التبويبات الأساسية

تساءلت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها إن كانت اللغة الإنجليزية تستخدم مفردتين مختلفتين لوصف البريطانيين الذين "هاجروا" إلى دول الاتحاد الأوروبي ومواطني دول الاتحاد الذين يعملون في بريطانيا.
واشارت الصحيفة الى إن "هناك اختلافا في المدلول بين كلمة "وافدين" المستخدمة في الحالة الأولى و"مهاجرين" التي تستخدم في الحالة الثانية"، مؤكدة أن "هذا التلاعب اللغوي يضفي على البريطاني المهاجر سمة إنسانية يحرم المهاجرين إلى بريطانيا منها".
وشددت على أنه "وبالرغم من ذلك ستجد الحكومة البريطانية نفسها مضطرة للتعامل مع المشكلة على أرض الواقع، فحتى بعض أعضاء حزب المحافظين الحاكم يهددون بالتمرد لعرقلة تفعيل البند 50 من أجل بدء عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي ما لم تقدم الحكومة ضمانات لأوضاع 3.5 مليون مواطن أوروبي يقيمون في بريطانيا"، ومؤكدة في نفس الوقت ان "نوابا من أحزاب المعارضة يسعون إلى عمل نفس الشيء".
ورأت الصحيفة أن "التوتر الذي يعيشه الأوروبيون في بريطانيا ليس ضروريا وأنه كان بإمكان لفتة بسيطة عقب الاستفتاء على الخروج من الاتحاد في تموز 2016 أن تطمئن القلقين على مستقبلهم

صورة editor6

editor6