التبويبات الأساسية

رعى وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري ممثلا بالمدير العام في الوزارة الدكتور علي الصمد حفل افتتاح مهرجان "إحياء ذاكرة النبطية في مائة عام 1890- 1990"، واطلاق البطاقات البريدية - ذاكرة النبطية في مائة عام - 18 بطاقة في علبة فاخرة، وذلك بدعوة من النائب ياسين جابر ومركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية وجمعية بيت المصور في لبنان ومعرض خليل برجاوي لطوابع البريد، وذلك في القاعة الكبرى للمركز، بحضور النائب ياسين جابر، ممثل النائب هاني قبيسي مدير مكتبه الدكتور محمد قانصو، ممثل النائب عبد اللطيف الزين المحامي سعد الزين، ممثل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد مدير مكتبه علي قانصو، ممثل رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل عضو المجلس البلدي صادق اسماعيل، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه، ووفود حزبية ومدراء مدارس وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني وكلمة الجمعيات القاها رئيس جمعية بيت المصور في لبنان الزميل كامل جابر الذي وجه التهاني للنائب جابر "لمناسبة مرور عشرين عاما على انشاء مركز كامل يوسف جابر الثقافي في النبطية، الذي كان واحة ثقافية واجتماعية،
وهو يستحق كل اهتمام، وان نقف جميعا الى جانب النائب جابر في رسالته الثقافية التي أطلقها منذ أكثر من عشرين عاما وما زال يستمر من أجل نبطية أفضل".
وكانت كلمة الباحث منذر جابر.

جابر

ثم القى النائب جابر كلمة إستهلها بالترحيب بممثل وزير الثقافة الدكتور الصمد على ارض النبطية والجنوب، متحدثا عن تأسيس مركز جابر الثقافي في النبطية "الذي سيبقى في خدمة المدينة والمنطقة على الدوام"، شاكرا الاعلامي كامل جابر على تهنئته بانطلاقة المركز ومرور عشرين سنة على تأسيسه.

وقال جابر: "هي مدينة لم تأفل شمسها على مر الزمن، وما زالت أبوابها مشرعة على العلم والفكر والثقافة، لانها مدينة الانفتاح ومناخ الحوار ووهج الحرية. لقد شكلت مدينة النبطية على مدى الزمان أرض إلتقاء وإرتقاء انساني، لتخرج مع مطلع كل شمس، فتسأل مزيدا من الانطلاق، لان أبوابها من دون استثناء تفضي الى خافق في صدرها لا ينبض الا باسم الوطن ولا يتغنى الا بماضيها التليد، انها النبطية، المدينة التي لا تزدهر بغير المحبة ولها في الجود باع وفي التواضع شأن، لذا فلا عجب ان يتعلق بها الجميع، من سكنها ومن درس فيها أو مر بها أو عمل فيها أو تعامل مع تجارها أو أكل من سفيحتها أو من صادق أحد أبنائها أو من تزوج من إحدى بناتها أو تزوجت من أحد شبانها".

أضاف: "انها مسقط رأسنا، حضن وادع، ملاذ دافىء، شرارة ابداع للموهوبين، جنة الراسخين في البذل والشهادة، مدينة العلم والعلماء بما رفدت به الوطن من همم خيرة وطاقات خلاقة من خلال اثار علمية وفقهية وأدبية للكبار أمثال: الشيخ أحمد رضا والشيخ سليمان ضاهر والشيخ عبد الحسين صادق الجد والمؤرخ محمد جابر ال صفا الذين أثرت مؤلفاتهم المكتبة العربية والاسلامية، الى فتى العلم الكهربائي العالم حسن كامل الصباح الذي ضجت باختراعاته جامعات أميركا ومختبراتها العلمية، الى العالم يوسف بو خدود ودوره في وكالة ناسا الفضائية في اميركا، الى العالمين يوسف مروة وكرم الحاج علي، بالاضافة الى العدد الكبير من خريجي الجامعات وحملة الشهادات العالية من اختصاصات شتى في الطب والهندسة والمحاماة والقضاء والسلك العسكري، مما لا يتسع المجال لذكرهم".

وتابع: "تطلون علينا معالي الوزير برعاية كريمة لهذا الاحتفال المميز بعنوانه: ذاكرة النبطية في مائة عام " 1890 - 1990 "، واطلاق البطاقات البريدية الخاصة به التي صاغها فنان عصامي حالم عمل على تحقيق ذاته عبر ما أنتج من أعمال فنية من خلال علاقاته الحميمية والمميزة التي تربطه بآلة التصوير الفوتوغرافي هو الاعلامي الاستاذ كامل جابر ومعه الاخ الكريم الاستاذ علي مزرعاني، فانطلق الى الماضي المجيد والحاضر السعيد مع زملاء له من عشاق للصورة والتراث، جهدوا للملمة البقية الباقية من تراثنا قبل ان يضيع، فحملوا جنوبهم بل وطنهم كله في قلوبهم واحتضنوه ذكريات تراكمت وأحلاما أزهرت وعبقا توالد، لك منا استاذ كامل جابر ولزملائك كل ثناء وتقدير، ويسعدنا تقديم هذه البطاقات هدية لكم، لتبقى شاهدة على تاريخنا المجيد الحافل بالذكريات الجميلة".

ثم قدم أيمن الدايخ هدية عن عملات لبنان الى النائب جابر في العيد العشرين لتأسيس هذا المركز، كما قدم ناجي الحلبي وشيخ الخطاطين علي عاصي هدية أخرى للنائب جابر، وسلم النائب جابر الميدالية الذهبية للمركز لممثل الوزير خوري الدكتور الصمد، وسلم النائب جابر ميدالية ذهبية للزميل جابر.

الصمد
بعد ذلك، تحدث ممثل وزير الثقافة الدكتور الصمد فقال: "شرفني معالي الوزير الدكتور غطاس خوري اذ كلفني تمثيله في هذه التظاهرة الثقافية التي تنتصب لتراث مدينة أصيلة من مدن لبنان، ودرة من درر جبل عامل الاشم، وحملني الوزير الخوري تحياته اليكم جميعا منوها بالدعوة الكريمة التي وجهها معالي النائب الاستاذ ياسين جابر الى هذا اللقاء الجامع الذي تتشارك في إحيائه مرجعيات ثقافية وفنية وتراثية، ولنكون بازاء ذاكرة النبطية في مائة عام، والوزير الخوري كان بوده ان يكون معكم اليوم، ولكن أسباب طارئة حالت دون ذلك، وهو يعد بأن زيارة مدينة النبطية دين واجب عليه سيلبيه بأقرب فرصة ممكنة".

اضاف: "في هذا المجال، وبوحي من هذا اللقاء، تحضرني الصرخة التي أطلقها أديبنا الكبير مارون عبود حين قال " ويل لامة لا ذاكرة لها "، وهو الاديب الذي خلف لنا مؤلفات متعددة تحيي جوانب مهمة من التراث اللبناني، ويل لامة لا ذاكرة لها هي دعوة الى ان نكون كأمة او كشعب في تواصل مع ماضينا التليد، فالحاضر هو امتداد للماضي كما هو امتداد استشرافي للمستقبل، اذا كنا اليوم نحيي جانبا من جوانب تراث النبطية صورا وبطاقات بريدية وطوابع، فان للنبطية تراثا أصيلا من لحم ودم، فالنبطية هي مسقط رأس إديسون العرب العبقري حسن كامل الصباح الذي قدم للبشرية عشرات الاختراعات، هي مدينة الشيخ عارف الزين، هي مدينة أحمد رضا الى عشرات المبدعين في مختلف الرواتب المعرفية، وهكذا فان النبطية من أي جهة أتيناها، هي مدينة غنية بتراثها، غنية برجالاتها الذين صنعوا لها مجدا يبقى على الزمن، الشكر لمنظمي هذه الفعالية التراثية الاحتفالية الرائعة، وهي تصب اولا وأخيرا في إبراز جانب مضيء من تراث مدينة لها على خريطة التراث اللبناني حضور مهم".

ثم قص النائب جابر والدكتور الصمد والحضور شريط افتتاح معرض صور " ذاكرة النبطية في مائة عام "، وجالوا في أرجائه، وتبع ذلك اطلاق معرض الطوابع البريدية اللبنانية " تراث من لبنان " وأقيم حفل كوكتيل.

صورة editor11

editor11