أكد وزير الاعلام ملحم الرياشي "ان قوة الواقع المسيحي وقوة الموقع المسيحي ليست موجهة ضد المسلمين وليست ضد المسلمين، بل هي قوة للمسلمين كما انها قوة للمسيحيين|،انها قوة لكل مسيحيي المشرق وكل مسلميه"، معلنا ان"لا شيء أسوأ من الفراغ ولا أحد يريده"لان لبنان هو رسالة".
تحدث الرياشي في لقاء نظمته مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية - دائرة بيروت والمتن، في قاعة بلدية الجديدة، وحضره عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، رئيس بلدية الجديدة انطوان جباره، رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية جاد دميان وعدد كبير من مسؤولي المصالح والاقسام في القوات اللبنانية، اضافة الى مخاتير المنطقة.
بداية النشيد الوطني، ثم نشيد "القوات اللبنانية". بعد ذلك ألقى مسؤول قطاع الطلاب في "القوات" في المتن نبيل حران كلمة ترحيبية، ثم تحدث دميان فأشاد بالوزير الرياشي و"بالدور التاريخي الذي لعبه لتحقيق المصالحة المسيحية".
الرياشي
اما الوزير رياشي فقال: "ليس سهلا ان تكون "قوات"، فقطار القوات يسير منذ الف وخمسمئة سنة، البعض يخرج ولكن كثر يدخلون، وسيكمل طريقه، هناك رواية قديمة تقول: ان شابا وقع على ضفاف نهر فالتقط غصن شجرة، وصار يصرخ طالبا من الله ان ينقذه، عندها سمع صوتا يسأله هل تثق بي؟ سأله الشاب: ومن انت، قال له الصوت: انا الله، فقال الشاب: بالطبع اثق بك فأنت الله، عندها سمع الصوت يقول له: اذا اترك الشجرة وافلت يديك، سكت الشاب برهة ثم قال: هل من احد غيرك فوق، هل من الممكن ان افلت يدي.؟ لكن مع القوات اللبنانية ومع سمير جعجع عليك ان تفلت يديك، وانا منذ فترة افلت يدي وطرت كالعصافير، وقد قال لي يومها: مهما طرت ستعود الى عشك، وقد عدت الى عشي الى سمير جعجع، واستلمت جهاز التواصل والاعلام في القوات اللبنانية وصنعنا اكبر عملية سلام في تاريخ المسيحيين ولبنان مع شريكي ابراهيم كنعان".
أضاف: "عندما تقرر ان تكون قوات فهذا يعني انك مع الحرية و ليس مع القمع، مع السلام وليس مع الاستسلام، مع العائلة ولكن ضد العائلية والاقطاع، مع السلام والشجاعة والمحبة والقوة والبطولة، وضد الرياء والكذب والمخادعة، القوات تدرك ان الخوف موجود وهناك من يخاف، لكن ليس من احد مجبر على الخوف، لانه لا يوجد من يخيف خاصة القوات، في مدينة اسبرطة في اليونان، اثناء الحضارة الاغريقية القديمة كانت المدينة تصنع ابطالا ومقاتلين، وكانت أثينا تصنع ابطالا ومفكرين، في القوات هناك اسبرطة واثينا وبقربهما قلعة معراب التي صنعت مجدا جديدا للبنان وساهمت بانتاج عهد جديد ومؤسسات في لحظة كان فيها لبنان على شفير الانهيار".
وتابع: "مع القوات اللبنانية وبالتوافق مع التيار الوطني الحر، صنعنا سلام الشجعان سلام الابطال وسلام المسيحيين من اجل سلام لبنان، لقد رتبنا بيتنا الداخلي وبتنا أقوى، وبغض النظر عما تسمعوه من مشاكل طفيفة بين الطرفين فهذا ليس مهما، المهم انه في الخط الاستراتيجي للقوات والتيار عاد مجد لبنان وعاد معه التمثيل الحقيقي والتوازن السياسي للمسيحيين في الحكومة، اليوم نحن نشهد بدء العودة للتوازن السياسي، والرحلة بدأت منذ اتفاق معراب وقبله في مثل هذه الايام من العام 2015 من اعلان النوايا في الرابية، من هنا بدأت الرحلة لكنها لن تقف لا اليوم ولا غدا ولا في اي يوم".
وأشار الى أن "المصالحة في الاساس كانت مصلحة سياسية، وهذا طبيعي في السياسة لكن المصلحة تنتهي وتبقى المصالحة، صحيح انه في العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر هناك شوائب وهذا طبيعي ايضا، لكن الصحيح ايضا اننا والتيار حلفاء ولسنا توابع فلا يوجد فريق تابع لفريق، من هنا انطلقت استراتيجية المصالحة التي ترافقت مع الكثير من التواضع ونكران الذات والمسيحانية عند سمير جعجع من اجل قيامة لبنان وقيام الجمهورية".
وقال: "لذلك اقول لكم وللاخوة في التيار الوطني الحر: افلتوا ايديكم ولا تخافوا فالقوات لا تترك يدا مفلوتة ولا تسمح لاحد ان يغرق، في الحرب كنا نقول: (وحدا بتحمي الشرقية القوات اللبنانية، وفي ايام السلم نقول وحدا بتحمي الشرعية القوات اللبنانية )".
وختم: "ان قوة الواقع المسيحي وقوة الموقع المسيحي ليست موجهة ضد المسلمين وليست ضد المسلمين، بل هي قوة للمسلمين كما انها قوة للمسيحيين، انها قوة لكل مسيحيي المشرق وكل مسلميه لان لبنان هو رسالة، وعلى هذا اللبنان سوف ترتكز قضيتنا والتي هي قضية الانسان في كل زمان ومكان، بغض النظر عن دينه ولونه وايمانه وقناعاته، ان قطار القوات يسير، ولو نزل منه البعض، فان هناك الكثيرين ممن يصعدون ولو لم يكن معهم بطاقة القوات، هذه قناعة استراتيجية وراسخة بالنسبة لنا، اطلب منكم ان تبقى لديكم قناعة سمير جعجع، قناعة اكليل الشوك الذي تحول الى اكليل نصر، مع سمير جعجع وبطولاته، مع شهادة بشير الجميل وكل الشهداء، حافظوا على المستقبل لان الاتي افضل بكثير، وستكون سنة 2018 سنة مميزة باذن الله والاتي قريب".
اسئلة
وفي معرض الرد عن الاسئلة، أكد النائب كنعان ان "المصالحة المسيحية ساهمت في ايصال رئيس للجمهورية وحكومة، وان هناك قانونا جديدا للانتخابات يصحح التمثيل المسيحي قبل 20 حزيران".
اما الوزير الرياشي فشدد من جهته على ان "وزارة التواصل والحوار هي مشروع استراتيجي وكل مراسيمها جاهزة، وهي ستصبح وسيطا بين المواطن والحكم لتحقيق لبنان الرسالة، كما ستصبح مكانا للحوار الداخلي اللبناني او الاقليمي، فلماذا تكون جنيف احسن من بيروت، لماذا يجتمع اليمنيون عندنا، او السوريون، او حتى الايرانيون والسعوديون.
ونفى وجود "اي ضغوطات في موضوع رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان"، مؤكدا ان "الجلسة التي جمعته مع رئيس الجمهورية وبحثت في الموضوع كانت ايجابية"، آملا حل الموضوع في حزيران المقبل.
في موضوع الانتخابات، شدد الرياشي ان "لا شيء أسوأ من الفراغ ولا احد يريده، فإذا وصلنا الى قانون، فان لم يكن معنا عليه ان لا يكون ضدنا".
في موضوع الكهرباء، اكد ان هناك مناقصة، وقال: "كان هناك اختلاف في وجهات النظر وستتم معالجتها لتحقيق الشفافية".
وختم ردا على الاسئلة: "هناك أطراف لم تحظ بما نحظى به وهم موجودون معنا، وهناك اطراف ليسوا معنا في السياسة، لكن سيصبحون معنا نتيجة لعملنا في القوات".