قال البطريرك الماروني الكاردنيال مار بشاره بطرس الراعي في العظة التي القاها في كاتدرائية مار اسطفان في البترون: "ها انتم تنجزون المرحلة الاساسية بشفاعة سيدتنا مريم العذراء وشفعاء الابرشية. تنطلق الابرشية من جديد نحو مرحلة التطبيق ويقود هذه الانطلاقة الجديدة الشعار على خطى مار يوحنا مارون نتقدس ونتجدد بالمسيح".
وتابع: "هناك صعوبات كثيرة تحيط بنا وتحط من القيم الروحية والانسانية. في وجه بدع واراء خالية من اي اساس وفي ظل هذه الفوضى نحن مدعوون لنطبع شعبنا بحب عميق بالعقيدة المسيحية".
وشدد على" سر التوبة بالاعتراف للكاهن وسر الزواج الذي اسسه الله وحصنه بشرائعه ورفعه الى رتبة سر. عندما نسمع كيف يتكلم مسيحيون عن الزواج المدني والديني ندرك مدى الحاجة الى ثقافة دينية".
اضاف: "ان شعبنا يحرم من ابسط سبل العيش الكريم بما فيها الماكل والغذاء السليم والصحة والعمل والسكن وتاسيس عائلة والتعليم والتربية، ما يدعونا الى الوقوف الى جانب شعبنا لكننا في الوقت عينه نطالب السلطة السياسية بالكف عن افقار الشعب وحرمانه، فكيف تستطيع الحكومة القيام بما وعدت به فيما هي تحمل الخزينة اثقالا مالية جديدة باهظة من دون عرض شامل لوضعية الدين العام ومن دون اقفال حساب العام المنصرم، ومن دون ضبط الفساد واعادة المال المسلوب الى خزينة الدولة وكيف تستطيع السكوت عن تنفيذ احكام مجلس شورى الدولة، فاين هيبة الدولة؟ اهكذا تكون الدولة قادرة وقوية وكيف يكون العدل اساس الملك".