استقبل عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب محمد سليمان، في دارته ببلدة الهيشة في وادي خالد، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان حمد الشامسي، وذلك في حضور وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ مالك الجديدة، عدد من رؤساء البلديات واتحادات البلديات ووجهاء العشائر العربية.
بعدها، انتقل الشامسي والمرعبي وسليمان والحاضرين، إلى بلدة العماير رجم عيسى، حيث أقيم احتفال بمناسبة وضع حجر الأساس لملعب رياضي، برعاية رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري وبهبة مقدمة من مؤسسة "الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان" للأعمال الإنسانية في دولة الإمارات العربية.
ورحب سليمان بالشامسي في وادي خالد، مثنيا على "دور الإمارات العربية المتحدة بالوقوف دائما إلى جانب لبنان، في كل المحن الاقتصادية والإنمائية، وعكار تشهد على ذلك بل كل المناطق اللبنانية".
وأشاد ب"موقف دولة الإمارات العربية المتحدة، لوقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية، في مواجهة الهجمة الشرسة، التي تتعرض لها مملكة الخير"، مؤكدا "عروبة لبنان وانتمائه العربي، وأن لبنان سيبقى عربي الهوا والامتداد"، مطالبا جميع القوى السياسية ب"التواضع والتنازل لمصلحة لبنان، والوقوف إلى جانب دولة الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومة وفاق وطني تراعي الجميع".
الشامسي
من جهته، نقل الشامسي "تحيات القيادة الإماراتية والشعب الإماراتي للحاضرين كذلك تحيات دولة الرئيس سعد الحريري لأبناء منطقة وادي خالد".
وقال: "دولة الإمارات، ومن خلال مؤسسة خليفة بن زايد، لديها عدة مشاريع في هذه المنطقة وفي لبنان بشكل عام".
أضاف: "اليوم نضع حجر الأساس لملعب صغير، سيكون نواة لعدد من المشاريع الأخرى، لهذه المنطقة، ونحن نحاول أن ننصف بين كل المناطق اللبنانية. فبالأمس كنا بمجدل عنجر، حيث وضعنا حجر أساس لصالة اجتماعية، ولدينا العديد من المشاريع، التي ستنفذ، ونحن نعدكم بتحقيق هذه المشاريع، بالتنسيق مع الجهات المعنية في هذه المنطقة".
ورأى أن "منطقة وادي خالد، هي من المناطق الأكثر حرمانا في لبنان، وبالتالي فإنها تستحق كل المساعدة، ولا يجوز أن تتهم بالإرهاب، فهذه المنطقة تحتاج إلى تنمية فعلية، وتحتاج بني تحية وتطوير في القطاع التعليمي".
وإذ سأل "هل أصبح المسلم السني المهمش والمحروم إرهابيا، بسبب عدم التعليم والإنماء"، مؤكدا أن "التطرف هو فكر، وهو من الجهل والفقر والجوع والحرمان، ودولة الإمارات، لديها برامج كثيرة لتنمية المناطقة المحرومة ورفع حال الغبن عنها".
المرعبي
وشكر المرعبي "الشامسي وقيادة دولة الإمارات"، على "حملهم لبنان وعكار ووادي خالد خاصة في قلوبهم".
وأكد أن "منطقة وادي خالد الأكثر حرمانا، التي تتعرض للتهميش على مر السنين، ومنذ قيام الدولة اللبنانية، كانت على رأس سلم واهتمام وأولويات قيادة الإمارات العربية، التي نتوجه لها بالشكر الكبير، على ما تقدمه من خدمات لمناطق الوادي وجرد عكار، واليوم زيارة سعادة السفير إلى وادي خالد، هي أكبر دليل على اهتمام دولة الإمارات بالمنطقة".
جديدة
ثم ألقى جديدة، كلمة شكر في مستهلها باسم كل المناطق اللبنانية "دولة الإمارات العربية المتحدة، على عطاءاتها ومكرماتها، التي تقدم في أماكن كثيرة من لبنان، التي زرعتم بها نسائم الخير"، معتبرا أن "هذه العطاءات والمكرمات، هي امتداد لحكمة ونهج حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله".
الشيخ
وختاما، كانت كلمة رئيس بلدية العماير رجم عيسى الشيخ أحمد الشيخ، شكر خلالها "الشيخ خليفة صاحب الأيادي البيضاء، والسفير الشامسي على جهوده، التي بذلها من أجل هذا المشروع ولكل ما هو خير".
وقال: "في الحقيقة، مهما سطرنا من كلمات، فإننا لا نوفيكم حقكم في الشكر والثناء، فالأقلام تجف، وحبرها ينضب، والوقت يمر وينتهي، وقد لا نستطيع وصفكم وشكركم على اعمالكم، التي إذا أردنا ذكر بعضها، لأخذت منا يوما كاملا، ولكن باختصار التاريخ هو من سيعطيكم حقكم"، متمنيا على دولة الإمارات الاستمرار في دعم لبنان والمناطق المحرومة".