إلتقى توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس والشمال، سفير جمهورية بيلاروسيا يوري سلوكا والسكرتير الأول في سفارة بيلاروسيا أناتولي بيغرانغو ووفد من مجلس الأعمال اللبناني البيلاروسي ضم السادة رئيس مجلس المجلس ميشال عبدو وعضوي المجلس برونو الزهر ونزار عبدو، بحضور عضو مجلس إدارة الغرفة محمود جباضو ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان.
الرئيس دبوسي
رحب الرئيس دبوسي بسعادة السفير سلوكا معربا عن إعجابه وتقديره للخطوات المتقدمة التي تخطوها بيلاروسيا على مختلف الصعد الإقتصادية والإجتماعية وهي دوافع لبناء أوسع علاقات الشراكة وإقامة توازن إقتصادي وتجاري متبادل بين لبنان وبيلاروسيا وترسيخ قواعد متينة لتوطيد العلاقات بين الجانبين".
وقال:" نحن على تواصل دائم مع الجانب البيلاروسي، ونرى أن لبنان من خلال طرابلس وعبر الموقع الجغرافي والإستراتيجي قادر على إقامة أوسع العلاقات مع مختلف بلدان العالم لا سيما بيلاروسيا، وبإمكانه بما يملكه من روح الإنفتاح الإطلالة على المجتمع الدولي من طرابلس لا سيما أن لدينا مشروعاً إستثماريا وطنيا إجتماعيا عربيا إقليميا دوليا في لبنان من طرابلس الكبرى جاء نتاجاً لمواكبتنا للتطورات والتحولات الكبرى التي تشهدها الساحة الدولية وهو مدينة إقتصادية تمتد على طول واجهة بحرية من ميناء طرابلس وصولاً حتى منطقة القليعات في عكار، ووضعنا لها دراسات جدوى هندسية وتقنية تفضي الى الشروع بتوسعة المرافق الإقتصادية العامة من مرفأ طرابلس الى مطار الرئيس رينيه معوض (القليعات) والمنطقة الإقتصادية الخاصة كما أعددنا مخططاً إفتراضياً يحتضن مشاريع متنوعة ومتعددة الإختصاصات ونستشرف من خلاله الصورة التي سيكون عليها المشروع مستقبلاً حينما يبلغ مرحلة التنفيذ العملي وسيلعب دور المنصة في إعادة بناء وإعمار بلدان الجوار العربي سوريا والعراق".
كما تطرق الرئيس دبوسي الى مشروع الركن الذكي " المتعلق بالسياحة الرقمية حيث سيتولى بطريقة إحترافية التصوير بـالـ 3D scanner 360 ويقوم بتقديم خدمات تهدف الى تطوير الإقتصاد الوطني وفتح الآفاق واسعة أمام الإستثمارات في قطاع السياحة وخلافها من القطاعات الإقتصادية الأخرى".
السفير البيلاروسي يوري سلوكا
من جهته السفير سلوكا، توجه بشكره للرئيس دبوسي على "حرارة الإستقبال الودي، مؤكداً أنه في كل مرة يزور فيها لبنان يراوده وجود شعورالتقارب والإنشداد الفعلي للبنانيين تجاه بيلاروسيا".
وأعرب عن " إعجابه بمشروع المدينة الإقتصادية الإستثمارية الكبرى، ورأى أن من حسن حظ هذا المشروع أنه يتواجد في بيئية جغرافية محاذية للبحر وأن بلاده تفتقر الى البحر، ولو كانت بيلاروسيا تمتلك واجهة بحرية مماثلة، لما تأخرت عن الشروع بإطلاق مشروع ضخم مماثل لمشروع غرفة طرابلس والشمال لأن البيئة البحرية توفر إمكانيات هائلة لتقديم خدمات إستثمارية وصناعية وتجارية متنوعة وتعزز العلاقات الإقتصادية بين الأمم" .
وتابع السفير سلوكا قائلاً:"في الحقيقة مشروعكم الإستثماري الضخم حضرة الرئيس دبوسي يدفعني الى الإشارة الى أن الجانب الصيني لديه إهتمامات إستثنائية بمثل هذه المشاريع الضخمة، وللصين حضورها في بلادي من خلال مشاريع سكنية كبيرة وواسعة لأنها تعتبر بيلاروسيا بوابة برية الى روسيا الإتحادية مثلما يعتبر لبنان بوابة الشرق، وهذا ما أكده رئيس جمهورية بيلاروسيا خلال زيارته الى لبنان في الأمس القريب".
وخلص السفير سلوكا الى " تجديد الدعوة المفتوحة للرئيس دبوسي لزيارة بيلاروسيا على رأس وفد إقتصادي يضم فاعليات وأن تتولى مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان إعداد الترتيبات المناسبة لتنظيم هذه الزيارة وعلى أن يتم الإتفاق على الصيغة والتوقيت".
وختاماً شكر الرئيس دبوسي السفير سلوكا على دعوته وأكد أن زيارته مرحب بها في كل الأوقات وأن غرفة طرابلس والشمال على جهوزية دائمة للقيام بأنشطة مشتركة مع سفارة بيلاروسيا، وأن يصار الى ترتيب لقاء
في غرفة طرابلس يجمع بين رجال أعمال وخريجي جامعات وأبناء الجالية اللبنانية في بيلاروسيا لتوثيق الروابط وتعزيز العلاقات بين الجانبين اللبناني والبيلاروسي في كافة المجالات".
ومن ثم كانت جولة للوفد على مختلف مشاريع غرفة طرابلس.