسى الصدر يعرف كيف يبدأ القضاء على الفساد، وكيف يحمي الوطن ويصون ساحته".
وقال: "من باب قسم آذار الذي نعتبره العيد الأول الذي يجتمع حوله كل لبنان خصوصا، وإن إمامنا لم يميز في قسمه وميثاق حركته بين اللبنانيين بل وضع شعارا واضحا لنهج هذه الحركة الا وهو حركة اللبناني نحو الافضل".
واعتبر إن "قسم الإمام في بعلبك وصور كان ميثاقا والتزاما ما زالت حركة أمل تجدده كل عام، وتؤكد البقاء على القواعد والأسس التي اعلنها الامام، ونحن في حركتنا لسنا بحاجة للبحث عن قضايا فتاريخنا مليء بالقضايا الوطنية والإنسانية، ولعل أول القضايا التي نتمسك بها، هي السعي الدائم لبناء مجتمع المقاومة والايمان بان اسرائيل الشر المطلق والعدو الأوحد لنا ولأمتنا العربية والإسلامية".
وشدد على أن "ما أورده الاخ الرئيس نبيه بري في ذكرى تجديد القسم يوم الواحد والثلاثين من آب في العام الماضي يشكل خطة تنموية مستدامة للبقاع، ولاسيما ما يتعلق بقضية العفو العام المدروس وبتشريع زراعة المخدرات للإستخدامات الطبية، وسلسلة المشاريع التي تشمل كل القرى والبلدات في وحدة اجتماعية لا تميز بين طائفة وأخرى، وأن ما يفعله الاخ الرئيس يشكل دعامة لحفظ لبنان ولبعده الحقيقي مع محيطه".
ورأى أن "المنطقة تعيش مخاضا سياسيا خطيرا، لذلك علينا التمسك بوحدتنا وهذه الوحدة يجب ان تشكل عنوانا لوحدة العرب، وعلينا جميعا العودة إلى التوحد خلف القضية المركزية فلسطين".
ونوه "بمؤتمر عمان الأخير الذي اسقط التطبيع مع العدو الاسرائيلي وقال كلمة الشعوب العربية الرافضة لاي تطبيع أو تنازل عن حبة تراب في فلسطين".
ورأى أن "القمة في الأردن كان كوكبها ومحورها الرئيس نبيه بري الذي كانت كل العيون تشخص إليه، واستطاع بحكمته وبإيمانه بفلسطين ان يرسم خارطة طريق تعيدنا الى قمة 2002 وتنهي كل كلام عن تطبيع يسعى إليه بعض زعماء الدول، واعتبر المقاومة حقا لا بديل عنه في مواجهة اسرائيل واطماعها، معتبرا أنها أولا وأولا حتى أحد عشر كوكبا، ومن هنا لا بد لإعادة اللحمة العربية إطلاق ورشة حوار تعيد العلاقة بين الدول الاشقاء إلى طريقها الصحيح، وهذا الامر يبدأ من عودة العرب الى قلب العروبة النابض سوريا التي قاتلت الارهاب عن العالم أجمع".