استقبل محافظ الجنوب منصور ضو ظهر اليوم في مكتبه في سراي صيدا، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي، في حضور قائد المنطقة الإقليمية لقوى الأمن الداخلي في الجنوب العميد غسان شمس الدين.
الشامسي
على الاثر، قال الشامسي: "زياراتي متعددة لكل لبنان ضمن الجولات التي أقوم بها لمختلف المناطق اللبنانية، اما طابع زيارتي للمحافظ ضو اليوم فتأتي في إطار لقاء الأخوة والمحبة، ونحن نعلم مكانته عند أهل الجنوب خاصة في منطقته ودعمه لها. ويهمني زيارة مؤسسات الدولة، كما لقاء المسؤولين، وتسجيل حضورنا في كل منطقة من لبنان العربي الذي يعني لنا الكثير، فهو من الدول التي يجب أن تكون الامارات والدول العربية داعمة له في ظل الظروف والمتغيرات الإقليمية والسياسية في المنطقة والتي تتطلب منا التكاتف والتلاحم والتواصل وان نكون قريبين من الكل".
أضاف: "الامارات تقوم بمشاريع إنسانية وخيرية في مناطق متعددة في لبنان اذا لم يكن في معظمها، وفي الجنوب نفذنا مشاريع مثل المستشفى ونزع الألغام. إن الجنوب يعني لنا والشمال والبقاع وما يهمنا هو التواصل، وقد خصيت في هذه الزيارة أخي المحافظ ضو، وهو من القيادات الوطنية الشابة الواعدة والمخلص لوطنه. إن التواصل مستمر في جميع المناطق اللبنانية، ونأمل بقاء لبنان وأهله بخير، إذ طالما هو بخير نحن كلنا بخير".
وعن مشاريع خاصة بمدينة صيدا، قال: "لسفارة الإمارات نشاط في كل زاوية من زوايا صيدا، ونشاطنا ودعمنا للمدينة مستمر فهي عاصمة الجنوب".
أضاف: "كان لنا نشاط خلال شهر رمضان على مدى ثلاثين يوما، في حديقة الشيخ زايد، فنحن ندعم سرا وعلانية الفقراء والمساكين والمحتاجين والأمر ليس منة بل دعم الشقيق لشقيقه، وهذا واجب ديني وانساني وأخلاقي ومعنوي. الإمارات لم تتبوأ المركز الاول عالميا في المساعدات الإنسانية إلا لأنها لا تفرق بين ملة أو مذهب أو دين أو عرق، وهي تدعم الإنسان كإنسان".
وتابع: "صيدا من المدن المهمة في لبنان، وقد قمنا بجولة في رمضان مع النائب السيدة بهية الحريري ومررنا معها في مناطق صيدا القديمة والأسواق وشاهدنا الحضارة والعراقة في هذه المدينة التاريخية، كذلك رأيت المحافظة وطريقة الحفاظ على هذا الإرث والتراث. صيدا بخير واهلها طيبون، وقبل أن أزور المحافظة كنت أتحدث إلى مدير مدرسة في المدينة، وأرى أن نتاج صيدا وثقافتها ليس بداخلها بل هو منتشر في الوطن العربي بشكل عام". وتمنى "الاستقرار والتكاتف والتلاحم تحت مظلة المؤسسات الحكومية".
وردا على سؤال عن تأثير الظروف السياسية والأمنية في لبنان على حركة السياح الخليجيين وبخاصة الاماراتيين، قال الشامسي: "من يعرف لبنان وتاريخه يستوعب أنها موجة عابرة، ولو رأينا الدول المحيطة به لعرفنا أن حالها أصعب بكثير مما مر فيه لبنان. صحيح أن البلد يمر بظروف معينة، ولكن العقلاء والحكماء والمعنيون في إدارة الدولة واعون لهذا الأمر".
وفي ختام اللقاء، قدم ضو الى السفير الاماراتي هدية تذكارية من التراث اللبناني.
