التبويبات الأساسية

اعتبرت اوساط واسعة الاطلاع عبر صحيفة "الراي" الكويتية أن "انتقال "حزب الله" من الانفتاح على مناقشة صيغ انتخابية تُطَمْئن الآخرين، كالمختلط وحسْم موقفه عبر تمسُّكه بالنسبية الكاملة مرده الى انه وفي ضوء فوضى التحالفات السياسية أصبح قادراً على اصطياد عصفورين بحجر واحد هما إضعاف زعامة رئيس الحكومة سعد الحريري السنية لان من شأن النسبية الكاملة إفساح المجال أمام فوز شخصيات سنية موالية لـ"حزب الله" وقادرة على التكتل في وجه الحريري، الأمر الذي يحرم الأخير من الزعامة المطلقة وسط عجز الحزب عن إبقاء الحريري خارج السلطة او استئصال ما يُعرف بـ"الحريرية السياسية"، فجلّ طموحه الآن جعل الحريري الاول بين متساوين، على النحو الذي يتيح للحزب ضبْط إيقاع التوازنات لمصلحته وعدم السماح للثنائي المسيحي المتمثّل بتحالف "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" بالفوز بكتلة مسيحية قادرة على الإمساك بالثلث المعطل في البرلمان - اي اكثر من 45 نائباً - وهي القطبة المخفية التي كانت انطوت عليها صيغة المختلط التي كان اقترحها وزير الخارجية جبران باسيل ورفضها في حينه الثنائي الشيعي، اي "حزب الله" وحركة "امل" بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري".
ورأت هذه الاوساط انه "رغم اطمئنان "حزب الله" لتحالفه مع رئيس الجمهورية عون فإنه لن يسمح، وربما آخرون، بإمرار قانون انتخاب يعيد انتاج ما يوصف بـ"المارونية السياسية" التي كانت سائدة قبل حرب العام 1975، نظراً لمتغيّرات سياسية وديموغرافية يقال عنها الكثير في الكواليس السياسية المتضرّرة من شهية الثنائي المسيحي المفتوحة لحصد غالبية المقاعد المسيحية في برلمان 2017 – 2021"

صورة editor6

editor6