أعلن المركز الكاثوليكي للاعلام في بيان، أن الرهبانية المارونية المريمية والرهبانية اللبنانية المارونية، احتفلتا بختام يوبيل الـ 325 سنة على تأسيسهما، وتشاركتا بقداس إحتفالي في دير سيدة اللويزة - زوق مصبح برئاسة بطريرك إنطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وشارك فيه بطريرك انطاكية للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين، ممثل بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي المطران جاورجيوس إدوار ضاهر، وكوكبة من الأساقفة الموارنة والآباء العامين والرئيسات العامات والرهبان والراهبات والمكرسين والمؤمنين.
ورحب بداية الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي بيار نجم، بإسمه وبإسم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم بالحضور، ملقيا كلمة استذكر فيها نشأة الرهبانيتين منذ 325 سنة في جبل لبنان ووادي القديسين في زمن البطريرك الدويهي سنة 1695.
وأشار إلى أنه "بالرغم من أن الرهبانيتين متمايزتان، ولكنهما تبقيان توأمين متحدتين في الجوهر". وتوجه للبطريركية الإنطاكية السريانية المارونية برأس سليل الرهبانية المريمية البطريرك الراعي، "بأن الرهبانيتين كانتا وستبقيان جيشها الأسود، عتادها صليب يسوع، وإنجيل السلام، وسبحة العذراء، ومداد الفكر، ونبراس المعرفة والثقافة".
وختم: "نحن بطريركيو الإنتماء، وقنوبيو التجذر، وحبريو الطاعة في الإيمان لنائب المسيح على الأرض، لأن إيماننا إيمان بطرس، وإيمان بطرس إيماننا".
ثم ألقى البطريرك الراعي عظة التمس فيها صلاة المؤسسين المطران عبدالله قراعلي والمطران جبرايل حوا والأب يوسف البتن والمطران جرمانوس فرحات، فعاد بالذاكرة للمكرم البطريرك إسطفان الدويهي الذي ألبسهم الإسكيم الرهباني، مظهرا "كيف أن هذا التأسيس جاء إصلاحا للحالة الرهبانية، وكيف أن المجمع اللبناني المنعقد في دير سيدة اللويزة في سنة 1736 جعله شاملا للكنيسة المارونية بكاملها".
وأشاد "بدور الرهبانيتين في الكنيسة من خلال أديارها ومؤسساتها في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار، ومن خلال الرسالات والرعايا والأبرشيات، والمدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز الإجتماعية والإنسانية، وكيف أن حضور الرهبان كان قلعة صمود وعلامة رجاء لشعبنا".
وهنأ الرهبانيتين بعيدهما، مشيرا إلى أن "كل يوبيل هو عودة إلى الجذور، وتصحيح للحاضر، وخريطة تجدد للمستقبل".
في ختام الذبيحة، ألقى الرئيس العام للرهبانية اللبنانية الأباتي نعمة الله الهاشم صلاة شكر "للآب على كل الخير الذي أفاضه على الرهبانيتين، ونعمة القداسة والإستحباس والحياة المشتركة والنذور والأمانة في خدمة الكنيسة والمجتمع وشعب الله، سائلا إياه، أن يبقى روحه الملهم الوحيد لإنماء ملكوت السماوات في عالمنا، وأن يبارك جهاد ومسيرة الرهبانيتين، وأن تبقى بينهما روح الأخوة والشراكة والتكامل الذي تجلى في القداس الإلهي الإحتفالي".