أقام سفير لبنان في كندا فادي زيادة حفل استقبال على شرف البطريرك الماروني الكارينال مار بشاره بطرس الراعي والوفد المرافق في دار السفارة في اوتاوا، شارك فيه حشد من ابناء الجالية واركان السفارة.
والقى زيادة كلمة رحب فيها بالبطريرك واصفا زيارته الثانية الى كندا خلال 6 سنوات هي رسالة واضحة لاهمية الانتشار في اولوياتكم الرعوية والوطنية.
وقال:"نحن ابناء الارز في الانتشار سنكون دوما الى جانب اهلنا في لبنان، والحضور اللبناني في الخارج كان فاعلا ومؤثرا على مجرى الاحداث في الداخل اللبناني".
ولفت الى ان "السياسة الاغترابية الرسمية اللبنانية تتكامل مع الكنيسة المارونية بالنسبة الى ربط المنتشرين بجذورهم الروحية والانسانية"، منوها ب "الدور الذي يقوم به راعي الابرشية المارونية في كندا المطران بول مروان تابت في استنفار الطاقات الاغترابية وتجييشها من اجل خدمة لبنان وقضاياه".
الراعي
ورد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها للسفير حفل الاستقبال، منوها ب "الدور الذي يقوم به ابناء الجالية في بلاد الاغتراب"، داعيا اياهم إلى "إبقاء التواصل بين وطنهم الام لبنان والوطن الذي احتضنهم وأمن لهم فرص العمل كندا"، شاكرا لكندا مساعدتها أبناء الجالية على ارضها.
وتطرق الى الوضع السياسي في لبنان فقال :"اريد من هنا ان اوجه نداء إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بالإسراع في تشكيل الحكومة. يكفي استشارات واستشارات، فقد حان الوقت لان تعلن الحكومة الجديدة لأن الوطن ذاهب الى الدمار، يغرق يوما فيوما، وهذا كلام لا اقوله انا، بل تقوله الاسرة الدولية والبنك الدولي الحريص على لبنان ربما اكثر من المسؤولين فيه. لا يجوز لهذا الوطن الذي اعطى مثل أبناء هذه الجالية، الذين يمتدح الجميع روحهم الخلاقة وقدرتهم وعطاءهم ويحبون لبنان بسببهم، لا يجوز التأخير في تأليف حكومة له".
أضاف: "أنا أؤمن، وأقولها بالصوت العالي، أنه لا يوجد أي مبرر شرعي لعدم تأليف الحكومة منذ الاسبوع الاول من التكليف. كفى سماع استشارات من هنا وهناك، فليؤلف الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية الحكومة وليقبل بها من يقبل، وليرفض من يرفض فالوطن اغلى من الجميع".
وفي الختام قدم البطريرك الراعي ميدالية البطريركية المارونية هدية تذكارية للسفير زيادة ودون كلمة في السجل الذهبي للسفارة.