التبويبات الأساسية

عقد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي إجتماعا مع سفير الصين في لبنان تشيان مين جيان عبر تقنية "الزووم" حيث تم البحث بمختلف السبل الآيلة الى تطوير العلاقات الإقتصادية والاستثمارية بين لبنان والصين عموماً ومع طرابلس الكبرى بشكل خاص.

في البداية تمنى الرئيس دبوسي للسفير جيان النجاح في مهامه في لبنان، مشيداً بالعلاقات الوثيقة القائمة بين غرفة طرابلس والصين، ومعربا عن إعجابه بالخطوات الكبرى التي تخطوها الصين على كل المستويات التي تؤكد من خلالها حضورها الوازن على الخارطة الاقتصادية العالمية.

واعتبر دبوسي الإجتماع بمثابة إستمرار للعلاقة التاريخية القائمة بين لبنان والصين وهي مصدر إعتزاز وإكبار وتترافق مع أهمية بناء العلاقات الثنائية التي تتمحور حول الإنماء والتطوير والشراكات لا سيما ان لدينا في غرفة طرابلس الكبرى مشاريع إستراتيجية تنسجم وتتناغم وتتكامل مع خطة الصين المتمثلة بطريق وحزام الحرير وان لبنان طرفاً أساسيا في هذه الإتفاقية الدولية المتعلقة بها ولدينا قناعة راسخة ونظرة شاملة نركز فيها على أهمية الإنفتاح لتطوير العلاقات بين بلدينا بهدف الإنماء لتوفير فرص العمل الواعدة وكذلك الشراكة.

واعطى دبوسي للسفير جيان لمحة عن المشاريع الإستثمارية الكبرى التي تطلقها غرفة طرابلس والشمال التي تمتد من البترون الى اقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار وهي نتاج لدراسة علمية موضوعية وإفتراضية تستند على منظومة إقتصادية متكاملة تأخذ بعين الإعتبار أهمية الموقع الجغرافي من جهة وما تتضمنه تلك المنظومة من مشاريع إستراتيجية هي وليدة دراسة معمقة تقف على إحتياجات الملاحة الدولية من خلال مرفأ طرابلس المتطور ومطار القليعات في محافظة عكار المؤهل الى ان يكون شبيهاً بمطارات اكثر البلدان تقدماً وكذلك منصة دولية للنفط والغاز ومنطقة إقتصادية يتم نقلها من بيئتها غير الجاذبة للإستثمار وإدراجها ضمن إطار المنظومة الإقتصادية المتكاملة لتنعم بملايين الأمتار المربعة وكل ذلك من أجل بناء قاعدة للنهوض بالإقتصاد اللبناني من طرابلس الكبرى وبناء أوسع الشراكات مع المجتمع الدولي عموماً ومع الصين الصديقة خصوصاً.
وأشار دبوسي الى أن الغرفة تدرك الظروف الإقتصادية القاسية القائمة في لبنان، ولكنها تبدي في كل لحظة جهوزية تامة من خلال الروح الحيوية التي يمتلكها القطاع الخاص على إعداد المشاريع الإنقاذية للبنان إنسانياً وإجتماعياً وإقتصادياً وبالتالي تعزيز روح الإنفتاح على المجتمع الدولي وعلى الصين للمساهمة في إنقاذ لبنان من طرابلس الكبرى من الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع اللبناني.

وختم دبوسي موجها الدعوة للسفير جيان لزيارة الغرفة والاطلاع عن قرب على مشاريعها التطويرية المتقدمة.

بدوره أعرب السفير جيان عن تقديره للمشاريع الإستثمارية الكبرى التي تطرحها غرفة طرابلس والشمال مؤكدا أن بلاده تعتبر لبنان محطة محورية هامة تاريخياً وحلقة حيوية في طريق وحزام الحرير في المرحلة المعاصرة وأنها تاخذ بعين الإعتبار أهمية صيغة التنوع والتعدد التي يمتاز بها لبنان ولدى قيادة بلاده العليا مسيرة ثابتة الخطوات لبناء الشراكات والإستفادة من الفرص المشتركة لتعزيز الروابط والمصالح المشتركة بين الجانبين الصيني واللبناني والسفارة الصينية منفتحة على الحوار لتشجيع الشراكات الثنائية ونتطلع الى العمل المشترك على بلورة صيغة تعزز مسيرة التعاون والشراكة.

صورة editor14

editor14