التبويبات الأساسية

نظم "اتحاد الشباب الوطني" إحدى مؤسسات "المؤتمر الشعبي اللبناني"، ندوة بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل الزعيم جمال عبدالناصر، في مقر المؤتمر في حلبا، تحدث فيها مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الدكتور أسعد السحمراني.

وقال السحمراني إن "جمال عبدالناصر قاد ثورة من أجل كرامة الإنسان، ولتحرير الأرض من المحتلين ومعهم القواعد العسكرية الاستعمارية، وتحرير فلسطين من دنس الصهيونية العنصرية العدوانية المزاج والممارسات، ومعها ثورة لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية وصناعة النهوض الحضاري بنشر الثقافة والعلوم والمعارف، وقد كانت كذلك ثورة سياسية من أجل الحرية والديمقراطية السليمة".

أضاف: "عبدالناصر أدرك هدف الاستعمار من غرس غدة سرطانية في قلب الوطن العربي هي الكيان الصهيوني، ودعم المقاومة وأسهم في إطلاق مسيرتها، كما دعم وساند كل حركة التحرر والاستقلال في الوطن العربي وفي قارتي افريقيا وآسيا وأميريكا اللاتينية. لقد اتخذ ناصر مواقف شجاعة دفاعا عن الكرامة، وأطلق حركة عدم الانحياز على المستوى الدولي لمحاربة الأحلاف والاستقطاب، وكان قوله الحاسم بتاريخ 9-3-1958: إننا لا نحتاج للغرب ليحمينا ولا للشرق ليحمينا، ولا نحتاج للغرب ليملي علينا أوامره ولا للشرق ليملي علينا الاوامر كذلك، ولكننا نعتمد على الشعب لنلبي مشيئته، ونقيم إرادته، ولنقيم في ربوع هذه المنطقة الحرية الحقيقية والمساواة".

وتابع: "لم يقبل عبدالناصر بولاء للأجنبي وللخارج، بل واجه بشرف وبعزة، وبارك انطلاقة المقاومة، وأكد على استمرارية شعلة المقاومة سبيلا للتحرير وطرد الاحتلال، وحذر من الانقسام بين الفلسطينيين الذي يعمل له العدو. واليوم نطالب أهلنا في فلسطين وفصائل المقاومة أن يصغوا لتحذير ناصر، ويرصوا الصفوف في وحدة وطنية وفصائلية في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وحدة تسر الصديق والمؤيد والحليف، وترد كيد المعتدين والغاصبين. فالتحديات على الأمة هذه الأيام لن تسقطها، فقد مر طامعون كثر هزمناهم، بفضل مخزون الأمة الحضاري من الإيمان الديني، ومن المقومات الوحدوية في إطار العروبة الجامعة".

وأردف: "أما في الساحة اللبنانية، فالكل مطالب بالتزام الدستور واستكمال تطبيق وثيقة الطائف، بعيدا من التطيف والعصبيات، ومن غير استقواء بالخارج، فالضمانة للبناني مواطنه ودولته الوطنية وجيشه وقواه الأمنية، وواجبنا الالتفاف حول هذه الثوابت، من أجل الصالح الوطني العام، ومع هذا وقف الفساد والهدر والسياسات المالية والاقتصادية الشوهاء من أجل النهوض الاقتصادي ووضع الحلول لعملية ديمقراطية سليمة تؤسس للإصلاح في مختلف المرافق".

ودعا الشباب الى "الإقلاع عن قبول سياسات غسل الأدمغة والتسليم باحتلال الإرادات، وإلى نيل النصيب الوافي من الثقافة والوعي والتحصين بالفكر المقاوم، هذا مع التشبث بالانتماء والهوية الوطنية والعربية، ومواجهة دعوات الهجرة والتهجير".

صورة editor3

editor3