شهدت العديد من المناطق الفلسطينية فعاليات الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة ، في رسالة للتأكيد على وحدة الصف الفلسطيني ورفض "صفقة القرن" التي تتهدد القضية الفلسطينية برمتها.
وأحيا الفلسطينيون اليوم الأربعاء في الداخل والشتات الذكرى (71) للنكبة الفسطينية، بإقامة فعاليات وطنية ومسيرات تطالب بحق العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها عام 1948.
وعمّ الإضراب العام والشامل أرجاء قطاع غزة كافة شمل المرافق والمؤسسات الحكومية بما فيها المدارس والجامعات، في وقت تواصل طائرات الاستطلاع الإسرائيلية "بدون طيار" تحليقها بشكل مكثف في أجواء قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية انطلقت التظاهرة المركزية بالذكرى 71 للنكبة من مركز الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وسط مدينة رام الله، بالرغم من الاجواء الحارة جداً، بمشاركة حشود كبيرة من مختلف المناطق في محاولة للتأكيد ان "لا خلاف ما بين الفلسطينيين في قطاع غزة او الضفة الغربية او في المناطق المحتلة عام 48".
ورفع الفلسطينيون الاعلام السوداء التي رسمت عليها خارطة فلسطين الحقيقية ومفتاح العودة الذي يرمز الى عودة الفلسطينيين الى اراضي 48، مشيراً الى ان الذكرى 71 لنكبة فلسطين هذا العام تطغى عليها بشكل كبير قضية "صفقة القرن" ومحاولة الغاء حق العودة من خلال تقليص مساعدات الاونروا.
وفي وقت سابق، أطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار دعوات إلى مليونية جديدة في جميع أنحاء قطاع غزة نحو مخيمات العودة شرق القطاع إحياء لذكرى النكبة ورفضا لصفقة القرن والحصار الاسرائيلي.
بالمقابل استقدام جيش الاحتلال تعزيزات إلى المنطقة المحيطة بالسياج الفاصل ونشر بطاريات القبة الحديدية في المستوطنات المحيطة بالقطاع.
وأكّدت لجان المقاومة الفلسطينية أن ذكرى النكبة ستبقى محطة لاستنهاض الأجيال من أجل مواصلة الكفاح والمقاومة، مشيرةً إلى أن المؤامرة تستمر من أجل طمس الهوية الوطنية وتضييع الحقوق الثابتة لمصلحة شرعنة إسرائيل ".