ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، قداسا احتفاليا بعيد مولد السيدة مريم العذراء، في كنيسة النجاة في بلدة الزعرورية - اقليم الخروب، حضره رئيس البلدية سلام عثمان واعضاء المجلس البلدي، المختار زين زين واعضاء لجنة الوقف وحشد من الأهالي.
وعاون العمار كاهن الرعية الخوري بطرس الهاشم والأب بيار باز.
العمار
بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى العمار عظة أمل فيها أن "يبقى قلب الزعرورية مفتوحا لتستقبل الجميع"، وقال: "نتمنى ان يبقى لدينا النشاط ونلتقي حول مريم العذراء شفيعة الزعرورية، ونبقى نعيش الشهادة الحقيقية بالعلاقة المميزة التي يعيشها اهالي الزعرورية بكل طوائفهم. وإننا جميعا ابناء خير".
وأمل "ان تنجز الأشغال في الكنيسة، التي سيباركها البطريرك الماروني في الصيف المقبل بعيد مولد السيدة العذراء"، منوها ب"محبة اهالي الزعرورية لبعضهم البعض".
وقال: "نحتفل اليوم بعيد مولد السيدة العذراء، فنحن نعيد رسالة جديدة، لقد اختارها ربنا لتخدم ابنها ولكن مع ابنها عرفت ان الخدمة ليست لإبنها فقط بل الخدمة لتعاليم ابنها والذين يسمعون كلمته. لذلك انتقلت من يسوع المسيح الى أم لكل الناس، الذين يرتبطون بها بالايمان وتقدير دورها على الارض، والذين يرتبطون بتأسيس السلام الخير على هذه الأرض، للعلاقات الخيرة".
وتوقف عند "الأخوة التي عاشتها السيدة العذراء كأم"، وقال: "نتمنى أن تبقى الاخوة التي نعيشها في الزعرورية مرسخة بيننا، ان كل انسان آخر هو أخ لنا. نحن نعيش هذه الأخوة عندما نساعد بعضنا البعض، وعندما نحترم بعضنا البعض مهما كانت خصوصية كل انسان وعقائده. نحن أخوة بالانسانية ونريد ان نعيش هذه الأخوة مع كل الطوائف ومن كل الإتجاهات في كل الأمكنة والأزمنة على هذه الارض، بالتعاون والسلام والمحبة والخير".
ونوه ب"الأخوة الحقيقية في الزعرورية"، متمنيا "ألا ترى هذه المنطقة الا السلام والخير والتعاون بين ابنائها".
وختم: "نحن شحود للأخوة الحقيقية التي يعيشها الأفراد على الرغم من تنوع مذاهبهم وطوائفهم واتجاهاتهم وانتماءاتهم. وان ما يجمعنا ويوحدنا اكبر بكثير وهي الأخوة الحقيقية".
وبعد القداس انتقل العمار والحضور الى قاعة الكنيسة، حيث أقيم حفل استقبال بالمناسبة.