اكد وزير الاعلام ملحم الرياشي ان "القانون المتعلق بالاداب الاعلامية، اصبح جزءا من قانون الاعلام الموجود على طاولة لجنة الاعلام النيابية، ولن يصدر كقانون منفرد بل سيصدر مع قانون الاعلام بشكل عام".
كلام الرياشي جاء خلال افتتاح "الجمعية اللبنانية لأطباء العين" مؤتمرها السنوي الخامس والعشرين برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بالرياشي والذي اقامته في فندق "الفينيسيا"، بحضور نقيب الاطباء في بيروت البروفسور ريمون الصايغ، رئيس الجمعية البروفسور الياس شلالا، وبمشاركة عدد من اطباء العين من لبنان وخبراء من فرنسا واميركا.
وقال الرياشي: "صحيح أن العين هي سراج الجسد، وصحيح أنكم كأطباء يمكن لكم أن تصححوا نظرنا وكيف نستطيع أن نرى، ولكن الاتكال علينا ماذا نرى؟ فللاسف ما نراه هذه الايام ليس جميلا، ولكن الذي سنراه في المستقبل يكون احلى وأغنى، ولذلك من كلمة vision خرجت كلمة visionaire وكلمة مستقبل ورؤيا للمستقبل وللبعيد لأن خلف العين توجد بصيرة وعين خفية ترى كثيرا للامام. في هذه المناسبة باسم فخامة رئيس الجمهورية أحييكم واحيي مؤتمركم وأحيي ضيوفكم الاطباء وفي الاساس الاطباء اللبنانيين الذين هم فخر كبير لنا وللبنان، فخر كبير لنا لأن كثيرا من الناس من العالم العربي والمشرق يقصدون لبنان للعلاج من أي مشكلة صحية يتعرضون لها سواء في العين او خارج العين".
اضاف: "اضيف على كلمة سعادة النقيب في ما يتعلق بقانون الاداب الاعلامية الذي اعددناه في وزارة الاعلام بمشاركة نقابة الاطباء التي ساعدتنا فيه. هذا القانون المتعلق بالاداب الطبية، أحب أن أبشركم أنه اصبح جزءا من قانون الاعلام الاخير الموجود على طاولة لجنة الاعلام في مجلس النواب، ولن يصدر كقانون منفرد بل سيصدر مع قانون الاعلام بشكل عام، فصحيح ان الاعلام يخضع لسلطة القانون وأي مهنة طبية تخضع أيضا لسلطة وسقف القانون، فنحن نتمنى الحفاظ على الاخلاق المهنية سواء الطبية او الاعلامية أو لحماية مجتمعنا وحماية مستقبلنا".
وختم: "اطلب منكم وباسم فخامة رئيس الجمهورية، انكم حريصون على عيوننا وعلى عيون لبنان كي ترى جيدا، ولكن كلنا تعودنا بسبب هذه الالة العجيبة "الخليوي" أن نسير وعيوننا الى الاسفل، لذا اطلب منكم ولو بلحظة من لحظاتنا ان ننظر الى الاعلى لنرى افضل.
جبور
بعد النشيد الوطني، القت الدكتورة ندى جبور كلمة رحبت فيها بالحضور واشادت بأهمية انعقاد هذا المؤتمر الطبي التخصصي.
شلالا
ثم القى شلالا كلمة استهلها بالترحيب بالحضور، مشيدا "بأهمية المناسبة التي تجمع اطباء العين من لبنان الى اساتذة عالميين من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية التي شهدت تقدما هائلا على صعيد طب العيون، بمختلف امراضها من المياه الزرقاء الى تقوس القرنية وغيرها من حالات مرض العين".
واشار الى ان "المؤتمر الخامس والعشرين لطب العيون يأتي في اطار استمرارية هذه المؤتمرات التي تطلعنا على كل ما هو جديد على صعيد طب العيون والجديد اي اهم ما وصلت اليه مراكز الابحاث الطبية في العالم".
الصايغ
ثم كانت كلمة الصايغ الذي قال: "كلمتي من القلب، وسأتطرق فيها الى ثلاثة مواضيع، ألاول يتعلق بالاعلام وحظي كبير ان هذا الموضوع يكون الان أمام وزير اعطى لوزارة الاعلام صفات ومستوى مختلفا عما كنا متعودين عليه. والموضوع الثاني هو النوعية في الطب والتحصيل الطبي، وموضوع الجمعيات الطبية ومنها جمعية طب العين. والموضوع الثالث هو موضوع البيئة وموقعنا كنقابة اطباء في موضوع البيئة، حيث يجب أن يكون دورنا اكثر التزاما وبحسب ما يتوقعه منا الجمهور".
اضاف: "اولا في الاعلام، فنحن باسم اطباء لبنان، باسم نقابة الاطباء وباسمي الشخصي احببنا ان نشكر معاليك على مشروع القانون الذي يتعلق بالاداب المهنية في الاعلام، حيث اتيحت لي الفرصة للاطلاع عليه وقراءته، ولمست مدى اهميته، حيث يوصلنا الى حقنا وأكثر، وادعو لمعاليكم بالتوفيق، آملا في اقرب وقت ممكن أن يصل هذا القانون الى خواتيمه ويحصل التشريع لقوننة مهنة الاعلام".
وتابع: "والسؤال لماذا، لأنه في الحقيقة قد تطرق الاعلام منذ مدة وبطريقة عشوائية لنقابة الاطباء وللنقيب، قد وضعونا في قفص الاتهام، وهددونا باجراءات قضائية، وهذه مواضيع بسيطة نتحملها. حتى بدأنا بالرد بطريقة حضارية وسنرد بالقضاء لأنهم لم يتطرقوا لشخص النقيب والنقابة ولكن من نمثل. اذا تمادوا سنذهب للقضاء مطالبين بأعلى نسبة عطل وضرر".
واردف: "الموضوع الاخر بالاعلام، فعندما يحصل اي خطأ طبي وهذا امر ممكن حصوله في اي مجتمعات، وعندما يحصل تحقيق بأي خطأ طبي يجب ان لا يتم التطرق الى التفاصيل الطبية على الاعلام، ويشكل خرقا لأي مبادىء القانون. فنحن ليس لنا حق الاطلالة عبر الاعلام والتحدث عن اي قضية طبية بالتفصيل فالسرية الطبية تفرض ذلك، وهي سرية مقدسة، ولن نتكلم في هذه السرية الا امام لجنة تحقيق او القضاء او المجلس التأديبي. فالحرية مقدسة انما العشوائية غير مقبولة.
وقال: "الموضوع الثاني له علاقة بالنوعية، فأنا اعرف المستوى المتقدم لاطباء العين في لبنان، وثقتنا بهم كبيرة، خصوصا في لبنان كم تسمعون بالسياحة الطبية ونجاحها بفضل امثالكم، ونحن نقدم لكم الدعم لجمعيتكم متمنيا البقاء بزخمكم، ونشاطكم لتحسين النوعية وتقومون بالمؤتمرات ليس في بيروت فحسب بل في مختلف المناطق اللبنانية".
وختم: "اما الموضوع الثالث، فأحدهم سأل أين نقابة الاطباء في قانون الانتخاب، من حرية وقانون الانتخاب، وأقول أنه عندنا رأي متقدم جدا في هذا المجال، ولكن لا نقبل بأن لا يؤخذ برأينا ولكن للأسف لم يؤخذ برأينا وبرأي الشعب فنحن شريحة من المجتمع اللبناني لنا رأينا وحقوقنا. وعلى صعيد البيئة فالنقابة تهتم بالبيئة، آملا أن تضعوا الامور البيئية امام اعينكم".
دنيا
ثم كانت كلمة البروفسور ابراهيم دنيا التي اشاد فيها بالبروفسور ادوار خوام وقال: "ها قد أطل اليوم الذي خصص لتكريم الدكتور ادوار خوام، ومشاركتي تأتي لا لمجرد المشاركة بل كدين علي طاعة لوصية الرسول بولس القائلة بإكرام الذين يتعبون بيننا ولا سيما في التعليم".
اضاف: "ادوار خوام ليس طبيبا واستاذا فحسب بل هو مدرسة بحد ذاته، لا يكتفي بتقديم محاضراته الاسبوعية بل يسترسل فيها، مضمنا اياها خلاصة خبرته الطويلة، ويتبعها بالممارسة التطبيقية سواء في غرفة العمليات أو في العيادة، لقد سطر التاريخ بحروف من ذهب".
وتابع: "تحضرني للمناسبة محطات وصور عدة من تاريخ عريق كان لنا شرف معاينة بعض منه عن كثب لا سيما عند اجرائه عمليات معالجة الحول بتفان ودقة ومهارة قل نظيرها، مهارة لم تكن لتمنعه من التمتع بروح مرحة، فقد كان يقص علينا طرائف لم نكن نمل من سماعها. ويمكننا القول أن طبيب العيون معه ادرك مستوى عاليا من التخصص اذ انه اول من استحدث تخصصا فيه من حيث أمراض العين وجراحتها عند الاطفال ولا سيما ما يتعلق منها بالحول".
ثم تم تكريم البروفسور سمير سلمون بتقديم درع له تسلمه البروفسور حنا شماس وكلمة في تكريمه من البروفسور كريم طعمه.
وبعد الصورة التذكارية جال الوزير الرياشي مع الاطباء على ارجاء المعرض الذي تضمن احدث التقنيات المساعدة في طب العيون.