التبويبات الأساسية

أعلنت رهبانية الفرنسيسكان أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، سيتوجه إلى مدينة أسيزي في وسط إيطاليا في 29 آذار المقبل، لتسلم "مصباح القديس فرنسيس"، الذي يعد أرفع جائزة كاثوليكية للسلام.
وأكد مدير قاعة الصحافة في كاتدرائية فرنسيس الأسيزي الأب إنزو فورتوناتو لـ"الوكالة الوطنية للإعلام" في لقاء في مقر الصحافة الاجنبية أن "ملك الأردن عبد الله الثاني سيقوم بزيارة ترافقه الملكة رانيا إلى كاتدرائية القديس فرنسيس الأسيزي في 29 آذار المقبل ليتسلم "مصباح القديس فرنسيس للسلام".

وعن أهمية هذا الموضوع، تحدث مسؤول دير سان باسيليوس للروم الكاثوليك في العاصمة الايطالية الأب عبدو رعد الى "الوكالة الوطنية للإعلام" فقال: "إنها بادرة نيرة ومبادرة طيبة من الطرفين. من الأردن ومن إيطاليا، من رهبان القديس فرنسيس ومن الملك الأردني عبدالله وعقيلته. نذكر أنه حصل على هذا المصباح عدد من الحكام والباباوات وغيرهم، منذ سنة 1981. والنور علامة مهمة ورمز مقدس في كل الأديان منذ كون الإنسان. في المسيحية السيد المسيح هو نور العالم. ومصباح القديس فرنسيس الذي أصبح جائزة وتكريما يذكرنا بركوع فرنسيس عند أقدام المصلوب ليطلب منه أن ينير قلبه ويبدد الظلمات. العالم اليوم بحاجة إلى النور وليس أجمل من أن نتبادل النور".

أضاف رعد: "نعم إنها مبادرة مهمة. ولا ننسى أنه بالأمس زار البابا فرنسيس دولة الإمارات، زيارة حملت تعزيزا كبيرا للعيش معا باحترام ومحبة تحت سماء واحدة. كل هذه المبادرات هدفها الانفتاح للتعرف على الآخر، والتعرف يولد الاحترام والاحترام المحبة والمحبة تبني حضارة السلام التي يتوق إليها كل البشر وتحقق ملكوت الله على الأرض".

وتابع: "أمنيتنا أن يحقق هذا النور رؤية جديدة وحلولا للشرق الأوسط فيحصل الإنسان على كرامته وحريته لا سيما من قبل بعض الأنظمة الدينية التي مع الأسف ما زالت في ظلمة من هذه الناحية، وأن تحصل الشعوب على حقوقها لا سيما الشعب الفلسطيني، وأن تنتهي الحروب لا سيما في سوريا، وأن يزول الفساد والعنف لا سيما من لبنان ومن كل دول الشرق الأوسط والعالم. ندعو من أعماق قلوبنا ليبارك الرب كل مبادرة طيبة، وكل انفتاح على الآخر وكل سعي نحو السلام والخير".

صورة editor2

editor2