أقامت شركة "ألفا" بإدارة "أوراسكوم" للاتصالات، الإفطار السنوي تكريما للصحافة والإعلام، في مطعم "السلطان ابراهيم" - وسط بيروت، برعاية وزير الإتصالات جمال الجراح، وحضور نقيب الصحافة عوني الكعكي، مدير عام الإنشاء والتجهيز في الوزارة ناجي اندراوس ومدير عام الإستثمار والصيانة باسل الأيوبي ومستشار الجراح نبيل يموت، رئيس هيئة "أوجيرو" عماد كريدية، رئيس مجلس إدارة "ألفا" مديرها العام المهندس مروان الحايك، رئيس هيئة المالكين ناجي عبود، مديرون ومستشارون في وزارة الإتصالات وأعضاء الهيئة الإدارية في "ألفا" وفريق العمل واعلاميين من الوسائل المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية.
تخلل الإفطار نقل مباشر عبر تكنولوجيا الـ4G+ من المنطقة الأثرية في مدينة جبيل للرقص الصوفي مزج التراث مع الحداثة وأظهر الإمكانات الهائلة لشبكة الجيل الرابع 4G+ من ألفا.
الحايك
وقال الحايك: "بات لقاؤنا في شهر رمضان محطة سنوية نحرص فيها على شكر أهل الصحافة والإعلام على مواكبتهم الايجابية والبناءة لنا وللمشاريع التي نقوم بها في خدمة المجتمع ومشتركينا، وحضوركم الكبير هو دليل على علاقتنا القوية التي نحرص عليها".
أضاف: "نضيء على أبرز محطاتنا منذ الإفطار الماضي، واهمها مشروع الـ4G+ وهو يغطي 95 بالمئة من الشعب اللبناني وحوالى 72 بالمئة من مساحة لبنان الجغرافية عبر 1128 محطة إرسال".
وتحدث عن استهلاك الداتا على شبكة ألفا، فقال: "لقد تضاعف بالنسبة للمشتركين في الخطوط المسبقة الدفع من 500 ميغابيت للمشترك الى 1 غيغابيت في الشهر، ووصل بالنسبة الى المشتركين في الخطوط الثابتة الى 2.2 غيغابيت في الشهر، اي بزيادة 36 بالمئة مقارنة مع السنة الماضية. وبات 89% من اللبنانيين يقتنون هاتفا ذكيا، مقارنة بـ 85% في العام الفائت، بما يؤكد أن الإستثمار الذي نقوم به على مستوى الـ4G+ يأتي بثماره الكثيرة، علما أن ثمة 36 بالمئة من مشتركي ألفا يقتنون هواتف داعمة لتكنولوجيا الجيل الرابع، مقارنة بـ25 بالمئة العام الفائت".
أضاف: "خلال عام أدخلنا 16 خدمة جديدة، أضيفت كلها الى مروحة الخدمات التي نقدمها، وآخرها عرض الـAlfa A+ الخاص بطلاب الجامعات. كما خفضنا في تشرين الأول الفائت أسعار الداتا لمواكبة حاجات مشتركينا وإمكاناتهم. ومواكبة لهذا التوسع، افتتحنا متجر ألفا النموذجي Alfa Flagship Store، في مقرنا الجديد في Parallel Towers - الدكوانة، وهو متجر بمواصفات عالمية وندعو الجميع لزيارته ومعاينة المروحة الكبيرة من الخدمات التي نقدمها".
وتابع: "75 بالمئة من مشتركينا اي مليون ونصف مليون، هم مشتركون في خدمة الداتا، وهي نسبة كبيرة، في حين تحظى منصات التواصل الإجتماعي بـ50 بالمئة من استهلاك المشتركين للداتا".
وقال الحايك: "على المستوى الإنساني، نفخر ببرنامج ألفا من اجل الحياة الذي نواكب عبره حاجات مجتمعنا وندعم العديد من الجمعيات التي تعنى بشؤون الاطفال الذين يعانون صعوبات تواصلية، عبر أنشطة دائمة. ولا بد من توجيه الشكر والتقدير لمعالي الوزير الجراح على مشاركته معنا في الحدث الأخير الذي قمنا به بالتعاون مع جمعية الأب أندويخ للصم، وهو عبارة عن معرض للأزهار المنسقة على الطريقة اليابانية. وفي الوقت نفسه، نفتح أبوابنا سنويا لتلميذات الصفوف الثانوية كي يتعرفن على كيفية العمل في القطاع وعلى الفرص المتاحة لهن".
أضاف: "نحن إذ نفخر بأن النساء يشكلن 41 في المئة من عائلة ألفا، لكن للأسف لا يزال القسم التقني يعاني نقصا من ناحية الكادر النسائي، لذلك ندعو الفتيات الى الانخراط جديا في هذا المجال. بالتزامن، نطلق مسابقات تكنولوجية هادفة وآخرها مسابقة ألفا واريكسون لإنترنت الأشياء وقد رأينا فيها درجة عالية من الإبداع لدى طلاب الجامعات. كما نطلق حملات توعية على السلامة المرورية في إطار دورنا كشركة مسؤولة، لإرشاد السائقين على قواعد القيادة السليمة، مع جمعيات مثل كن هادي والمجلس الوطني للسلامة المرورية".
وتابع: "في عام 2016، إستهلك سكان الأرض مجتمعين، ويبلغ عددهم حوالى 7 مليار و400 مليون تقريبا، موارد اولية تعادل 1.6 مرة من موارد تستطيع الأرض اعادة انتاجها سنويا، كالطاقة والمياه والبترول والغاز. وهذا الرقم سيتضاعف اذا أكملنا بالوتيرة نفسها، بحيث سنصل عام 2030 الى مرحلة لن تعود موارد الأرض تكفي سكانها".
وقال: "أضيء على هذه الحقيقة بغية التأكيد على أن هناك رابطا بين حاجات الأرض والمشاكل التي نعانيها وبين التكنولوجيا. وباتت الثورة الصناعية الجديدة، وأقصد الثورة الرقمية، الخلاص الوحيد للأرض ولسكانها، بها نستطيع أن نحافظ على الموارد الأولية عبر الذكاء الصناعي، أو الـ Artificial Intelligence، مع الإشارة الى أن إنترنت الأشياء أو الـIoT يتيح مراقبة كل ما يجري على سطح الأرض بهدف الحد من هدر الثروات الطبيعية، وهنا يكمن دور التكنولوجيا الأساسي في مراقبة مواردنا الأولية والحفاظ عليها. وهنا يبرز دور تكنولوجيا الجيل الخامس الـ5G التي تتيح القيام بهذا الدور".
أضاف: "يسرني في هذا السياق أن أعلن أننا في ألفا سنكون أول من سيواكب الجيل الخامس، بحيث سنجهز اول محطة 5G في لبنان على شبكتنا وسنحتفل بتدشينها في الإفطار المقبل إن شاء الله، وهذا الإنجاز سيضعنا على الخريطة العالمية في قطاع الإتصالات".
وتابع: "ان قطاع الخلوي هو قطاع رائد في لبنان، ويؤمن السعادة للناس، وقد بينت الدراسات ان التأخير في التخزين أو الـ buffering يؤثر سلبا في صحة الإنسان ويزيد من دقات القلب. وبذلك تحولنا من مشغل خلوي إلى مزود سعادة happiness provider".
وختم الحايك كلمته بعرض فيديو لحملة "ألفا" للـ4G+ مع سفير الشباب وسفير الحملة سيلفيو شيحا.
الجراح
بدوره، قال الجراح: "ان المسؤولين في قطاع الإتصالات يقدمون كل جهد وطاقة من أجل النهوض به، وثمة التزام واضح بالتطوير والتقدم لإعادة لبنان الى المركز الذي يستحق، مع التذكير بأن لبنان كان الأول بين دول المنطقة الذي أدخل تكنولوجيا الخلوي GSM، لكن الظروف في الفترة الماضية أدت الى تأخر هذا القطاع".
أضاف: "على سبيل المثال، خدمة الـ4G قاموا بتأخير شبكتها 3 أعوام ونصف عام لمنع إنتقال لبنان الى الـ4G ومن ثم الى الـ5G، ما وضعنا أمام تحدي تعويض ما فات من تطوير وتحديث. لكن لا خوف طالما أن ثمة أناسا يؤمنون بلبنان وبقطاع الاتصالات وتطويره. كما ان ثمة فرصة للتعويض وللدفع الى الأمام في ظل عهد رئاسي وحكومة جديدين، وخصوصا أننا تمكنا في 5 أشهر من تحقيق تقدم واضح في قطاع الاتصالات".
وحيا الإعلام، لافتا الى أن "الإعلامي الناجح هو الذي يبحث عن الحقيقة لأن دور الإعلام نقل الحقيقة الى الناس والإضاءة على الحقائق لا الاتهامات ولا تبني وجهة نظر الفاسدين الذين عطلوا البلد لأعوام طويلة"، وقال: "كما ان مهمة الإعلام الإضاءة على الخطأ، مهمته أيضا الإضاءة على الصح وقول الحقيقة كيفما كانت، وعلينا إذذاك تقبلها، خصوصا عندما تكون مجردة بلا غايات أو تحيز".
أضاف: "أنا أتيت الى الشأن العام من القطاع الخاص، وأؤمن بدور هذا القطاع في تنمية لبنان وقطاع الاتصالات بالذات. لكن للأسف، حتى القطاع الخاص الذي قصد الوزارة طالبا ان يكون شريكا في قطاع الاتصالات، هاجمنا عندما أعطينا ترخيصا لشركة من هذا القطاع".
وتابع: "لوزارة الاتصالات ثلاث أذرع، وهي شركتا الخلوي وهيئة أوجيرو، وسنصل الى تكريس المنافسة بين الشركتين وأوجيرو، ونأمل أن تبقى الأذرع الثلاثة في حال تنافس دائم، لأن هذا التنافس يؤمن الأفضل والاحسن للبلد، واللبنانيون يستحقون أن نقدم لهم أفضل الخدمات والاسعار. من هنا كانت فكرة الرئيس سعد الحريري تقديم الباقة الجديدة لطلاب لبنان، مستقبله الواعد، كي يستفيدوا منها في أبحاثهم الجامعية بسعر يتناسب وإمكاناتهم".
وختم آملا "التمكن من تحقيق باقات مماثلة لقطاعات أخرى"، مؤكدا أن "قطاع الاتصالات يحتاج الى إستثمارات كبيرة في سبيل تطويره".